ـ[محمد الأمين]ــــــــ[28 - 05 - 08, 09:45 م]ـ
وأما قولكم - حفظكم الله -
(وفي علم الحديث لو روى الثقة عن متروك، فلا يقال إسناد صحيح.)
هذا إذا روى عن متروك ولكن كلامنا هو حول عبارة أمير المؤمنين عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
(نبي) فهو إسناد صحيح إلى عمر
والشاهد عندنا قوله (نبي من الأنبياء)
قصدت: إن أمير المؤمنين عمر ما هو إلا ناقل عن هؤلاء. فكيف له أن يعرف أن تلك الجثة هي جسد دانيال؟ مكتوب عليها؟! لا، لكن أبا موسى سأل هؤلاء المشركين من هذا الرجل الذي تستسقون به فزعموا أنه دانيال. وبتأمل شهادتهم نجد أنهم كذبة لأنهم زعموا أنه مات منذ 300 عام، ودانيال (الذي يتنازع اليهود والنصارى نبوته) قد مات قبل حوالي 1200 سنة.
وليس في "الكتاب" (البايبل) إلا دانيال واحد.
وتأمل قول الشيخ ابن باز: "ولما بلغه أن جثة في فارس تنسب إلى دانيال" أي ليست نسبتها مؤكدة لكن هؤلاء الأعاجم قد زعموا ذلك، فتصرف عمر رضي الله عنه بناء على ذلك وأمر بدفنه بموضع مجهول. ثم مع أن الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء، فهذا ليس شيئا مخصوصاً بهم، فقد صح هذا عن عدد من الصحابة. وقد تواتر عن بعض الشهداء كذلك بحسب كمال الشهادة.
ملاحظة على قولي "مع العلم أنه ليس لدانيال أتباع خاصون به، بل أكثر اليهود لا يعدونه نبياً بل عالماً فقط." فأنا قصدت بذكر اليهود التأكيد على ما ذكرت قبله أنه ليس له أتباع خاصون به. وإلا فاليهود يذكرون في كتابهم أنه رجل صالح عمل مستشاراً لبختنصر رحمه الله. وله سفر في كتابهم (سفر دانيال). والنصارى يعدونه نبياً. لكن لم يكن صاحب تشريع ولا مذهب.
وملاحظة جانبية: "العلامة" لها معنى لغوي لا يخفى عليكم، ولا أرى وجهاً لمخالفة اللغة. والله أعلم.
ـ[أنس الشهري]ــــــــ[28 - 05 - 08, 10:19 م]ـ
بالمناسبة
للشيخ السدحان كتاب لطيف بعنوان
"الصحابة الذين غيّر النبي-صلى الله عليه وسلّم-أسماءهم"
فلينظر فهو مفيد في بابه
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[28 - 05 - 08, 11:00 م]ـ
عود على بدء ...................
بارك الله فيكم.أما وقد ثبت أنه نبي ـ لم ينازع في ذلك أحد من أهل الإسلام ـ أو رجل صالح وعالم من علماء أهل الحق في زمانه ـ كما يميل اليه أخونا محمدالأمين ـ فإننا على التقديرين نقول بجواز التسمي باسم دانيال وهو الأمر الذي سألت عنه الأخت أم جمال. لأنه متى علم أن الاسم الأعجمي لا يدل على معنى فاسد جاز التسمي به بلا خلاف أعلمه (أتحدث عن الجواز لا على الإستحباب) والعلم عند الله تعالى
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 05 - 08, 11:20 م]ـ
(لاحظة على قولي "مع العلم أنه ليس لدانيال أتباع خاصون به، بل أكثر اليهود لا يعدونه نبياً بل عالماً فقط." فأنا قصدت بذكر اليهود التأكيد على ما ذكرت قبله أنه ليس له أتباع خاصون به. وإلا فاليهود يذكرون في كتابهم أنه رجل صالح عمل مستشاراً لبختنصر رحمه الله. وله سفر في كتابهم (سفر دانيال). والنصارى يعدونه نبياً. لكن لم يكن صاحب تشريع ولا مذهب.
)
عن أي يهود تتحدث أخي الكريم
اليهود الموردن أم اليهود ككعب الأحبار وأمثاله من أحبار اليهود
وهناك طوائف في النصارى لا يعدون دانيال من الأنبياء
وتأمل
(فكتب عمر: إن هذا نبي من الانبياء)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[28 - 05 - 08, 11:40 م]ـ
(وإلا فاليهود يذكرون في كتابهم أنه رجل صالح عمل مستشاراً لبختنصر رحمه الله)
هل الترحم على بخنتصر أم على دانيال
فإن كان على بخنتصر فما وجه الترحم عليه
ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 - 05 - 08, 12:13 ص]ـ
في كتاب ابن حزم
(قال أبو محمد رضي الله عنه فجواب هذا القول أن يقال إن كان يهودياً كذبت ما في شيءٍ من كتبكم أنه رجع إلى البيت مع زربائيل بن صيلئال بن صدقياً الملك نبني أصلاً ولا كان معه في البيت نبي بإقرارهم أصلاً وكان ذلك قبل أن يكتبها لهم عزرا الوراق بدهر وقبل رجوعهم إلى البيت مع زربائيل مات دانيال آخر أنبيائهم في أرض بابل
)
ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[29 - 05 - 08, 12:57 ص]ـ
طرفة: ذكر الخطيب البغدادي أن امرأة مرت بمجلس فسمعتهم يقولون قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فسألتهم عن الحائض هل تغسل زوجها الميت؟ فنظر بعضهم الى بعض وسكتوا. وطلع عليهم الفقيه أبو ثور فقالوا لها سليه. فسألته.فقال لها نعم يجوز لها أن تغسله فقد حدثنا فلان عن فلان أن عائشة كانت تغسل رأس رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وهي حائض وأنه قال لإحدى زوجاته إن حيضتك ليست في يدك. فلما سمع القوم ذلك قالوا: نعم لقد حدثناه فلان وأخبرناه فلان و سمعناه .. فقالت لهم المرأة:خيبة لكم فأين كنتم منذ اليوم؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[29 - 05 - 08, 01:18 ص]ـ
الأخ عبد الرشيد
أنا معك في جواز التسمي في الأصل، وإن كنت أكره جداً أن يعدل العرب عن أسمائهم الجميلة الكثيرة. وكلامي ليس على "دانيال" فقط، بل يشمل أسماء أخرى مثل سوزان أو دانا أو ما شابه. وكأن اللغة العربية لم يعد فيها أسماء حتى نتشبه بالعجم. ثم التسمي بأسماء خاصة بألأديان الأخرى غير جائز لأنه من التشبه بهم. فلا يأتي أحد ويسمي ابنه عزرا أو المسيح أو جورج ويقول أنا أقصد جريج العبد الصالح. فهذه الأسماء صارت تدل على ديانة المتسمي بها.
أخي الفاضل ابن وهب
ربما خدع كعب الأحبار بعض علماء المسلمين بما يأتي به من الغرائب، لكن يقول المثل: "ربما تخدع بعض الناس لبعض الوقت، لكن لا يمكنك خداع كل الناس طوال الوقت". وعندما يدقق المرء فيما ينقله يجد أن نقله مخالف لكتاب القوم، وفي نقله كذب كثير. فهذا لا يُعتمد عليه.
أما عن الترحم فربما كان الصواب أن أقول "رحمهما الله إن صدق كتاب اليهود" فإنه يذكر التوحيد عن كليهما. والله أعلم.
¥