تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ماحكم تقبيل اليد؟]

ـ[أبو أسعد السلفي]ــــــــ[29 - 05 - 08, 10:10 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله كيف حالُ الجميع؟ أنا أسأل ما حكم تقبيل اليد لغير الوالدين كشيخِ العلم أو من له الفضل عليك وجزاكم الله خيرا

ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[29 - 05 - 08, 10:39 م]ـ

" قال النووي في روضة الطالبين: ولا يكره تقبيل اليد لزهد وعلم وكِبَرِ سِنّ. اهـ.

وقال أيضا: وأما تقبيل اليد، فإن كان لزهد صاحب اليد وصلاحه أو علمه أو شرفه وصيانته ونحوه من الأمور الدينية فمستحب، وإن كان لدنياه وثروته وشوكته ووجاهته ونحو ذلك فمكروه شديد الكراهة، وقال المتول:ي لا يجوز، وظاهره التحريم.

"

نقلا عن مقال الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

http://www.saaid.org/Doat/assuhaim/175.htm (( المقال كاملا))

تقبيل اليد بين العالِم والزوج!

قرأت مقالاً كتبته إحدى الأخوات نقلت فيه كلاماً للكاتبة " يمان السباعي " حول تقبيل المرأة ليد زوجها.

تقول الكاتبة:

إنني لا أستطيع أن أتصور وجود رجل يقول: ربي الله، يطلب أو يرضى من زوجته أن تركع لتقبيل يده أو رجله!!

لا أستطيع تصور ذلك .. لكنه حدث ويحدث، وما يزال يحدث في عشرات الآلاف من بيوت

المسلمين - وفيهم الدعاة وكبار العلماء - باسم الإسلام، والإسلام من هذا الإذلال الشاذ بريء. إنني أقول: لا أستطيع تصور ذلك، لأنني لا أستوعب الكيفية التي يفكر بها رجل مسلم وهو يجرح كرامة امرأة مسلمة، استودعها الله أمانة عنده، فيثير في قلبها حقداً دفينا على نفسها وعلى حياتها وعلى الإسلام الذي تُرتكب مثل هذه الحماقات باسمه - وهو منها بريء - ولو أخْفَتْ ذلك وأنكرته في نفسها، وأرغمت نفسها على الرضا بهذا الوضع الشاذ الذي اجتهدتُ اجتهادا كبيرا في استخراج أصول له من الكتاب والسنة فلم أجد له أي أصل في ديننا. انتهى كلام الكاتبة.

ولما رأيت هذا القول مُجانباً للصواب أحبت بيان الحق في هذه المسألة، فأقول وبالله التوفيق:

مسألة تقبيل اليد اختلف أهل العلم فيها في أصل المسألة

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: وإنما اختلفوا في تقبيل اليد، فأنكره مالك وأنكر ما رُوي فيه، وأجازه آخرون، واحتجوا بما روي عن عمر أنهم لما رجعوا من الغزو حيث فرّوا قالوا: نحن الفرارون، فقال: بل أنتم العكّارون، أنا فئة المؤمنين. قال: فقبلنا يده. قال: وقبّل أبو لبابة وكعب بن مالك وصاحباه يد النبي صلى الله عليه وسلم حين تاب الله عليهم. انتهى كلامه.

وتقبيل يد العالم أو من له فضل جائز

فقد روى البخاري في الأدب المفرد عن عبد الرحمن بن رَزين قال: مررنا بالرّبذة، فقيل لنا: ها هنا سلمة بن الأكوع. قال: فأتيته، فسلمنا عليه، فأخرج يديه فقال: بايعت بهاتين نبي الله صلى الله عليه وسلم، فأخرج كفّاً له ضخمة كأنها كف بعير، فقمنا إليها فقبّلناها.

وقال الألباني رحمه الله: حسن الإسناد.

وروى البيهقي في السنن الكبرى زياد بن فياض عن تميم بن سلمة قال: لما قدم عمر رضي الله عنه الشام استقبله أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه فقبّل يده، ثم خلوا يبكيان. قال: فكان تميم يقول: تقبيل اليد سنة.

فيجوز للطالب تقبيل يد شيخه إكراماً له وتقديراً وإجلالا، إلا أنه ينبغي أن لا يكون هو عادة الإنسان وديدنه، ولئلا يكون سبب فتنة لشيخه.

ومثله تقبيل البنت ليد أبيها

فقد روى أبو داود عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ما رأيت أحدا كان أشبه سمتا وهديا ودلاًّ برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة كرم الله وجهها، كانت إذا دخلت عليه قام إليها فأخذ بيدها وقبّلها وأجلسها في مجلسه، وكان إذا دخل عليها قامت إليه فأخذت بيده فقبّلته وأجلسته في مجلسها.

والتقبيل هنا تقبيل إكرام وإجلال، وهو وإن لم يكن صريحاً في اليد إلا أن اليد داخلة في عموم التقبيل.

ومثله تقبيل الزوجة ليد زوجها لِعِظم حقه عليها

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في حق الزوج: حق الزوج على زوجته أن لو كانت به قرحة فلحستها ما أدّت حقّه.

وقال: لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد؛ لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، ولا تؤدي المرأة حق زوجها، حتى لو سألها نفسها على قتب لأعطته.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير