تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[13 - 12 - 08, 12:41 ص]ـ

هذا الآذان الذي نريد ..

http://filesplus.abunawaf.com/2008-10/item-1224533486.amr

ـ[تلميذة الأصول]ــــــــ[13 - 12 - 08, 01:28 ص]ـ

أختي تلميذة الأصول، حفظكم الله

اعلمي، علمني الله وإياكي،

لا يوجد تضاد بين الغاية من الأذان وتحسن الصوت فيه بل هما مقترنان من جهة الغاية، فالأذان شرع للتبليغ عن عبادة وتحسين الصوت ندب لترقيق القلوب وجذبها لهذه العبادة! فلا أدري ما هو وجه عدم التوافق بين الأذان وتحسن الصوت في ما رأيته!! مع العلم أنّ إنكار من كان من السلف هو في حال التطريب هذا شئ وما نقول به شئ!

كما لا أظن أنّه يخفى عليكم أنّ العلماء استحسنوا تحسين الصوت في الأذان لما فيه من جذب انتباه المستمع وترقيقه فقد ورد في حديث الأذان المشهور كما في المسند عند أحمد و سنن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن زيد ألقه على بلال فإنه أندى صوتا منك"

أوافقك هنا.

وقد نقل النووي في المجموع عن الشاشي قوله: "قال الشاشى في المعتمد الصواب ان يكون صوته بتحزين وترقيق ليس فيه جفاء كلام الاعراب ولا لين كلام المتماوتين" مع اعتبارنا لمن قال بكراهة التحسين والأمر فيه سعة!

هذا رأي فقهي لادليل عليه،، وحسن الصوت وعذوبته ونداوته ووضوحه مطلوب، ولكن التحزين!!!!

أما قولك، لا يصح تحزين المسلم في هذا الموطن، فهو سهو منك ولا ريب. فما قلته صحيح ولكن شتان بين ترقيق القلوب بالصوت،ولا أشد أثرا من حزين الصوت على قلوب البشر، وبين تحزين القلب بما لا يجب أو في غير موطنه. فمثلاً لا يصح تحزين المسلم عند التعزية، وكذلك الأمر عند ذكر ما يحزن عند فرحه! أما ما كان في باب العبادات فالأصل أن يستحضر الخشوع والتحزين أولى لما له من أثر، فتنبهي للفرق حفظكم الله.

ألم يرو عن عمر -رضي الله عنه- أنه قال لرجل منحني بخضوع لاتمت علينا ديننا؟

أما طلبك بذكر فقيه واحد يحيز القراءة بالتحزين، فهذا سهو أخر أو زلة قلم منك! على كل حال سأذكر لك مقتبساً من زاد المعاد ما ذكره ابن القيم في هذه المسألة:

"وكل من له علم بأحوال السلف يعلم قطعا أنهم برآء من القراءة بألحان الموسيقى المتكلفة التي هي إيقاعات وحركات موزونة معدودة محدودة وأنهم أتقى لله من أن يقرءوا بها ويسوغوها ويعلم قطعا أنهم كانوا يقرءون بالتحزين والتطريب ويحسنون أصواتهم بالقرآن ويقرءونه بشجى تارة وبطرب تارة وبشوق تارة وهذا أمر مركوز في الطباع تقاضيه ولم ينه عنه الشارع مع شدة تقاضي الطباع له بل أرشد إليه وندب إليه"

وقال ولي الدين العراقي في طرح التثريب: " (الثَّالِثَةُ) فِيهِ اسْتِحْبَابُ تَحْسِينِ الصَّوْتِ بِالْقِرَاءَةِ وَهُوَ مُجْمَعٌ عَلَيْهِ قَالَ أَصْحَابُنَا وَذَلِكَ يَكُونُ بِالتَّرْتِيلِ وَهُوَ التَّأَنِّي فِي التِّلَاوَةِ وَبِالْحَدْرِ وَالتَّحْزِينِ"

فعلاً أخطأت بالطلب، ولكن اقرأ معي:

ومما إبتدعوه شيء سموه الترعيد وهو أن يرعد صوته كالذي يرعد من برد أو ألم

وآخره سموه الترقيص وهو أن يروم السكون على الساكن ثم ينفر مع الحركة كأنه في عدو أو هرولة

وآخر يسمى التطريب وهو أن يترنم بالقرآن ويتنغم به فيمد في غير مواضع المد ويزيد في المد على ما لا ينبغي

وآخر يسمى التحزين وهو أن يأتي على وجه حزين يكاد يبكي مع خشوع وخضوع، انظر: الإتقان في علوم القرآن ج1/ص270

هذا بصراحة ماأنا مقتنعة به ..

ولكني وجدت الكثير من أقوال الفقهاء تعضد قولك أنت -بارك الله فيك- وتدينني. وهي:

التبيان في آداب حملة القرآن ج1/ص56

قال الشافعي في مختصر المزني ويحسن صوته بأي وجه كان قال وأحب ما يقرأ حدرا وتحزينا قال أهل اللغة يقال حدرت بالقراءة إذا أدرجتها ولم تمططها ويقال فلان يقرأ بالتحزين إذا رقق صوته وقد روى ابن أبي داود بإسناده عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قرأ إذا الشمس كورت يحزنها شبه الرثاء

المغني ج10/ص178

واتفق العلماء على أنه تستحب قراءة القرآن بالتحزين والترتيل والتحسين وروى بريدة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرؤوا القرآن بالحزن فإنه نزل بالحزن وقال المروذي سمعت أبا عبد الله قال لرجل لو قرأت وجعل أبو عبد الله ربما تغرغرت عينه

وقال زهير بن حرب كنا عند يحيى القطان فجاء محمد بن سعيد الترمذي فقال له يحيى اقرأ فقرأ فغشي على يحيى حتى حمل فأدخل وقال محمد بن صالح العدوي قرأت عند يحيى بن سعيد فغشي عليه

زاد المعاد ج1/ص493

وكل من له علم بأحوال السلف يعلم قطعا أنهم برآء من القراءة بألحان الموسيقى المتكلفة التي هي إيقاعات وحركات موزونة معدودة محدودة وأنهم أتقى لله من أن يقرؤوا بها ويسوغوها ويعلم قطعا أنهم كانوا يقرؤون بالتحزين والتطريب ويحسنون أصواتهم بالقرآن ويقرؤونه بشجى تارة وبطرب تارة وبشوق تارة وهذا أمر مركوز في الطباع تقاضيه ولم ينه عنه الشارع مع شدة تقاضي الطباع له بل أرشد إليه وندب إليه وأخبر عن استماع الله لمن قرأ به وقال ليس منا من لم يتغن بالقرآن وفيه وجهان أحدهما أنه إخبار بالواقع الذي كلنا نفعله والثاني أنه نفي لهدي من لم يفعله عن هديه وطريقته صلى الله عليه وسلم

وبصراحة احترت!!!!!!!

مع أني لاأدري عن صحة الأحاديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام التي ذكرت ولو ثبتت لكفت ولكن ..............

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

الدليل الذي نستطيع الاستدلال به لقولك هو فعل السلف، لكن لاأدري مامصدره؟؟ من قوله: (ويعلم قطعا أنهم كانوا يقرؤون بالتحزين)

مامصدر هذا القول؟؟

وهل ثمة فتوى للشيخين ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله؟؟

فقولهما عندي الفصل ..

لذا فأمرك في عدم تقبل حسن الصوت في الأذان هو راجع لطبع فيكي على الأغلب، ولا ضير في ذلك فأحوال الناس متباينة، لذا لا يعمم حالك على غيرك، فحال وطباع أكثر الناس تدل على موافقتهم لحسن الصوت في الأذان وترغيبهم في السماع ومتابعة المؤذن!

والله أعلم

نعم الله أعلم ..

وفقنا الله واياكم للحق.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير