والمراد بالحمام في هذه الأحاديث هو الحمام الذي يكون خارج المنزل كالحمامات العامة التي كانت معروفة في المدن في فترات سابقة.
وقال صاحب عون المعبود: [إلا هتكت الستر وحجاب الحياء وجلباب الأدب ومعنى التهتك خرق الستر عما وراءه ما بينها وبين الله تعالى لأنها مأمورة بالتستر والتحفظ من أن يراها أجنبي حتى لا ينبغي لهن أن يكشفن عورتهن في الخلوة إلا عند أزواجهن فإذا كشفت أعضاءها في الحمام في غير ضرورة فقد هتكت الستر الذي أمرها الله تعالى به] عون المعبود 11/ 32.
ولا يقولن قائل إن هذه الأحاديث قد وردت في الحمام فقط ولا دليل فيها على المسابح أو نوادي اللياقة لأننا نقول إن المسابح ونوادي اللياقة البدنية في معنى الحمامات العامة بل قد تكون أولى بالحكم من الحمام.
ومن جانب آخر فإن التحريم في هذه المسألة له جانب آخر وهو سد الذرائع فإن الشريعة الإسلامية تسعى دائماً إلى سد الطرق المفضية إلى الفساد والإفساد والحرام كما قال الله تعالى: (وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ) فالله سبحانه وتعالى حرم سب آلهة المشركين لكونه ذريعة إلى سب الله تعالى وكذلك نقول هنا: إن ذهاب النساء إلى المسابح ونوادي اللياقة البدنية لو سلمنا أنه جائز لمنعنا منه لأنه يفضي إلى الفساد.
موقع فتاوى الشبكة الإسلامية رقم الفتوى 20633 تاريخ الفتوى: 01 جمادي الثانية 1423
السؤال: هل يجوز تعلم السباحة للبنات في مسبح مختلط للذكور والإناث دون سن العاشرة؟
الجواب: فالأولى الابتعاد عن هذا الاختلاط، إذ أن الطفل ببلوغه سن السابعة يكون قد حصل الأهلية القاصرة وهي سن التمييز، والتي تتعلق بها صحة بعض التصرفات، ومن هنا جاء أمره بالصلاة ليتدرب عليها، ففي حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين. وهو حديث صحيح رواه أبو داود.
فيخشى حينئذ من نشأة الطفل على بعض الأخلاق السيئة من خلال هذا الاختلاط.
تعليم الأجانب السباحة
موقع فتاوى الشبكة الإسلامية رقم الفتوى 41374 تاريخ الفتوى: 21 شوال 1424
السؤال: زوجي يمتلك موهبة تعليم الغطس، وأمامه عروض مغريه لتدريب وإرشاد الأجانب تحت الماء ونحن نريد إرضاء وجه الله تعالى في جميع أمور الحياة ونخشى من وجود شبه الحرام في هذا المال؟
الجواب: فالأصل في تعلم السباحة وتعليمها الإباحة بل إذا كانت للمسلمين فهي مشروعة، كما تقدم في الفتوى رقم: 21898 وعليه؛ فلا بأس على زوجك في أن يعلم هؤلاء الأجانب السباحة، ولكن بشرط ألا يؤدي ذلك إلى محذور شرعي، ومن ذلك: كشف العورات التي يجب سترها، أو الوقوع في القمار والميسر في مسابقات السباحة، أو كان هؤلاء الأجانب يتقوون بهذه السباحة على المسلمين، فإذا خلا الأمر من المحاذير الشرعية فلا بأس. والله أعلم.
ملابس السباحة
موقع فتاوى الشبكة الإسلامية معدلة رقم الفتوى 14796 تاريخ الفتوى: 17 محرم 1423
السؤال: ابنتي تبلغ من العمر 4 سنوات وزوجي يعترض على نزولها حمام السباحة مع أني ألبسها لبس ما يعرف بالمايوه الشرعي فما الحكم؟
الجواب: فعليك بطاعة زوجك، وتنفيذ أمره الذي ليس فيه مخالفة لما شرع الله، واعلمي أن الصبية والصبي دون سبع سنين لا حكم لعورتهما قال الإمام أبو داود: قلت لـ أحمد: (الصبي يستر كما يستر الكبير؟ أعني الصبي الميت في الغسل. قال: أي شيء يستر منه وليست عورته بعورة، ويغسله النساء). ونص على ذلك صاحب الروضة من الشافعية.
ولا شك أن من أساليب التربية الإسلامية الصحيحة أن يعود الأب والأم ولدهما على ستر العورة من الصغر، حتى إذا بلغ كان معتاداً على الستر.
وكذلك ينبغي تعويد البنت من صغرها على عدم الاختلاط بالذكور في أماكن لعبهم ولهوهم.
موقع فتاوى الشبكة الإسلامية معدلة رقم الفتوى 20357 تاريخ الفتوى: 22 جمادي الأولى 1423
السؤال: هل يعتبر بيع ملابس السباحة لفتاة حرام؟ مع العلم أن هذه الفتاة تلبس هذه الملابس في البحر وأمام الرجال؟
¥