الثّالث: أنّ ذلك يفتح-بل فتح فعلاً- أبواب البدع حتّى لا يمكن إيصادها، فهذا تراه يتغنّى في الإقامة، وذلك يتغنّى في الدّعاء في صلاة التّراويح، وآخر يتغنّى في تكبيرة الإحرام وتكبيرات الانتقال .. الخ .. فهل يُجِيز أحدٌ أن يقوم الإمام ويتغنّى قائلا: استووا وتراصّوا واعتدلوا؟! فإن قلت: لا هذا من البدع، قيل لك: وكذلك الأمر بالنّسبة إلى الأذان وغيره.
فخير الهدي هدي محمّد صلّى الله عليه وسلّموالله أعلم وأعزّ وأكرم.
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[04 - 09 - 08, 03:46 م]ـ
تخيلوا أن الأذان صار نغمة موسيقية توضع في رنات الهواتف الجوالة هذه الأيام!!
وكل هذا بسبب التغني المبتدع في الأذان ومده.
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[04 - 09 - 08, 07:06 م]ـ
حكم ترتيل الدعاء
السؤال:
فضيلة الشيخ خالد، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ما حكم ترتيل الدعاء، سواء في القنوت في الصلاة، أو خارجها؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد ..
فإجابة عن سؤالك نقول:
الترتيل المأمور به هو ترتيل القرآن العظيم، قال الله تعالى: (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً) (المزمل: من الآية4) وهو أن يقرأه العبد بتأن وتثبت وتمهل؛ ليتمكن من تدبر معانيه، وهذا مشروع في كل ما يحتاج إلى تدبر وتفهم، فلا حرج في ترتيل الدعاء على هذا المعنى، فالترتيل ليس خاصا بالقرآن، بل هو مطلوب في كل ما يحتاج إلى تأمل وتدبر وفهم وفكر، ولذلك أمر به بعض أهل العلم في قراءة أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، يقول السيوطي في ألفيته:
ورتل الحديث واعقد مجلسا يوما بأسبوع للملإ إتسا
وقد اقترن الترتيل في فهم كثير من الناس بتحسين الصوت بالقراءة والتغني بها، والذي يظهر أن بينهما فرقا، فالترتيل هم التمهل والتأني في القراءة، وأما التغني فهو تحسين الصوت بالقراءة، وقد جاء الأمر به عند تلاوة القرآن في أحاديث عديدة، منها ما رواه البخاري (7525) من حديث الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ليس مِنَّا من لم يتغن بالقرآن "، وعلة ذلك أن التغني وتحسين الصوت والترنم في القراءة من أسباب الإقبال عليها والإنصات لها، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح (9/ 72): "ولا شك أن النفوس تميل إلى سماع القراءة بالترنم أكثر من ميلها لمن لا يترنم؛ لأن للتطريب تأثيراً في رقة القلب وإجراء الدمع".
وأما التغني بالقراءة في غير تلاوة القرآن الكريم، كقراءة الحديث، ودعاء القنوت ونحو ذلك، فللعلماء فيها قولان:
الأول: أن تحسين الصوت والتغني خاص بالقرآن فقط، فلا يكون في الدعاء؛ لعدم وروده عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أصحابه رضي الله عنهم.
الثاني: أن ذلك لا بأس به؛ إذ مقصود التحسين حضور القلب وتأثره، وهذا مطلوب في قراءة غير القرآن، كالدعاء وقراءة الحديث، ولكن ينبغي ألا يكون ذلك التحسين مما يشتبه بالقرآن، حتى يلتبس على السامع، هل هو قرآن أو غيره؟
والذي يظهر أن الأمر في ذلك واسع، فلو حسن المرء صوته في دعاء القنوت أو غيره، فإن ذلك جائز، وذلك لما في التحسين من مصلحة حضور القلب، وأما كونه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أصحابه رضي الله عنهم، فالتعليل به للمنع لا يستقيم من كل وجه؛ لأن عدم النقل ليس نقلا للعدم، والله أعلم.
أخوكم/ د. خالد المصلح
22/ 9/1428هـ
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 09 - 08, 08:04 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[سمير زمال]ــــــــ[10 - 12 - 08, 09:41 م]ـ
وإياك أخي محمد الأمين
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[10 - 12 - 08, 11:25 م]ـ
وأما كونه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أصحابه رضي الله عنهم، فالتعليل به للمنع لا يستقيم من كل وجه؛ لأن عدم النقل ليس نقلا للعدم، والله أعلم
1 - هذا غير مسلَّم.
2 - المنقول عن الصحابة هو المنع.
ـ[أبو عبد الوهاب السلفي]ــــــــ[10 - 12 - 08, 11:51 م]ـ
وكل مد في العربية جاوز ست حركات فهو لغو لا يصح ...
قاله: بكر بن عبد الله أبو زيد - رحمه الله -
ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[11 - 12 - 08, 02:21 ص]ـ
الأذان ماهو إلا اعلان عن دخول وقت الصلاة أو للتنبيه وهو عبادة ولاشك،،ومايحيرني إلا من يجره جراً كأنه في عزاء!!!
وقد كنت-وأسأل الله أن يغفر لي- أضع أصبعي في أذني عندما كان يؤذن مؤذن في أحد الأحياء مدة اقامتي لغرض ما،،فقد كان يضيق صدري عند سماعه وكأنه حادٍ حزين،،أو كأنه والد مكلوم فقد ولده!!!!!!!!!
والمصيبة أنه مسجد مجاور لأحد المستشفيات فيسمعه المريض والمصاب،،أسأل الله أن يعينهم عليه ويصبرهم على سماعه،،
وأسأل الله الهداية للجميع ..
ـ[محمد محمود الشنقيطى]ــــــــ[11 - 12 - 08, 03:28 ص]ـ
باركم فيكم
وللشيخ سلمان بن فهد العودة محاضرة تحت عنوان: أخطاء يقع فيها الناس في الأذان.
وهي موجودة ضمن صفحته على موقع طريق الإسلام
¥