تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بحث جديد:حُسْنُ المَسْعَى في الرد على القولِ المحدَثِ في عَرْضِ المَسْعَى

ـ[حسن المسعى]ــــــــ[02 - 06 - 08, 01:27 ص]ـ

حُسْنُ المَسْعَى

في الرد على القولِ المحدَثِ في عَرْضِ المَسْعَى

(بحث فقهي، تاريخي، لغوي)

أعدَّه

الشريف محمد بن حسين الصُمْداني

المشرف العام على موقع آل البيت

www.alalbayt.com

قرأه وراجعه

الشيخ علوي بن عبدالقادر السَّقَّاف

المشرف العام على موقع الدرر السنية

www.dorar.net

[email protected]

20/5/1429 هـ

ـ[حسن المسعى]ــــــــ[02 - 06 - 08, 01:33 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، و بعد:

فهذا مختصر لبحثنا المسمى (حسن المسعى في الرد على القول المحدث في عرض المسعى)، ذكرنا فيه أهم المباحث و المطالب على وجه التلخيص و التهذيب، وذلك لتعميم النفع به عند عامة القراء، و هو لا يغني عن أصله، المذكور رابطه أسفل هذا المختصر.

و نسأل الله عز وجل أن يجعلنا و إخواننا من الداعين إلى الحق و المحافظين على شعائر الإسلام بالطرق المشروعة.

أولاً: عرض المسعى في القرون المفضلة و في كلام المؤرخين

1. تعريف الصفا والمروة.

1 - 1. وصف جبل الصفا:

قال النووي في (تهذيب الأسماء): ( .. ، مكان مرتفع عند باب المسجد الحرام، و هو أنفٌ، أي: قطعة من جبل أبي قبيس، و هو الآن إحدى عشرة درجة) [1].

و في (تاج العروس): (و هو: جبل صغير بلِحْف جبل أبى قبيس) [2].

و قيل عنه: (في أصل جبل أبي قبيس جنوبي المسجد الحرام على مقربة من بابه المسمى باب الصفا، .. ) [3]. و يقال: (جبل أبي قبيس الذي فيه الصفا) [4]. و قال الفاسي: (والصفا من جبل أبي قبيس على ما قال العلماء، و هو بأسفله) [5].

وقال ياقوت: (الصفا: .. العريض من الحجارة الملس .. ) [6].

و قال الطاهر بن عاشور: (والصفا والمروة اسمان لجُبَيْلين [7] متقابلين، فأما الصفا: فهو رأس نهاية جبل أبي قبيس، .. ) [8].

2 - 1.تعريف المروة:

قال البكري: (في أصل جبل قعيقعان) [9] و قال النووي: (أنفٌ من جبل قعيقعان). ثم قال: ( .. و أما المروة فلاطية جداً أي منخفضة، .. ) [10]. (و أما المروة فرأس هو منتهى جبل قعيقعان .. ) [11]. و في معجم البلدان: (هي أكمة لطيفة) [12].

2.أهم الروايات في الموضوع:

روى البخاري في صحيحه تعليقاً: (وقال ابن عمر: السعي من دار بني عباد إلى زقاق بني أبي حسين) [13]. وقد وصل الفاكهي أثر ابن عمر هذا من طريق ابن جريج أخبرني نافع قال: نزل ابن عمر من الصفا حتى إذا حاذى باب بني عباد سعى، حتى إذا انتهى إلى الزقاق الذي يسلك بين دار بني أبي حسين ودار بنت قَرَظة) [14].

ورواه من طريق عبدالله بن أبي يزيد قال: (رأيتُ ابن عمر يسعى من مجلس أبي عباد إلى زقاق ابن أبي حسين. قال سفيان: هو بين هذين العلمين) [15].

و قال ابن حجر: (وروى ابن أبي شيبة من طريق عثمان بن الأسود عن مجاهد وعطاء، قال: رأيتهما يسعيان من خوخة بني عباد إلى زقاق بني أبي حسين، قال: فقلتُ لمجاهد؟ فقال: هذا بطن المسيل الأول) [16].

3. دار عباد بن جعفر العائذي المخزومي تحقق المناط:

ذكر الأزرقي والفاكهي أن هذه الدار في (أصل جبل أبي قبيس) [17]. و من عند باب هذه الدار (كان يسعى من أقبل من الصفا يريد المروة) [18]. قال الأزرقي: (فلما أن وسع المهدي المسجد الحرام في سنة سبع وستين ومائة، وأدخل الوادي في المسجد الحرام، أُدخلت دار عباد بن جعفر هذه في الوادي، اشتريت منهم، وصُيِّرَتْ بطن الوادي اليوم إلا ما لصق منها بالجبل جبل أبي قبيس، وهو دار ابن روح، ودار ابن حنظلة إلى دار ابن برمك، ... ) [19].

و في أخبار مكة للفاكهي: ( ... وما بقيَ منها لاصقٌ بجبل أبي قبيس) [20].

وهذه الدار لم تدخل كلها في المسعى، لأنَّ جزءاً منها موجود في أصل جبل أبي قبيس، ولهذا قال الفاكهي: ( ... وهدموا أكثر دار عباد بن جعفر العائذي، وجعلوا المسعى والوادي فيها، وهدموا ما كان بين الصفا والوادي من الدور ... ) [21].


[1] (3/ 181)
[2] (تاج العروس) (10/ 211).
[3] (مرآة الحرمين) (1/ 320).
[4] (ص 393)
[5] (شفاء الغرام) (1/ 442).
[6] (معجم البلدان) (3/ 192).
[7] في (توسعة المسعى عزيمة لا رخصة): (جبلين).
[8] (التحرير والتنوير) (2/ 60).
[9] انظر: (العقد الثمين) للفاسي (1/ 112).
[10] (تهذيب الأسماء واللغات) (3/ 181)
[11] (التحرير والتنوير) (2/ 60).
[12] (5/ 116)
[13] فتح الباري (3/ 586) طبعة شيبة الحمد.
[14] فتح الباري (3/ 586)
[15] الفاكهي (2/ 231).
[16] فتح الباري (3/ 587).
[17] الأزرقي (2/ 259)، الفاكهي (3/ 328).
[18] الأزرقي (2/ 259).
[19] الأزرقي (2/ 259 - 260)
[20] الفاكهي (3/ 329).
[21] (2/ 173).
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير