تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بقطعة سوداء فماذا وجدت يا اخوان؟ ما هذه القطعة يا اخوان؟

كانت هذه القطعة بقايا من ريموت كنترول لتغير قنوات الدش كان ممسكا بها بيده اليمنى، حاول والده واخاه ان يخرجوا هذه القطعة من يده ولم يستطيعوا، ولا بد ان يكسروا اصبع او اثنين ليتمكنوا من اخراجها وكسر عظام الميت ككسر عظامه وهو حي فأتوا بمنشار حديد صغير وقاموا بنشر قطعة الريموت من الاعلى وحاولوا بنشر اكبر جزءمنه حتى لا يظهر اثره فجرحوا يده من الاعلى والاسفل وبقيت القطعة الباقية في يده، لم يستطيعوا اخراجها فقلت لوالده: ماذا حدث له وكيف حدث له ذلك، قال: يا شيخ نجهزه ونصلي عليه وندفنه ثم اخبرك ماذا حدث، قلت له: لا، يجب ان تخبرني الان، قال: يا شيخ كنا نتعشى كنا نجلس على وجبة العشاء، فاذا بابني يدخل مسرعا على البيت ويتوجه الى غرفته فناديته يا فلان، كي يتناول العشاء معنا، يا فلان تعال وكل معنا، قال: لست جائعا الان ارسلوا لي العشاء مع الخادمة، بعد الساعة الثانية عشر صعدت الخادمة بالطعام كما طلب وطرقت الباب ليأخذ العشاء فلم يجيب الخادمة، فنادته باسمه يا فلان فلم يرد عليها وكان صوت التلفزيون مسموع، نزلت الخادمة مسرعة وذهبت الى والديه فاخبرتهم بما حدث وان فلان لا يرد عليها صعد الاب مع اولاده وفعلوا كما فعلت الخادمة فلا مجيب وكان للملحق نافذة على السطح فنظروا منها فوجدوه ممددا على السرير فنادوا عليه ولكن لم يجيب فكسروا الباب ودخلوا عليه فوجدوه ميت وجدوه ميتا وهو يشاهد التلفزيون، ولكن ماذا كان يشاهد قبل ان يموت؟

اتاه ملك الموت واخذ روحه وهو يشاهد القنوات الاباحية وهو يعتقد انه باقفال الباب لن يراه احد، ونسي ان الله يراه اتاه ملك الموت وهو ينظر الى ما حرم الله، انظروا يا اخوان الى هذه الخاتمة، قمت بغسله وتكفينه ويده ممسكة بما تبقى من الريموت وهي ليست الحالة الاولى، فقد ذكر احد المشايخ، انه وجد ميت وفي يده جهاز الريموت والاخر لامام وخطيب احد المساجد المعروفة، قام بغسل ميت ووجد بيده ممسكا بعلبة دخان، وحاول اخراجه بصعوبة بان يضع الماء من الاعلى والاسفل ويدخل الة صلبة يخرج بها بقايا الدخان، حتى اخرج علبة الدخان من يده، ولا زالت اصابعه مطبقة على كفه، وبعد ان انتهيت من تجهيزه التفت الى الخلف فرأيت والده واخوانه يتهامسون، فقلت لهم: ما الامر هيا احملوه وضعوه في السيارة لنذهب ونصلي عليه بعد صلاة الفجر ولم يبقى الكثير من الوقت لاذان الفجر، فقال لي الاب:يا شيخ لا اريد ان اصلي على ابني الان فقلت:لماذا؟ قال: يكفي يا شيخ لقد فظحت في الدنيا، فكيف بالاخرة؟ قلت: يا اخي اتقي الله، انت لست ارحم به من الله ادع الله ان يرحم ابنك ويغفر له ان الله غفور رحيم دعنا نصلي على ابنك بالمسجد، لعل وعسا احد الاخوة المصلين يرفع يد الى الله ويدعو له بالرحمة والمغفرة فيستجاب له، ولكن الاب يرفض الصلاة عليه وانا احاول دون جدوى فالتفت الى عمه فينظر الى الاب ويسكت، وكذلك اخيه، جميعهم متفقين مع الاب فخرجت من المنزل وانا مرهق ومتأثر ومتعجب لم حصل فاتى الي والده وقال لي: سنصلي عليه يا شيخ لكن ليس بعد صلاة الفريضة، بل نصلي عليه الفريضة، فقلت: لا، لااستطيع ان احمل ابنك الى المقبرة في هذا الوقت، الا اذا اردت الصلاة عليه الظهر مع العلم يا اخوان ان الصلاة الجنازة في اي وقت جائزةلكن يفضل بعد صلاة الفريضة لكثرة المصلين فتركتهم وذهبت الى عملي وفي الصباح وفي قرابة الساعة التاسعة صباحا، حملوا الجنازة ووضعوه في سيارة جيمس، واخذوه الى احدى المقابر وصلوا عليه مع من كان برفقته والعاملين بالمقبرة، ودفن هذا الساب وبقية الريموت بيده ويده ممسكة به لا حول ولا قوة الا بالله أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة في الدنيا والاخرة ...

صورة لرجل توفي وهو ساجد في المسجد النبوي

الوقفة الخامسة:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير