[هل يجوز تحية المسلمين بـ السلام على من اتبع الهدى؟؟]
ـ[ام زين العابدين]ــــــــ[11 - 06 - 08, 02:43 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتى الافاضل
[هل يجوز تحية المسلمين بـ السلام على من اتبع الهدى؟؟]
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[11 - 06 - 08, 04:25 م]ـ
الوارد في هذه التحية هو حديث أبو سفيان بن حرب أن هرقل أرسل إليه في نفر من قريش وكانوا تجارا بالشام فأتوه فذكر الحديث قال ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقرئ فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد عبد الله ورسوله، إلى هرقل عظيم الروم، السلام على من اتبع الهدى، أما بعد ...
رواه البخاري
و يمكن القول بأن هذه التحية خاصة بالكفار أما تحية المسلمين فلا شك أنها كما في حديث أبي هريرة الذي رواه البخاري في أدب المفرد "أن رجلا مر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في مجلس فقال السلام عليكم فقال عشر حسنات فمر رجل آخر فقال السلام عليكم ورحمة الله فقال عشرون حسنة فمر رجل آخر فقال: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، فقال: ثلاثون حسنة فقام رجل من المجلس و لم يسلم، فقال رسول الله صلى عليه و سلم ما أوشك ما نسي صاحبكم! إذا جاء أحدكم المجلس فليسلم؛ فإن بدا له أن يتطرق فليجلس، و إذا قام و في رواية: فإن جلس ثم بدا له أن يقوم قبل أن يتفرق المجلس فليسلم، ما الأولى بأحق من الآخرة". صححه الألباني.
و الله تعالى أعلم.
ـ[ابوعمر الدغيلبي]ــــــــ[11 - 06 - 08, 07:09 م]ـ
الذي يظهر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخص بهذا السلام الكفار عند الرسائل فلا يطلق على المسلم ولله اعلم
ـ[أبو السها]ــــــــ[12 - 06 - 08, 11:50 ص]ـ
السلام على من اتبع الهدى، الكثير يسلم بهذه الكلمات، ولكن ما صحة هذا، وهل جائز
الجواب:
هذه التحية (سلام على من اتبع الهدى) أو (السَّلام على من اتَّبَع الْهُدى) كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعملها مع غير المسلمين في مكاتباته، فقد كَتَب عليه الصلاة والسلام لِهِرَقل، فقال: مِن محمد عبد الله ورسوله إلى هِرقل عَظيم الرُّوم، سَلام على مَن اتَّبع الهدى. رواه البخاري ومسلم. وفي رواية للبخاري: السَّلام على من اتَّبَع الْهُدى.
وهذه الصِّيغَة قد أمَر اللهُ موسى أن يبدأ بها كلامه لِفرعون، فقال الله تعالى (فَأْتِيَاهُ فَقُولا إِنَّا رَسُولا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى) وبناء عليه فلا تُقَال هذه الصِّيغَة للمُسْلِم.
أخرج عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال: التَّسْلِيم على أهل الكتاب إذا دَخَلْتَ عليهم بُيُوتَهم " السلام على مَن اتَّبع الْهُدى " وكان بعض السَّلف يَقول: إذا سَلَّمْتَ على الْمُشْرِكِين فَقُل: السَّلام عَلينا وعلى عباد الله الصَّالحين، فَيَحْسبُون أنك سَلَّمْتَ عليهم، وقد صَرَفْتَ السَّلام عنهم. فَلَفْظ: السلام عليكم. لا يُبدأ به الكافر، لقوله عليه الصلاة والسلام: لا تَبْدَءوا اليهود ولا النصارى بالسَّلام، فإذا لَقِيتم أحَدهم في طريق فاضطَرُّوه إلى أضيقه. رواه مسلم.
ولفظ (السَّلام على من اتَّبَع الْهُدَى) لا يُقَال لْمُسْلِم؛ لأنه يتضمّن صَرْف السَّلام، كما لو كان يَهوديا أو نصرانيا، ثم إنَّ فيه اسْتِبْدَال السلام الشَّرْعِي الذي هو أكمَل وأتَمّ، وهو قول: السَّلام عليكم .. أو الزيادة عليه .. " ورحمة الله وبركاته “. كمَا أنَّ هذا السّلام هو الذي رُتِّب عليه الأجْر في الأحاديث دُون بقيّة التَّحايا. فمن اسْتَبْدَل هذا السَلام بِغيره مِن الصِّيَغ فقد اسْتَبْدَل الذي هو أدنى بالذي هو خَيْر! وحَرَم نَفْسَه الأجْر الْمُرَتَِّب على السَّلام. والله تعالى أعلم. المجيب/ فضيلة الشيخ عبدالرحمن السحيم حفظه الله تعالى