تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2 - الإحسان في تذكيتها بحيث تكون بآلة حادة يمرها على محل الذكاة بقوة وسرعة.

وقيل: هذا من الآداب الواجبة لظاهر قول النبي صلى الله عليه وسلّم: «إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته». رواه مسلم. وهذا القول هو الصحيح.

3ـ أن تكون الذكاة في الإبل نحراً، وفي غيرها ذبحاً فينحر الإبل قائمة معقولة يدها اليسرى، فإن صعب عليه ذلك نحرها باركة. ويذبح غيرها على جنبها الأيسر، فإن كان الذابح أعسر يعمل بيده اليسرى ذبحها على الجنب الأيمن إن كان أريح للذبيحة وأمكن له. ويسن أن يضع رجله على عنقها ليتمكن منها.

وأما البروك عليها والإمساك بقوائمها فلا أصل له من السنة، وقد ذكر بعض العلماء أن من فوائد ترك الإمساك بالقوائم زيادة إنهار الدم بالحركة والاضطراب.

4ـ قطع الحلقوم والمريء زيادة على قطع الودجين. وانظر الشرط الثامن من شروط الذكاة.

5ـ أن يستر السكين عن البهيمة عند حدها فلا تراها إلا عند الذبح.

6ـ أن يكبر الله تعالى بعد التسمية.

7 - أن يسمي عن ذبح الأضحية أو العقيقة من هي له بعد التسمية والتكبير، ويسأل الله قبولها فيقول: بسم الله والله أكبر، اللهم منك ولك عني إن كانت له، أو عن فلان إن كانت لغيره. اللهم تقبل مني إن كانت له، أو من فلان إن كانت لغيره.

تنبيه هام: - ((الشيخ / أبو عبد الله الذهبي))

ذبح المرأة فجائز، وكذا الصبي إن قدر على ذلك وأحسنه، وأما الأعمى فذبحه مكروه؛ لأنه قد يضر بالذبيحة. انظر: مغني المحتاج (6/ 124 – 125) والله أعلم

وأما حضور أهل البيت عند التضحية، وكذا حضور المضحي، فلا أعرف دليلاً في استحبابه، إلا أمر النبي صلى الله عليه و آله وسلم لفاطمة أن تحضر أضحيتها، ولا يصح كما في حديث عمرو بن الحصين وأبي سعيد ومرسل الزهري. انظر: المنتخب لعبد بن حميد برقم (78) و الأصبهاني في الترغيب (355) والبيهقي (9/ 283) وعلقه في

(5/ 239) وقد وصل الأمر في بعض البلدان إلى بدع ومحدثات: كمن يوضئ الأضحية قبل ذبحها، ومن يطوف حولها، أو يتخطاها هو وأهل بيته قبل ذبحها، ومن يهلل ويكبر بصوت جماعي مع أهل بيته حال الطواف حولها، ونحو ذلك من المحدثات التي سببها انتشار الأحاديث التي لا خطام لها ولا زمام، وقد رحم الله أهل الأثر بحسن الاتباع ونسأل الله القبول و حسن العاقبة والله تعالى أعلم.

-8 -

الفصل العاشر: في مكروهات الذكاة

للذكاة مكروهات ينبغي اجتنابها فمنها:

1 - أن تكون بآلة كآلة، أي غير حادة، وقيل: يحرم ذلك، وهو الصحيح

2ـ أن يحد آلة الذكاة والبهيمة تنظر.

3ـ أن يذكي البهيمة والأخرى تنظر إليها.

4ـ أن يفعل بعد التذكية ما يؤلمها قبل زهوق نفسها، مثل أن يكسر عنقها، أو يسلخها، أو يقطع شيئاً من أعضائها قبل أن تموت، وقيل: يحرم ذلك، وهو الصحيح. وإلى هنا انتهى ما أردنا تلخيصه من كتاب (أحكام الأضحية والذكاة) نسأل الله تعالى أن ينفع به وبأصله، وكان الفراغ منه عصر يوم الأربعاء الموافق 13 من ذي الحجة سنة 1400هـ أربعمائة وألف.

والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أسئلة عن الأضحية والذكاة

مسألة: إن كان عند المضحي عدة أضاحي، فهل يفرقها على أيام الذبح، أو يذبحها جميعاً في يوم واحد؟

الجواب: إن كان ذبحها جميعاً يؤول إلى التلف والضياع، فليفرقها، وإلا فالأولى المسارعة بذبحها جميعها، كما فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، حيث ذبح هو وعلي رضي الله عنه مائة بدنة، كما في حديث جابر الطويل عند مسلم برقم (1218) وانظر كلام النووي في المجموع (8/ 424) والله أعلم.

فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان حفظه الله

يرد إلينا كثير من الأسئلة عن الضحايا التي تقوم مؤسسة الحرمين بنحرها خارج المملكة، وذلك عن حكم الأخذ من الشعر وتقليم الأظافر لمن أراد أن يوكل المؤسسة بذبح أضحيته علماً أن في بعض البلاد يتم الذبح فيها في اليوم الأول واليوم الثاني مع فارق التوقيت في المملكة؟

متى يأخذ المضحي (الموكل) من الأخذ من الشعر؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير