ثالثاً: أن في ذلك خصوصية لهن وعدم مزاحمة الرجال لهن فحرص الصحابة صغارا أو كبارا على سماع الحديث والهدي النبوي داعي لاقترابهم من النبي صلى الله عليه وسلم وفي انفرادهن ابتعاد عن المزاحمة خاصة ذوات الخدور.
وقال الحربي " وقد رأيت شيخنا العلامة محمد الصالح العثيمين رحمه الله في 1412 هـ وقد طلبت منه بعض النساء أن يخصهن بمجلس للاستفتاء فخصهن بيوم اثنين اجتمعن حوله وهن متحجبات وسألنه ما يخفى عليهن من مسائل الحيض والعشرة الزوجية. ومما يؤيد ذلك قول عائشة رضي الله عنها تقول: (نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين) " وأضاف الحربي " وفي حديث أسماء بنت يزيد رضي الله عنها لما جاءت إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام وهو بين أصحابه وقالت: (بأبي أنت وأمي يا رسول الله أنا وافدة النساء إليك- هذه المبعوثة من النساء وهذا يدل على أن النساء قد اجتمعن وتشاورن ورأين حاجتهن إلى إجابة سؤال فبعثن من تقوم بهذا الأمر- إن الله عز وجل بعثك إلى الرجال والنساء كافة فآمنا بك وبإلهك. إننا معشر النساء مقصورات محصورات قواعد بيوتكم وحاملات أولادكم وإنكم معشر الرجال فضلتم علينا بالجُمع والجماعات وشهود الجنائز والحج وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله عز وجل وإن أحدكم إذا خرج حاجاً أو معتمراً أو مجاهداً حفظنا لكم أموالكم وغزلن أثوابكم وربينا لكم أولادكم، افنشارككم هذا الأجر والخير فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه بوجهه كله ثم قال: هل سمعتم مسألة امرأة قط أحسن من مسألتها في أمر دينها)، فقالوا يا رسول الله: ما ظننا أن امرأة تهتدي الى مثل هذا ـ كأنهم رأوا في ذلك تميزاً وعقلاً واعياً ولفظاً جامعاً وحجةً قويةً وأدباً جماً في الوقت نفسه- فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم اليها فقال: افهمي أيتها المرأة واعلمي من خلفك من النساء أن حسن تبعل المرأة لزوجها يعدل ذلك كله، فانصرفت المرأة وهي تهلل.
واختتم الحربي تصريحه بقوله " وفي هذا كله دلالة واضحة على مشروعية مشاركة المرأة بشرط الابتعاد عن الإفتاء بغير علم أو الدخول في مسائل لم يبلغها علمها وفي مكان بعيد عن سمع الرجل وبصره. الجدير بالذكر أنه قد اعتمد قبل عام ولأول مرة إلى اعتماد نحو 89 داعية، مصرحا لهن بإلقاء المحاضرات في مصليات النساء في المساجد السعودية، ولكن بشرط أن يكون ذلك بإذن مسبق من مكتب الدعوة في المنطقة التي تسكن فيها الداعية. المساجد التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية رسميا، بناء على القرار الذي كانت قد أصدرته بهذا الشأن وزارة الشؤون بعد أن كانت مقصورة على الدور النسائية والأقسام النسائية في الجمعيات الخيرية السعودية، وصلت وزارة الشؤون الإسلامية بعد دراسة مستفيضة.
(منقول من موقع الفقه الإسلامي)
ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[09 - 06 - 08, 12:41 ص]ـ
###
عندي مجموعة أسئلة لمن استنكر فتوى الشيخ ....
- هل قال الشيخ رحمه الله أنه لا يجوز للنساء أن يدعين لله ويعلمن النساء الخير في غير المسجد؟
- هل جلست إحدى الصحابيات رضي الله عنهن في المسجد تعلم الناس وتفتي لهن؟
- هل لزوم المرأة البيت وتعليم النساء في البيوت عن طريق الزيارات النسائية أو الاجتماع النسائي في بيت إحداهن لا يؤدي الغرض؟
- أليس الأولى أن يؤخذ العلم من العلماء الكبار من مشايخنا؟
- - تجربة أعرف بعض من توسم بالداعية لا تعرف من الأحكام شيئا!! فما هو الضابط في الموضوع؟!
على كل حال رأي الألباني ليس ملزماً لأحد فأقلوا على الشيخ رحمه الله وبرد مضجعه فإنه قد دعا إلى الله جل وعلا طيلة 60 عاماً فماذا تنقمون عليه؟!
أذكر في النهاية هو لم يمنع النساء من الدعوة إلى الله فليتأمل المنصف!!
###
ـ[أبو أسامة الأزدي]ــــــــ[09 - 06 - 08, 08:59 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي أبا الحسن ..
ولا تفهم من نقلي للموضوع أني أستنكر على الشيخ الألباني_أسكنه الله الفردوس الأعلى من الجنة_
ولكن مسألة وددت أن نتدارسها علمياً ...
والشيخ أكبر من أن أنتقده أنا وأمثالي والله المستعان ...
فهو نهر لاتكدره الدلاء ..
ووالله أني أحبه حب عظيماً في الله ...
فهو المدافع عن سنة الحبيب - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لما قل المدافع والنصير لها ...
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[10 - 06 - 08, 10:45 ص]ـ
بارك الله فيكم.
أخي أبا الحسن بارك الله فيكم على ذبكم عن العلامة الألباني عسى أن يجعله في ميزان حسناتكم.
أخي أبا أسامة بارك الله فيكم، وقد بُحثت هذه المسألة على هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=98466 (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=98466)
ـ[أبو أسامة الأزدي]ــــــــ[10 - 06 - 08, 12:23 م]ـ
بارك الله فيك أخي علي وجزاك الله خيراً