[الدرر اللوامع في أجوبة شيخنا عبد الله بن مانع - متجدد شهريا _]
ـ[موسى الغنامي]ــــــــ[29 - 05 - 08, 04:09 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فهذه بعض مسائلي على فضيلة شيخنا عبد الله بن مانع قد طرحتها هنا للفائد قد كنت رتبتها على الأبواب الأصول لكن يبدو أن لدي مشكلة في التنزيل ولم أنشط لإعادة ترتيبها فأعتذر مقدما منكم.
مس جلدة المصحف هل تجب لها طهارة؟
هذا مبنى على مسألة مس المصحف هل يشترط له الطهارة فالذي عليه الائمة الأربعة والمنقول عن الصحابة أنه لا يمس القرآن إلا طاهر وأصله الكتاب الذي كتبه النبي صلى الله عليه وسلم وإن رجعنا للمسألة بعد الترجيح , الصحيح أن المصحف وجلده المتصل به له حكم المصحف وقال بعضهم إنما يحرم مس الحروف وأما الهوامش في الصفحات فيجوز وقال بعضهم الورقة إذا كتب فيها القرآن فلها حكم المصحف ,
فأما الجلد المنفصل الذي ليس به شيء من الحروف فيجوز مسه والصحيح انه إذا كان هذا الجلد متصلا فله حكم المصحف فيحرم مسه وهذا اختيار شيخنا ابن باز رحمه الله أما إذا كان الجلد منفصل كما لو كان يدخل في دولاب صغير أو قماش فهذا منفصل فيجوز مسه لمحدث.
ما حكم بيع الأعضاء؟
الصحيح أنه يجوز للإنسان إذا اضطر للشراء وأما البيع فهو حرام فإذا اضطر إليه وهناك باذل وغلب على الظن النجاة من الهلكة فهذا لا بأس به أما البيع فيحرم لأنه لا يجوز للإنسان أن يتبرع بشيء من أعضائه على سبيل المعاوضة لأنه لا يملك هذا والمجمع الفقهي أجاز التبرع بالأعضاء إذا غلب على الظن استفادة المعطى وعدم تضرر المعطي وبدون مال بهذه الشروط الثلاثة.
بعض الشركات الأوروبية تبيع الأعضاء ومنها انتقلت ألان هذه الطرق إلي بعض بلاد المسلمين والعرب ببيع العضو بعد موت الرجل كأن يقول المشتري اشتري منك الرئه مثلا الآن وأقبضها بعد موتك؟
اما فعل الشركات هذا فحرام لا يشك أحد فيه وأما التبرع بها بعد الموت فالأقرب جوازها وانا إلى التوقف أقرب لكن القول بهذا مع شدة الحاجه وكثرة انتفاع المنتفعين بها يدل على الجواز وأما ان تكون بيعا وشراء ومعاوضة فهذا محرم.
الأجازه المرضيه تحسب لبعض الموظفين كنوع إجازة فهل يجوز له أن يأخذها الموظف من غير مرض؟
الإجازة المرضية عند وجود المرض أما إن لم يوجد مرض فله خيارات أخرى بدليل أنهم قسموا الإجازة إلى عرضية وإجازة اعتيادية فدل على أن الإجازة المرضية لا يستفاد منها إلا للمرض لأنها ليست موضوعة لغيره فإذا لم يستخدمها ذهبت عليه والإنسان لا يفرح بالعلة ولا بالمرض.
القول الراجح في كعب الأحبار؟
تكلم فيه وفي صدقه كما قال معاويه وإنا كنا لنبلوا عليه الكذب والصحيح أن حاله لا بأس بها وإن عنده من العلم والتقى , وهو خير من كثير من التابعين وقد أخرج له أصحاب الصحيح والصحيح أنه لا بأس به رحمه الله أسلم وحسن إسلامه وإنما كان يغلط وأهل الحجاز كانوا يطلقون على الخطأ كذب ويقولون إن الرجل كذب أي أخطأ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم كذب أبو السنابل أي أخطأ وأهل الحجاز يطلقون على الخطأ كذب.
الراجح في هاروت وماروت؟
الصحيح ما دل عليه ظاهر القرآن أما القصة المروية في دواوين بعض السنة ضعيفة ضعفها جماعة من المتقدمين الحفاظ لكن يكفينا ظاهر القرآن وأن الله جعل هذين الملكين امتحان لعباده ((وربك يخلق ما يشاء ويختار)) كما خلق الله إبليس للإغواء خلق هذين الملكين وظاهر القرآن صريح كما قال تعالى (واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر) و (ما) هنا موصولة وليست نافية كما قال بعضهم فيكفينا ظاهر القرآن.
تنقص الصحابة رضي الله عنهم بالأوصاف التي تكون غالبا قادحه في الذوات لا العداله كالجبن والبخل؟
المشهور من كلام أهل العلم أنه إن لم تكن راجعة للفسق والعدالة فإن هذا فسق وكبيرة من أعظم الذنوب ولكن لا يصل إلى الكفر والردة أما إذا كان يصفهم كلهم أو غالبهم بأنهم ارتدوا عن دين الإسلام وأنهم فساق وأنهم قليلوا دين أو يغيضه ما كانوا عليه من الديانة فكل هذه من موجبات الردة نسأل الله العافية.
¥