ـ[توبة]ــــــــ[14 - 06 - 08, 04:10 م]ـ
أما قصة سعيد بن المسيب بن حزن مع عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم، بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس،المذكورة في سماع القرنين من صلاة العتبية،فليس عند محبكم في طرده إلا ما فسر به القاضي أبو الوليد ابن رشد أنه من جواره لا من المسجد جملة،فإن وقفتم على تفسير احد له بأنه من المسجد فلكم الفضل في إفادتنا به.
هل وقف أحدكم على هذه القصة أو طرف منها، في غير هذا المصدر؟
ما صحة أمر سعيد مولاه بردا باخراج عمر من المسجد؟ و ما السبب؟
ـ[توبة]ــــــــ[18 - 06 - 08, 07:37 م]ـ
للرفع.
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[19 - 06 - 08, 06:19 ص]ـ
بارك الله فيك.
جاء في البيان والتحصيل (1/ 466 - 467) لابن رشد - من سماع أشهب -:
مسألة
[في رفع المصلي صوته بالقراءة في المسجد]
قال مالك: وكان عمر بن عبد العزيز يخرج في الليل، أراه في آخره، وكان حسن الصوت يصلي فقرأ، فقال سعيد بن المسيب لبرد: اطرُد هذا القارئ عني فقد أذاني، فسكت برد فقال: ويحك يا برد: اطرد هذا القارئ عني فقد أذاني، فقال له برد: إن المسجد ليس لنا إنما هو للناس، فسمع ذلك عمر فأخذ نعليه ثم تنحى. اهـ
وجاء في التاج والإكليل:
وسمع أشهب: كان عمر بن عبد العزيز يخرج في الليل آخره. وكان حسن الصوت يصلي فقال ابن المسيب: لبرد اطرد هذا القارئ عني فقد أذاني فسكت برد فقال: ويحك يا برد اطرد هذا القارئ عني فقال برد: إن المسجد ليس لنا إنما هو للناس فسمع ذلك عمر فأخذ نعله وتنحى. اهـ
والقصة - مع بعض الاختلاف - مذكورة أيضا في قوت القلوب (1/ 110)، وإحياء علوم الدين (1/ 278)، والمسالك في شرح موطأ مالك (3/ 376).
والله أعلم.
ـ[توبة]ــــــــ[19 - 06 - 08, 10:40 ص]ـ
جزاك الله خيرا أخي الأبياري.
ـ[مسلمه مصريه]ــــــــ[10 - 07 - 08, 12:28 ص]ـ
قال مالك: وكان عمر بن عبد العزيز يخرج في الليل، أراه في آخره، وكان حسن الصوت يصلي فقرأ، فقال سعيد بن المسيب لبرد: اطرُد هذا القارئ عني فقد أذاني، فسكت برد فقال: ويحك يا برد: اطرد هذا القارئ عني فقد أذاني، فقال له برد: إن المسجد ليس لنا إنما هو للناس، فسمع ذلك عمر فأخذ نعليه ثم تنحى. اهـ (3/ 376).
لم أفهم؟!!
يعني سعيد بن المسيب رحمه الله أمر باسكاته فقط أو ابعاده من جواره، ربما لما أحدثته قراءة عمر رضي الله عنه من خشوع و انكسار لم تطقه نفس سعيد أولم يقدر قلبه على تحمله!!
و إلا كيف تكون تلاوة القرآن بصوت ندي في جوف الليل و في بيت من بيوت الله أذى؟؟؟؟ و ليس لأي شخص بل لتابعي جليل اسمه "سعيد بن المسيب"!!
ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[10 - 07 - 08, 05:03 ص]ـ
لم أفهم؟!!
يعني سعيد بن المسيب رحمه الله أمر باسكاته فقط أو ابعاده من جواره، ربما لما أحدثته قراءة عمر رضي الله عنه من خشوع و انكسار لم تطقه نفس سعيد أولم يقدر قلبه على تحمله!!
و إلا كيف تكون تلاوة القرآن بصوت ندي في جوف الليل و في بيت من بيوت الله أذى؟؟؟؟ و ليس لأي شخص بل لتابعي جليل اسمه "سعيد بن المسيب"!!
بارك الله فيك.
المعنى الثاني هو المراد.
قال محمد بن رشد: الأصل في هذا ما روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج على الناس وهم يصلون في المسجد وقد علت أصواتهم بالقراءة فقال: إن المصلي يناجي ربه فلينظر بما يناجيه به ولايجهر بعضكم على بعض بالقرآن ". فلا يجوز لمن تنفل في المسجد وإلى جنبه من يصلي أن يرفع صوته بالقراءة لأنه يخلط عليه صلاته وفي ذلك إذاية له، وكذلك من فاته من صلاة الإمام ما يجهر فيه بالقراءة فلا يجوز له أن يفرط في الجهر إذا كان إلى جنبه من يعمل مثل عمله لئلا يخلط عليه صلاته فيؤذيه بذلك. ومن حق من أوذي أن ينهى من أذاه عن إذايته، فلذلك أمر سعيد بن المسيب بردا بما أمره به من طرد القارىء عنه، يريد من جواره لامن المسجد جملة، ولم يهبه لمكانه من الخلافة لجزالته وقوته في الحق وقلة مبالاته بالأئمة، ولا أنف عمر بن عبد العزيز من قوله لتواضعه وخيره وفضله وانقياده للحق، وأخذ نعليه وتنحى عنه. اهـ
البيان والتحصيل (1/ 467).
والله أعلم.
ـ[ابو هيلة]ــــــــ[10 - 07 - 08, 11:09 ص]ـ
الخلاف الذي حدث بين عمر بن عبدالعزيز وسعيد بن المسيب اظنه قبل ان يتولى عمر بن عبدالعزيز امامة المسلمين العامة لما كان اميرا على المدينة , لأن ابن المسيب مات سنة 93 هـ وخلافة عمر كانت على رأس المائة.
و اذكر ان ابن تيمية نقل في الاقتضاء انكار سعيد بن المسيب على عمر بن عبدالعزيز ادخاله الحجرة في المسجد النبوي , فلعل هذا من الخلاف.