تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

***قول أبي مسعود الأنصاري (إني لأدع الأضحية وإني لموسر، مخافة أن يرى جيراني أنه حتم عليّ (. البخاري: كتاب الأضاحي، جـ6ص234

3 - والقول الراجح في حكم الأضحية هو قول جمهور العلماء وهو مذهب الشافعي، ومالك، وأحمد في المشهور عنهما. أنها سنة مؤكدة لا يحسن تركها والتهاون فيها لفعل النبي صلى الله عليه وسلم. قال عز وجل {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) (الأحزاب:21) وإقتداء أصحابه من بعده رضي الله عنهم ولما رتب عليها من الثواب كما في حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعاً للنبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله من إراقة دم، وإنه يؤتى يوم القيامة بقرونها وأظلافها وأشعارها، وإن الدم ليقع من الله عز وجل بمكان قبل أن يقع على الأرض فطيبوا بها نفساً) رواه الترمذي و ابن ماجه

هل يجوز التصدق بثمنها؟ أم الأفضل الأضحية؟

وذبح الأضحية أفضل من الصدقة بثمنها؛ لأن ذلك عمل النبي صلى الله عليه وسلّم والمسلمين معه؛ ولأن الذبح من شعائر الله تعالى، فلو عدل الناس عنه إلى الصدقة لتعطلت تلك الشعيرة. ولو كانت الصدقة بثمن الأضحية أفضل من ذبح الأضحية لبينه النبي صلى الله عليه وسلّم لأمته بقوله أو فعله، لأنه لم يكن يدع

-1 -

بيان الخير للأمة، بل لو كانت الصدقة مساوية للأضحية لبينه أيضاً لأنه أسهل من عناء الأضحية ولم يكن صلى الله عليه وسلّم ليدع بيان الأسهل لأمته مع مساواته للأصعب، ولقد أصاب الناس مجاعة في عهد النبي صلى الله عليه وسلّم فقال: «من ضحى منكم فلا يصبحن بعد ثالثة في بيته شيء». فلما كان العام

المقبل قالوا يا رسول الله نفعل كما فعلنا في العام الماضي فقال النبي صلى الله عليه وسلّم: «كلوا واطعموا وادخروا فإن ذلك العام كان في الناس جهد فأردت أن تعينوا فيها». متفق عليه.

قال ابن القيم رحمه الله: الذبح في موضعه أفضل من الصدقة بثمنه. قال: ولهذا لو تصدق عن دم المتعة والقِرَان بأضعاف أضعاف القيمة لم يقم مقامه وكذلك

الأضحية. انتهى كلامه.

قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء. عضواللجنة الدائمة للإفتاء (أيها المسلمون إن الأضحية سنة مؤكدة في حق من يستطيعها تذبح في البيوت ويأكلون منها في بيوتهم ويهدون منها لجيرانهم، ويتصدقون منها على من حولهم من الفقراء. وأما ما أحدثه بعض الناس من دفع ثمن الأضحية للجمعيات الخيرية لتذبح خارج البلد وبعيداً عن بيت المضحي، فهذا خلاف السنة وهو تغيير للعبادة، فالواجب ترك هذا التصرف وأن تذبح الأضاحي في البيوت وفي بلد المضحي، كما دلت عليه السنة، وكما عليه عمل المسلمين من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم حتى حصل هذا الإحداث فإني أخشى أن يكون بدعة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) وقال عليه الصلاة والسلام (وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة). ومن أراد أن يتصدق على المحتاجين فباب الصدقة مفتوح، ولا تغير العبادة عن وجهها الشرعي باسم الصدقة – أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب) الحشر 7 المرجع: الدعوة – العدد 1878 - 27/ 11/1423هـ

فضيلة الشيخ / سليمان بن ناصر العلوان حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعلمون أثابكم الله أن كثيراً من دول العالم الإسلامي في فقر شديد، فأيهما أفضل الأضحية في هذا البلد، أم في هذه الدول الفقيرة؟ أفتونا مأجورين

الجواب: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

إن من المصالح الكبرى التي عنيت بها الشريعة الإسلامية، وكانت أحد مقاصدها العظمى، تقديم المصالح، والعناية بذوي الحاجة والفقر من المسلمين، وإن من المصالح المحققة في هذا الباب جواز نقل الأضحية من بلد المضحي إلى بلد آخر، لاسيما وليس في كتاب الله ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ما يمنع ذلك ويدفعه، والأصل في ذلك الجواز، فإذا كانت الزكاة وهي واجبة بالإجماع يجوز نقلها من بلد إلى بلد للمصلحة والحاجة، فكيف بالأضحية المستحبة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير