[جديد .. العلامة الفوزان يرد على شبهات المجيزين لتوسعة المسعى! [صور]]
ـ[العوضي]ــــــــ[02 - 06 - 08, 01:15 م]ـ
http://almisk.net/images/esm.gif
الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ ...
قال تعالى: " إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء " [فاطر: 28].
لايزال الجدل عن موضوع التوسعة الجديدة للمسعى دائرا، وقد حشدت الصحف في بلادنا جميع قواها لجمع آراء العلماء من الداخل والخارج، وتخرجها من حيزها الداخلي لتعمل على عملية فصل بين الدولة من جهة والعلماء من جهة أخرى لضربهما ببعض سواء خططت لذلك الصحف أم كان صدفة، ومن غير اعتبار وتهميش لهيئة كبار العلماء وهي هيئة رسمية لتبين وجهة نظرها.
وقد خرج بيان للعلامة الشيخ الدكتور صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة البارحة يرد فيه على شبه المجيزين الذين قالوا بجواز التوسعة.
وفي الأيام القادمة سيخرج بحث كامل مطول عن المسألة، والرد على الشبه التي طرحت.
وأتمنى من الجميع التأدب مع رأي العلامة الفوزان فهو رجل له مكانته العلمية، وهو من البقية الذين يسيرون على خطى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -.
http://www.alfawzan.ws/AlFawzan/images/AlFawzan-Blue/header_03.jpg
* فتنة التوسعة في المسعى والرد على شبهات المجيزين لها
* الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان
من عادة ولاة أمورنا حفظهم الله ومنهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أنهم إذا عرضت لهم مشكلة تتعلق بالدين يستشيرون من أنيطت بهم الفتوى في النوازل وهم هيئة كبار العلماء ولا يسمحون أن يتدخل أحد في الفتوى في مهمات الأمور غيرهم وإنما يصدرون عن رأي هيئة كبار العلماء.
ومن ذلك قضية النظر في توسعة المسعى فقد عرضها خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- على الهيئة وأصدرت الهيئة قراراها بالأغلبية بأن تكون التوسعة في زيادة الأدوار الأفقية لئلا يزاد في مساحة المسعى ما ليس منها.
كما قررت ذلك قبلهم اللجنة العلمية المشكلة برئاسة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي المملكة العربية السعودية - رحم الله الجميع - وصمم مبنى المسعى بناء على قرارها وجعل له سوران يحيطان به من جهة الغرب والشرق ولم يعترض على ذلك أحد من علماء زمانهم لأن مساحة المسعى قد استغرقت ما بين الصفا والمروة الذين جعلهما الله شعارين على حدود المسعى وقد صعد عليهما النبي -صلى الله عليه وسلم- وسعى بينهما مفسرا بذلك قول الله تعالى: (إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما) وقال عليه الصلاة والسلام: (خذوا عني مناسككم) والصفا مكان مرتفع عند باب المسجد الحرام وهو أنف أي قطعة من جبل أبي قبيس.
والمروة: أنف من جبل قعيقعان ويتحدد السعي في المسافة الواقعة بينهما ولهذا جعلهما الله شعارين أي علامتين على حدود المسعى طولا وعرضا لا يخرج الساعي عنهما وأجمع المسلمون على ذلك إجماعا عمليا جيلا بعد جيل بدليل أن المسجد الحرام قد وسع فيه عدة مرات ولم يوسع المسعى زيادة عما بين الصفا والمروة المرتفعين الموجودين ولم يبحث عن زيادة لهما تحت الأرض لأن الذي تحت الأرض لا يكون شعارا بارزا يصعد عليه فالشعار وهو العلامة لابد أن يكون بارزا مشاهدا –وهما اللذان صعدت عليهما هاجر أم إسماعيل حينما طلبت الغوث لها ولولدها فصار السعي بينهما سنة لمن جاء بعدها إلى يوم القيامة.
وبعد صدور قرار هيئة كبار العلماء المذكور تدخلت الصحافة معارضة له واستنجدت بأناس من خارج المملكة مختلفي المشارب واستصدرت منهم فتاوى وآراء مخالفة للقرار الصادر من هيئة كبار العلماء في المملكة بصفة ملفتة للنظر ومخالفة للمألوف في أن قضايا المملكة يختص النظر فيها بعلمائها المعتبرين.
قال تعالى: (وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) وكما أن علماء المملكة سياسيا لا يتدخلون في قضايا خارجة عن بلادهم فكذلك يجب أن لا يتدخل غيرهم في قضاياهم.
¥