ـ[حسن المسعى]ــــــــ[15 - 06 - 08, 07:42 م]ـ
الأخ الكريم أبو أنس حفظه المولى:
تقول: [الأخ حسن المسعى، جاء في ضمن البحث قولك:
" وحكاية العلماء لإجماع جديد في المسألة يدل على أنه قد حُوّل فعلا بعضه أو كله "
آمل أن توضح لي معنى التحويل الكلي والجزئي بشكل أوضح.]
و الجواب عنه كالآتي:
أولاً: التحويل للمسعى مستفاد من روايات الأزرقي والفاكهي، وقد جرى في عهد الخليفة المهدي العباسي.
ثانياً: هل هذا التحويل كلي أم جزئي؟ قد تحدثنا في البحث عن كلا الاحتمالين، و أرفقنا رسماً يوضح تصور تقريبي للمسعى في ضوء الروايات التاريخية الواردة
ثالثاً: يبقى أن نقول:
أ. إن ظاهر معنى التحويل الكلي هو: أن كل المسعى النبوي القديم أصبح بعد توسعة المهدي للمسعى داخل المسجد الحرام (من ابتداء السعي إلى نهايته)، ولكن هذا المعنى قد ناقشناه بما يعارضه من الاستدلالات في أصل البحث. فراجعه بارك الله فيك.
ب. إن ظاهر معنى التحويل الجزئي الوارد في التاريخ: هو تحويل جزء من محل السعي في جهة الوادي، وقد نصوا على أنه يبتدأ من محل الميل الذي في منارة باب علي إلى جهة دار عباد بن جعفر، فهو محل محصور بالتحويل. وقد تحدثنا في أصل البحث عن هذه القضية، فالرجاء من الإخوة المناقشين الاعتناء بقراءة البحث كاملاً، و ترداد النظر فيه، فما أشكل منه، فيسرنا أن نجيب عليه، وتنتاقش فيه مع إخواننا، ويجب أن نعلم أن قضية التحويل سواء أكانت كلية أم جزئية فهي لا تلغي و لا تعارض حفظ أصل المسعى، و أنه هذا المسعى المعروف الذي عليه العمل عند المسلمين ولا مسعى غيره، وهو الذي ينقل فيه العلماء الاجماع جميعاً.
ـ[ابوعبدالرحيم]ــــــــ[15 - 06 - 08, 09:27 م]ـ
التأني في مثل هذه المسائل مطلوب، فبعض العلماء لايفتح له في معرفة بعض المسائل،إلا بعد مدة طويلة
ـ[حارث همام]ــــــــ[16 - 06 - 08, 08:38 م]ـ
الأخ حارث همام، والأخ حسن المسعى شكر الله سعيكما وبارك فيكما
ولعلكما أن تتسع صدوركما لأسألتي، فما أنه إلا مستفيد.
الأخ حارث همام، قولك:
" امتداه نحو الجنوب حق، حتى يتصل بجبل أبي قبيس"
هل جبل أبي قبيس في الجنوب؟
وقولك
" وليس امتداده جنوباً محل إشكال أو خلاف "
وكذا قول الشيخ حمزة
ألا يؤيد قول الأزرقي المشكل؟
ويدل على أن المسعى أوسع مما هو عليه الآن؟
أخي الفاضل ..
التوسعة الآن في الجهة الشرقية، أما الجهة الجنوبية فلا تعلق لها بالتوسعة الحادثة، ويحد الصفا من جهة الجنوب جبل أبي قبيس الذي يتصل به الصفا، مع أن الجبل يمتد في غير اتجاه، فهو أحد أخشبي مكة الكبار.
وعليه فلا يفيد امتداد الصفا جنوباً حكما متعلقاً بعرض المسعى، بل حكما متعلقاً بطول المسعى، فمن أراد أن يستوفي المسافة فله أن يصعد فيه ويتجه جنوباً إلى آخر حده المتصل بأبي قبيس.
وليس هذا محل النزاع في المسعى الجديد الشرقي حتى يحتاج إلى كبير تحرير هنا.
وجزيت خيراً.
ـ[حارث همام]ــــــــ[16 - 06 - 08, 08:40 م]ـ
تمنيا أن يتأنى الناقلون عن الأصل المقرر الذي جرى عليه عمل الأمة قرونا، ولعله ما اضطر من اضطر للكتابة في هذه المسألة إلاّ لما تعجل غيرهم.
ـ[محمد براء]ــــــــ[19 - 06 - 08, 04:17 ص]ـ
هل يصح سعي من سعى بين الصفا والمروة في هذه الأيام (بعد إزالة المسعى القديم كاملاً)؟
ـ[حارث همام]ــــــــ[19 - 06 - 08, 02:50 م]ـ
اختلاف العلماء في هذا مبني على اختلافهم في صحة المسعى.
فمن جعل المسعى الجديد ضمن حدود الجبلين صحح السعي.
ومن منع أو شك منع.
ـ[محمد براء]ــــــــ[19 - 06 - 08, 03:04 م]ـ
هل تعلم أخي الكريم أن هناك أناس سعوا بين الصفا والمروة وهم لا يدرون أن هناك نقل للمسعى أصلاً؟.
فقضية التوسعة أو النقل هذه لا يعرفها كثير من الناس الذين ذهبوا للعمرة .. إما لقلة ملاحظتهم أو لأن بعضهم يعتمر لأول مرة .. مع أن الجميع يعرف ان هناك مشاريع إعمار في مكة على وجه العموم ..
فهل سعي هؤلاء صحيح عند المانعين من التوسعة؟.
ـ[محمد براء]ــــــــ[19 - 06 - 08, 05:57 م]ـ
بل: أن هناك نقلاً
ـ[عامر بن بهجت]ــــــــ[24 - 06 - 08, 11:54 ص]ـ
نرجو من الإخوة أن يتأملوا هذه الصورة وأن يعلقوا عليها، وسيكون لنا تعليق في آخر المطاف إن شاء الله
http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/attachment.php?attachmentid=57322&stc=1&d=1212358141
الذي فهمته من خلال قراءة بحوث المجيزين والمانعين أن الخلاف في تحقيق المناط
فالجزء الذي كتبتم عليه جبل أبي قبيس هو عند المجيزين "كتف" جبل الصفا
فهل فهمي صحيح؟
ـ[أبو محمد]ــــــــ[26 - 06 - 08, 12:56 م]ـ
بعد إذن أخي الكريم صاحب معرف: حسن المسعى أجيب على كلام أخي الكريم عامر ..
أورد الدكتور صالح سندي في بحثه جملة كبيرة من النقول فيها تنصيص أهل العلم على أن الصفا والمروة جبلان صغيران أو جبيلان أو حجران ... إلخ
ثم قال: (وشيء ثالث: قرأت وسمعت كثيرا كلام القائلين بأن الصفا والمروة جبلان كبيران ممتدان؛ غير أني لم أجد كلمة واحدة يبين فيها هؤلاء الفرق بينهما وبين جبلي أبي قبيس وقعيقعان؛ مع أن الجميع متفق على أنهما متصلان بهما وفرعان عنهما، والجميع –أيضا- متفق على أن العبادة إنما تعلقت بالصفا والمروة لا بذينك الجبلين؛ فهل يستطيعون ذكر الحد الفاصل بين هذين وهذين حتى يُعلم محل العبادة الشرعي؟ وهل يمكنهم التمييز بين الأصل والفرع؟ وإذا أمكن التمييز؛ فما هو الدليل عليه؟
أجزم أنه لا جواب على هذا السؤال.
أما المانعون فالأمر عندهم واضح؛ إذ إنهم يميزون بين هذين وهذين، ودليلهم: تواتر المسلمين العملي المؤيد بكلام العلماء والمؤرخين من السابقين واللاحقين، والله المستعان.)
فليس هناك -سلمك الله- عند المتقدمين خلاف في مناط السعي وتحقيقه؛ فهو عندهم واضح معلوم؛ وهو حدود هذا الجبيل الصغير الذي هو بلحف أبي قبيس وما يقابله من قعيقعان (المروة)
إنما حصل الخلط عند المتأخرين، والله أعلم
¥