س/ وردت أدعية كثيرة بصيغة الجمع فهل يتلفظ بها المسلم تعبدا أم يحيل صيغتها إلى المفرد بحكم الدعاء بها لنفسه كسياق حديث السفر " ... إنا نسألك في سفرنا هذا .... " , ويحيلها إلى " .... إني أسألك في سفري هذا ... "؟
الأصل التقيد بها , والداعي بها في الأصل هو شخص الرسول صلى الله عليه وسلم وهو واحد.
س/ ما حكم قول بعض الناس:.
*الله يرضى عليك مثل رضاي عليك؟
*اسأل اللي أعطاك بالكيلو يعطينا بالملعقة " أو نحوها " ويقصدون بذلك في سعة الرزق؟
أخرج أحمد والنسائي من طرق عن معاوية بن قرة عن أبيه قال: أن رجلا كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ابن له فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أتحبه فقال يا رسول الله أحبك الله كما أحبه ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي ما فعل ابن فلان قالوا يا رسول الله مات فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبيه أما تحب أن لا تأتي بابا من أبواب الجنة إلا وجدته ينتظرك فقال الرجل يا رسول الله أله خاصة أم لكلنا قال بل لكلكم " إسناده صحيح وذا لفظ أحمد والنبي صلى الله عليه وسلم أقرّه , وهذا لا يوجب التشبيه – إن دل عليه الخبر –.
وأما العبارة الأخرى " اسأل الله الذي أعطاك بالكيلو .... فهذا سوء أدب مع الله فعطاؤه جزل واسع لا يحل وصفه بهذا وهذا من توهمه , وإلا رحمات الله على عباده في نفوسهم وأبدانهم وأسماعهم وأبصارهم وأهليهم وأموالهم – وفي غير ذلك – فوق الوصف والحصر " وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا " مع ما في اللفظة المذكورة من تسخط على عطاء الله وأنه ما أعطى الداعي إلا قليلا , فهذه من الألفاظ الممنوعة وفيها التفات إلى الخلق ومراقبتهم ونبذ القناعة فلا تجوز من وجوه.
س/ امرأة كانت تريد حضور زواج فذهبت لمشغل نسائي وتجملت ثم دخل وقت الصلاة فتذكرت أنها على غير وضوء فهل تتوضأ وتغسل ما عليها من التجميل وهي قد دفعت مبلغا كبيرا أم يجزئها التيمم في مثل هذه الحالة؟
الواجب عليها الوضوء ما دامت تجد الماء , والصورة المذكورة ليست مما يبيح التيمم , وإذا قدر أنها دفعت مبلغا كبيرا فهي المفرطة , وإذا دفعت هذه المرة فلن تدفع مرة أخرى حيث إنها لن تفعل هذا الفعل الذي يفسد عليها صلاتها.
س/ امرأة تدعو على أبناءها مرة بالموت ومرة بالمرض والخرس وأحيانا تدعو على نفسها بالعقم أو تتمنى أنها لم تتزوج بعد , وإذا نوقشت في هذا تقول أنه بسبب ضغوط البيت وإزعاج الأبناء علما أن أبناءها لم يتجاوزوا الخامسة من العمر , وهذا يغضب زوجها جدا فهل يجوز مثل هذا الفعل , وما توجيهكم لمثل هذه المرأة؟
هذا الفعل سيء وخطير عليها وعلى أسرتها وفي صحيح مسلم عن أبي الدرداء – رضي الله عنه – يرفعه " إن اللعانين لا يكونوا شهداء ولا شفعاء يوم القيامة "
وفي الصحيح أيضا " لا تدعو على أولادكم ولا على أموالكم لا توافقوا من الله ساعة فيستجيب لكم ... " فهذا محرم من وجوه كثيرة مع ما فيه من الإساءة للأبناء والبنات وإساءة العشرة للزوج , وفيه من ضعف التوكل وقلة الصبر , والواجب الرفق وحسن الكلام هدانا الله وإياها وسائر المسلمين.