ولكن يؤيد مقال العثيمين ما قاله القرطبي في تفسيره (4/ 142):
وقال بعض الناس: يجب في كل خمسة أعوام [مرة]، ورووا في ذلك حديثا أسندوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والحديث باطل لا يصح، والاجماع صاد في وجوههم.
قلت: وذكر عبد الرزاق قال: حدثنا سفيان [الثوري] عن العلاء بن المسيب عن أبيه عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يقول الرب عزوجل إن عبدا أوسعت عليه في الرزق فلم يعد إلي في كل أربعة أعوام لمحروم) مشهور من حديث العلاء بن المسيب بن رافع الكاهلي الكوفي من أولاد المحدثين، روى عنه غير واحد، منهم من قال: في كل خمسة أعوام، ومنهم من قال: عن العلاء عن يونس بن خباب عن أبي سعيد، في غير ذلك من الاختلاف. اهـ بنصه
دروس للشيخ العثيمين (3/ 24)
حكم ترك المبيت بمزدلفة
السؤال: العام عندما حججنا، حبسنا الزحام، وما بتنا بـ مزدلفة.
الشيخ: متى وصلتم مزدلفة؟
السائلة: ما وصلناها إلا الساعة العاشرة من النهار، حبسنا الزحام، علينا فدية وإلاَّ لا؟
الشيخ: والله إن فديتم فهو أحسن.
السائلة: وإذا ما فدينا؟
الشيخ: إذا ما فديتم فأنا أتوقف في هذا.
السائلة: ما علينا؟
الشيخ: لا أدري، الله أعلم، لكن الفدية أحسن.
مؤلفات العثيمين (6/ 90)
س: أحسن الله إليك، هذا يقول: هل يصح نسبة هذا الحديث إلى النبي r " من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة "؟
ج: لا أدري عنه، ما أدري، والله أعلم.
قلت: قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 457):
289 - " من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا ".
ضعيف.
أخرجه الحارث بن أبي أسامة في " مسنده " (178 ـ من زوائده) و ابن السني في " عمل اليوم و الليلة " (رقم 674) و ابن لال في " حديثه " (116/ 1) و ابن بشران في " الأمالي " (20/ 38 / 1) و البيهقي في " الشعب " و غيرهم من طريق أبي شجاع عن أبي طيبة عن ابن مسعود مرفوعا.
و هذا سند ضعيف، قال الذهبي: أبو شجاع نكرة لا يعرف، عن أبي طيبة، و من أبو طيبة؟ عن ابن مسعود بهذا الحديث مرفوعا.
و قد أشار بهذا الكلام إلى أن أبا طيبة نكرة لا يعرف، و صرح في ترجمته بأنه مجهول.
ثم إن في سند الحديث اضطرابا من وجوه ثلاثة بينها الحافظ ابن حجر في " اللسان " في ترجمة أبي شجاع هذا فليراجعه من شاء، و في " فيض القدير " للمناوي: و قال الزيلعي تبعا لجمع: هو معلول من وجوه: أحدها: الانقطاع كما بينه الدارقطني و غيره.
الثاني: نكارة متنه كما ذكره أحمد.
الثالث: ضعف رواته كما قاله ابن الجوزي.
الرابع: اضطرابه، و قد أجمع على ضعفه أحمد و أبو حاتم و ابنه و الدارقطني و البيهقي و غيرهم.
و قال المناوي في " التيسير ": و الحديث منكر.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 06 - 08, 11:17 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم على هذا الجمع المبارك .... فقد استفدت منه كثيرا.
أسأل الله أن يجزي الشيخ ابن عثيمين خير الجزاء، وأن يجمعنا وإياه ووالدينا وعلمائنا، ومن نحب في الفردوس الأعلى.
لفتة /
هل يتردد أحد بعد إطلاعه على المنهج العملي للإمامين ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله في قول: (لا أدري ... الله أعلم)؟.
لا أدري .... لكن أسأل الله أن أكون وغيري ممن استفاد من هذا المنهج ...
أصلح الله حالنا.
ـ[محمد أبو عُمر]ــــــــ[06 - 06 - 08, 09:00 م]ـ
شطر العلم لا أعلم
...
لا بل
أكثر العلم لا أعلم
ـ[عبد الملك السلفى]ــــــــ[07 - 06 - 08, 02:49 م]ـ
جزاك الله خيرا ورحم الله الامام
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[07 - 06 - 08, 04:57 م]ـ
جزاكم الله خيرا و رحم الله علماءنا الأفاضل
ـ[رأفت الحامد العدني]ــــــــ[08 - 06 - 08, 01:52 م]ـ
جنة طالب العلم
قَالَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ أَقْضَى الْقُضَاةِ، شَمْسُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مُفْلِحٍ الْمَقْدِسِيُّ الْحَنْبَلِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى:
فَصْلٌ (فِي قَوْلِ الْعَالِمِ لَا أَدْرِي وَاتِّقَاءِ التَّهَجُّمِ عَلَى الْفَتْوَى).
¥