تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال شمس الحق العظيم أبادي: هو حث لهن على مطاوعة الأزواج، ولو في هذه الحال، فكيف في غيرها، وقيل: كُنّ إذا أردن الولادة جلسن على قتب، ويقُلن أنه اسلس لخروج الولد، فأريدت تلك الحالة. اهـ.

وقال عليه الصلاة والسلام: إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها؛ قيل لها أدخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت. رواه الإمام أحمد.

وكان سخط الله وغضبه مرتبط بسخط الزوج على زوجته إذا كان بحق، فقال عليه الصلاة والسلام: والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشها فتأبي عليه إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها. رواه مسلم.

بل إن الملائكة تلعن من باتت وزوجها غاضب عليها لقوله عليه الصلاة والسلام: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبَتْ، فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح. رواه البخاري ومسلم.

ولما أتت النبي صلى الله عليه وسلم امرأة في حاجة ففرغت من حاجتها قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: أذات زوج أنت؟ قالت: نعم. قال: كيف أنت له؟ قالت: ما ألوه إلا ما عجزت عنه. قال: فانظري أين أنت منه، فإنما هو جنتك ونارك. رواه الإمام أحمد والنسائي في الكبرى.

فلو قبّلت الزوجة يد زوجها لكان ذلك أداء لبعض حقه، ثم إنه من حُسن المعاشرة.

وحق الزوج على زوجته عظيم، ولا شك أنه أعظم من حق الشيخ على تلاميذه

وقد عظّم الإسلام حق الزوج على زوجته، وقد ذكرت طرفاً منه آنفاً، وهنا إشارة وزيادة:

http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?threadid=9787&highlight (http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?threadid=9787&highlight)

ولو قبّل الزوج يد زوجته لم يكن فيه ثَمَّ محذور، وهو من حسن العشرة أيضا.

ويكون تقبيل اليد في جميع الحالات ناتج عن تقدير واحترام لا عن ذلّ وخضوع.

قال النووي في روضة الطالبين: ولا يكره تقبيل اليد لزهد وعلم وكِبَرِ سِنّ. اهـ.

وقال أيضا: وأما تقبيل اليد، فإن كان لزهد صاحب اليد وصلاحه أو علمه أو شرفه وصيانته ونحوه من الأمور الدينية فمستحب، وإن كان لدنياه وثروته وشوكته ووجاهته ونحو ذلك فمكروه شديد الكراهة، وقال المتول:ي لا يجوز، وظاهره التحريم.

وقال البهوتي في كشّاف القناع: فيُباح تقبيل اليد والرأس تديّنا وإكراما واحتراما مع أمن الشهوة، وظاهره عدم إباحته لأمر الدنيا، وعليه يُحمل النهي. انتهى.

وقد صنف الحافظ أبو بكر الأصبهاني المعروف بابن المقرىء جزء في الرخصة في تقبيل اليد، ذكر فيه أحاديث وآثار عن الصحابة والتابعين.

والله أعلم.

ـ[أبو أسعد السلفي]ــــــــ[22 - 08 - 08, 06:27 م]ـ

جزاكم الله خيرا أخي الحبيب وأحسن إليكم

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[22 - 08 - 08, 06:38 م]ـ

بارك الله فيكم.

قال العلامة الألباني – رحمه الله تعالى – في " السلسلة الصحيحة":

[و أما تقبيل اليد، ففي الباب أحاديث و آثار كثيرة، يدل مجموعها على ثبوت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنرى جواز تقبيل يد العالم إذا توفرت الشروط الآتية:

1 - أن لا يتخذ عادة بحيث يتطبع العالم على مد يده إلى تلامذته، و يتطبع هؤلاء على التبرك بذلك، فإن النبي صلى الله عليه وسلم و إن قبلت يده فإنما كان ذلك على الندرة، و ما كان كذلك فلا يجوز أن يجعل سنة مستمرة، كما هو معلوم من القواعد الفقهية.

2 - أن لا يدعو ذلك إلى تكبر العالم على غيره، و رؤيته لنفسه، كما هو الواقع مع بعض المشايخ اليوم.

3 - أن لا يؤدي ذلك إلى تعطيل سنة معلومة، كسنة المصافحة، فإنها مشروعة بفعله صلى الله عليه وسلم و قوله، و هي سبب تساقط ذنوب المتصافحين كما روي في غير ما حديث واحد، فلا يجوز إلغاؤها من أجل أمر، أحسن أحواله أنه جائز] اهـ.

ـ[ابن عبدِ الحميد]ــــــــ[22 - 08 - 08, 06:48 م]ـ

جزاكم الله خيرا ونفع الأمة بكم والله لقد استفدنا منكم أيّما استفادة فلله درّكم

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[22 - 08 - 08, 07:01 م]ـ

حكم تقبيل اليد

عناصر البحث

1. الأدلة الصحيحة على جواز تقبيل اليد:

· تقبيل الصحابة رضي الله عنهم يد النبي صلى الله عليه وسلم ورجله

· - بيان أن تقبيل اليد ليس خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم وحده

· بيان جواز تقبيل يد أهل الفضل من المجاهدين وغيرهم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير