تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الله القحطاني]ــــــــ[12 - 06 - 08, 06:21 م]ـ

المخضرم حارث همام ..

شكرًا لردك، و رفقًا بي أخي الكريم فلست على علم و اطلاع بمسائل الاقتصاد الإسلامي أو المعاملات الإسلامية .. و هو ما سأسعى إليه لاحقًا لأتعلمه خصوصًا أن تخصصي في إدارة الأعمال ..

قلت بارك الله فيك ..

والتكيف الفقهي للوديعة البنكية أنها قرض على الصحيح، فآلت المسألت إلى أقرضني وأربي.

الحقيقة لم أَفهم ما المقصود بكلامك هذا، أريد تبسيطه بشكل أوضح لي .. و الظن أن البطاقة التي أخذتها ( Credit ) ، و لكن و بحكم أن لدي حساب في بنك آخر، لم ألاحظ أنهم سحبوا أي مبلغ من رصيدي أبدًا .. !! مع العلم أن الحساب كذلك كريديت ..

و المبلغ على كُلَّ حال قد تَم إيداعه، فهل يجوز لي التبرع به مثلا لجمعيات خيرية كالمعاقين، أو المرضى، أو ما شابه؟ أم كيف أتصرف بها؟ أو هل لي الانتفع به بشراء كُتب دراسية و ما شابه!!

شُكرًا لَكُم ..

ـ[حارث همام]ــــــــ[12 - 06 - 08, 08:35 م]ـ

جزاك الله خيراً ... واعذرني إن كتبت ردي على عجل وكذا إن وقع هذا في هذا الرد!

أخي الكريم:

التكييف الفقهي للوديعة البنكية أنها قرض فما تضعه في البنك من مالك قرض منك للبنك، ولهذا لا يلزمهم أن يردوا عينه (عين الأوراق التي أعطيتهم)، ولهم أن يتصرفوا فيه بالاتجار وغيره كما أنهم يضمنون تلف المال عندهم، بخلاف الوديعة فليس للمودع عنده أن يتصرف فيها، ويده -كما يقول الفقهاء- يد أمانة عليها فإن تلفت الوديعة بغير تفريط منه لم يضمن.

وهذه البنوك تريد أن تكثر من يقرضها ويضع أمواله عندها، فتضع هذه المكافئات فكأنها تقول لك: أقرضني (أودع عندي أو افتح حساب) ولك زيادة على قرضك هذا 100 دولار أول ما تقرضني.

فهذا مقصودي من أقرضني وأربي أي أقرضني وأزيدك.

طيب ما الفائدة التي يجينها البنك من قوله أقرضني خمسين دولار أو خمسين ألف وأعطيك حالاً مائة دولار؟ وأنت قد تعطيهم خمسين دولار فقط؟

الجواب: الفائدة طريقتهم الذكية التي تدفعك دفعاً لأن تودع عندهم المزيد، وذلك عن طريق البطاقات ولذا قلت لك أظنها ائتمانية.

فالبطاقات الائتمانية (الكريدت) هذه فيها رسوم يأخذها البنك من التاجر ليس منك -وقد يأخذ منك رسوم إصدار وخدمات مرة واحدة أو سنوياً-، ثم في كل عملية شرائية يأخذ رسوماً من التاجر الذي تشتري أنت منه بالبطاقة وذلك نظير أتعابه وخدماته للتاجر كاستلام مستندات البيع منه، ووضعه آلات تمكن من الشراء منه، وغير ذلك.

والبنك يمنحك هذا الخصم من جملة أرباحه من التاجر ليضمن إيداعك عنده، فأنت سوف تودع عند من تشتري بواسطته لأجل أنه يكسبك هذه النقاط.

ولذا تلحظ في بعض البلدان العربية تهرب بعض الأسواق من دفعك بالكرديت لأن هذا يقلل كسبهم منك بما يخصمه البنك منهم.

وأما المبلغ الذي استلمته فيجب عليك أن تتخلص منه وذلك ببذله في وجه بر بنية التخلص منه لا التصدق.

ولا يظهر جواز استفادتك منه بشراء طعام أو كتب أو ما أشبه ذلك فهذا نفع عائد إليك.

والله يحفظنا وإياك.

ـ[عبد الله القحطاني]ــــــــ[12 - 06 - 08, 10:14 م]ـ

بارك الله فيك، لقد اتضحت لي الأمور، و أعتذر عن إزعاجك ..

إلا أن الأمر ا لأخير وهو مسألة النقاط، كآلية و كفكرة اتضحت لي، إلا أن الحكم غير متضح بالنسبة لي!!

فأنا أشتري السلعة على كل حال، و كذلك أستخدم البطاقة للبنك المعني على كل حال، فهل ما يعطوني إياه من استخدامي للبطاقة و تجمع النقاط يعتبر مُحرمًا؟

علمًا أني لا أسعى لاستخدام البطاقة للحصول على المبلغ المبني على جمع النقاط .. فهل يجوز لي أَخذها؟

و أسأل الله أن يغنينا و يغنيكم بحلاله عن حرامه ..

رفع الله قدرك أخي حارث همام ..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير