ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[29 - 05 - 08, 08:47 ص]ـ
هذه أسئلة وجهة للشيخ عبدالمحسن العباد
- حكم التسمي بأسماء الأنبياء
السؤال: بالنسبة للتسمي بأسماء الأنبياء، روى مسلم في صحيحه عن المغيرة بن شعبة قال: لما قدمت نجران سألوني فقالوا: إنكم تقرءون: يَا أُخْتَ هَارُونَ [مريم:28] وموسى قبل عيسى بكذا وكذا، فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سألته فقال: (إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم)؟
الجواب: هذا في حق من قبلنا؛ لأنه لما ذكر (يا أخت هارون) مع أن هارون هو أخو موسى، وبين عيسى وموسى مدد طويلة، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال: إن هارون هذا هو أخ لمريم، وليس هو أخا موسى وإنما هذا واحد ممن سموهم بأسماء الأنبياء؛ لأنهم كانوا يسمون بأسماء الأنبياء، ومعلوم أن الرسول صلى الله عليه وسلم سمى ابنه إبراهيم باسم أبيه إبراهيم حيث قال عليه الصلاة والسلام: (ولد الليلة لي غلام وسميته باسم أبي إبراهيم). فالحديث الذي في فيه (تسموا بأسماء الأنبياء) ما ثبت؛ لأن فيه رجلاً ضعيفاً، وأما التسمية فليس هناك ما يمنع منها، وإنما الإشكال في كون الرسول أمر بالتسمية، لكنه سمى باسم أبيه إبراهيم، وقال: (ولد الليلة لي غلام وسميته باسم أبي إبراهيم). فلم يثبت أمره صلى الله عليه وسلم بأن يسمى، وأما هذا الذي في الحديث فهو إخبار أنهم كانوا يسمون بأسماء أنبيائهم، وهنا أيضاً لا بأس أن يسمى بأسماء الأنبياء؛ لأن القدوة في ذلك رسول الله عليه الصلاة والسلام، وقد سمى ابنه إبراهيم باسم أبيه إبراهيم الخليل عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم. وقد بوب النووي: باب استحباب التسمية بعبد الله وإبراهيم وسائر أسماء الأنبياء عليهم السلام. وعلى كل فإن أسماء عبد الله وعبد الرحمن جاء نص فيها، وأما الأنبياء فما أعلم نصاً صحيحاً يدل على الأمر بالتسمية بها، ولكن جائز أن يسمى لأنه صلى الله عليه وسلم سمى ابنه باسم أبيه إبراهيم.
- حكم التسمي بأسماء الصالحين
السؤال: ما حكم التسمي بأسماء الصالحين، وهل هذا من التبرك بهم؟
الجواب: التبرك لا يكون بأحد من الناس، وقد عرفنا أن التبرك إنما هو بالرسول صلى الله عليه وسلم فقط، مثل التبرك بعرقه وبما يخرج من جسده عليه الصلاة والسلام؛ لأن هذا هو الذي كان الصحابة رضي الله عنهم يفعلونه معه، وما كانوا يفعلونه مع غيره، وأما كون الإنسان يسمي باسم شخص أعجبه لعلمه ولفضله، فإنه لا بأس بذلك، لكن لا يقال: تبركاً به.
- معنى قول أبي العالية (تسمون أولادكم بأسماء الأنبياء ثم تلعنونهم)
السؤال: روى ابن أبي شيبة فيما يكره من الأسماء قال: حدثنا الفضل بن دكين عن أبي خلدة وهو صدوق عن أبي العالية قال: إنكم تفعلون شراً في ذلك، تسمون أولادكم أسماء الأنبياء ثم تلعنونهم؟
الجواب: هذا لا يدل على المنع، وإنما يدل على المنع من الثاني، وهو أن يسمي الإنسان باسم طيب ثم يلعنه. وأيضاً لو حصل اللعن فإنه لا يكون لذاك النبي، وإنما لهذا الشخص، ومعلوم أن لعن المعين لا يجوز مطلقاً، وإنما اللعن يكون للأوصاف، (لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء). (لعن الله النامصة والمنتمصة). لعنة الله على الكاذبين .. لعنة الله على الظالمين، وهكذا بالأوصاف وليس بالأسماء، وهذا الأثر لا يدل على المنع، ولكن يدل على المنع من اللعن مطلقاً.
المصدر ( http://http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=Full*******&audioid=173591)
ـ[المسيطير]ــــــــ[29 - 05 - 08, 09:14 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
روابط قد تفيد:
ما صحة حديث دانيال؟ وطلب وشيء من فقهه!
( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24677)
نبي الله دانيال عليه السلام ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=113858)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[29 - 05 - 08, 09:30 ص]ـ
قال الإمام الشوكاني وهو العالم الكبير الخبير بمعتقد اليهود (واليهود في بلده وفيهم أحبار كبار)
- رحمه الله
(وفي الفصل الثالث والعشرين من كتاب يوشع بن نون ما لفظه وإياكم معبوداتهم لا تذكروا ولا تحلفوا ولا تعبدوهم ولا تسجدوا لهم بل الله ربكم وبه تتمسكون كما فعلتم إلى هذا اليوم وفي كتابه نصوص كثيرة قاضية بإثبات التوحيد وكذلك في كتب من بعده من أنبياء بني إسرائيل الذين لهم كتب مدونة وقفنا عليها وهم صمويل الصبي ثم اليسع ثم داود ثم سليمان ثم عزرا الكابت وهو المسمى في القرآن عزير ثم إيليا ثم عوبد ثم أيوب ثم أشعيا بن أموص وهو المسمى في القرآن إلياس وفي السفر الثاني من أسفار الملوك من التوراة أن الله رفعه إلى السماء ثم أرميا ثم حزقيال ثم دانيال ثم هوشع وهو المسمى يوشع ثم يونان وهو
المسمى في القرآن يونس والمسمى أيضا بذي النون ثم ميخا ثم ناحوم ثم حبقوق ثم صفونيا ثم حجي ثم يوحنا ويقال له ملاحيا وهو المسمى في القرآن يحيى
ثم بعد هؤلاء بعث الله عز وجل المسيح بن مريم عليهم السلام وعلى نبينا صلاة الله وسلامه)
¥