تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الشيخ: الأفضل للإنسان بعد صلاة الفجر أن ينشغل بالذكر من قراءة أو تسبيح أو تهليل أو تحميد أو غير ذلك مما يقرب إلى لله سبحانه و تعالى لقول الله تعالى (فسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب) ولكن لو غلبه النوم ونام فإنه لا حرج عليه في ذلك والذي ينبغي الإنسان أن ينام حيث يحتاج إلى النوم لأن لنفسه عليه حقا ما لم يكن النوم مانعا له من أداء واجب عليه فلا وكذلك يقال في نوم العصر الأفضل أن لا تنام وأن تشتغل قبل غروب الشمس بالتسبيح والتهليل وما يقرب إلى الله عز وجل من قول ولكن إذا غلبك النوم ولم يكن لك وقت تعطيه جسمك حظا من النوم إلا في هذا الوقت فلا حرج ولا عبرة لقول القائل ألا إن نومات الضحى تورث الفتي خبالا ونومات العصير جنون فإن هذا لا يصدق وما أكثر الذين ينامون بعد العصر بل وفي العصير عند غروب الشمس وهم من أعقل الناس.

* شرح زاد المستقنع للشنقيطي

حكم النوم بعد صلاة الفجر والعصر

السؤال: ما رأيكم في طالب العلم الذي ينام بعد صلاة الفجر؟ الجواب: كان السلف يكرهون النوم بعد صلاة الصبح، وبعد صلاة العصر، حتى إن الإمام أحمد رحمة الله عليه كان يكره النوم بعد العصر، وقال: كانوا يخافون على عقل الإنسان، وذكروا عن رجل أنه حذر أخاه من النوم بعد صلاة العصر، فقال له: إني أخشى على عقلك، فقال له رجل مجنون: لا تصدقه، فإني ما تركتها. يعني هذه النومة. فالنوم بعد صلاة العصر لا يمدحونه، وما بعد الفجر قيل: إنها ساعة البركة، لما ثبت في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (بورك لأمتي في بكورها) فإذا كان عندك بحث، أو رسالة أو طلب علم، وبكرت وابتكرت وجدت خيرا كثيرا، وهكذا لو كانت عندك أعمال من الدنيا. وما محقت البركة في كثير من أعمال الناس وأوقاتهم إلا بسبب إضاعة البكور، لكن إذا كان قواما لليل، ويريد أن ينام بعد صلاة الفجر حتى يكسب أعماله في النهار فلا حرج والأمر واسع. وفي التحذير من النوم بعد العصر حديث ضعيف عن عائشة رضي الله عنها رواه ابن ماجة: (من نام بعد صلاة العصر فأصيب في عقله فلا يلومن إلا نفسه) ولكنه حديث ضعيف، كما نبه على ذلك ابن الجوزي وغيره، وهو حديث غير معتبر، والأصل الجواز حتى يدل الدليل على المنع، لكن قالوا: إن النوم في هذين الوقتين مكروه لما فيه من تفويت البركة التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في نوم الصبح، وكذلك أيضا قالوا: بعد العصر لا يحمد للإنسان منامه، والله تعالى أعلم. أما طالب العلم إذا كان يسهر في تحصيل العلوم والمنافع وينام بعد صلاة الفجر، فهذا رأيي فيه أنه ذكي؛ لأن الناس في النهار يشغلون عن طلب العلم، فإذا سهر ليله في تحصيلالعلوم وضبط العلوم، ونام النهار، فهذا على خير كثير. وأما بالنسبة للنوم على سبيل الكسل والخمول، فهذا لا شك أنه يدل على ضعف الهمة وقصورها، والأفضل والأكمل للإنسان أن يحرص على قضاء هذا الوقت في طاعة الله تعالى، كأن يجلس بعد صلاة الفجر إلى الإشراق، فتكون له حجة وعمرة تامة تامة تامة، والله تعالى أعلم.

ـ[أبو جابر الجزائري]ــــــــ[13 - 06 - 08, 03:12 م]ـ

شكر الله لأخي أبو السها على هذه الفوائد

ـ[ابن وهب]ــــــــ[13 - 06 - 08, 03:32 م]ـ

فائدة

قال ابن حجر

(وأخرج سفيان بن عيينة في جامعه من حديث خوات بن جبير رضي الله عنه موقوفا قال نوم أول النهار حرق وأوسطه خلق وآخره حمق وسنده صحيح)

انتهى

وهو عند ابن أبي شيبة

(حدثنا محمد بن بشر ووكيع قال حدثنا مسعر قال حدثني ثابت بن عبيد عن عبد الرحمن بن ابي ليلى عن خوات بن جبير وكان بدريا قال كان نوم أول النهار خرق وأوسطه خلق وآخره حمق)

وعند البخاري في الأدب المفرد

(حدثنا محمد بن مقاتل قال أخبرنا عبد الله قال حدثنا مسعر عن ثابت بن عبيد عن بن أبي ليلى عن خوات بن جبير قال: نوم أول النهار خرق وأوسطه خلق وآخره حمق)

وعند الحاكم في المستدرك

ولفظ ابن أبي شيبة فيه (كان) فلينظر

ـ[حاتم الدوسي]ــــــــ[13 - 06 - 08, 03:54 م]ـ

انا لا استطيع النوم بعد الفجر اتقلب ساعات حتى لو نمت ساعة في الليل

ـ[ابن وهب]ــــــــ[13 - 06 - 08, 04:32 م]ـ

وكما توقعت

ففي مصنف ابن أبي شيبة طبعة الرشد

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=57501&d=1213360301

ـ[أبو السها]ــــــــ[13 - 06 - 08, 09:45 م]ـ

شكر الله لك أخي أبا جابر وللإخوة كافة الذين أثروا الموضوع

من باب الإفادة:

قال مروان: قلت لليث بن سعد - ورأيته نام بعد العصر في شهر رمضان -: يا أبا الحارث ما لك أن تنام بعد العصر وقد حدثنا ابن لهيعة عن عقيل عن مكحول عن النبي صلى الله عليه و سلم: " من نام بعد العصر فاختلس عقله فلا يلومن إلا نفسه " قال الليث: لا أدع ما ينفعني لحديث ابن لهيعة عن عقيل _ (رواه ابن عدي في الكامل: 4/ 145: من الشاملة)

قال الألباني رحمه الله معلقا على هذه الحكاية: (قلت: و لقد أعجبني جواب الليث هذا، فإنه يدل على فقه و علم، و لا عجب، فهو

من أئمة المسلمين، و الفقهاء المعروفين، و إني لأعلم أن كثيرا من المشايخ

اليوم يمتنعون من النوم بعد العصر، و لو كانوا بحاجة إليه، فإذا قيل له:

الحديث فيه ضعيف، أجابك على الفور: يعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال!

فتأمل الفرق بين فقه السلف، و علم الخلف) السلسلة الضعيفة: (1/ 112)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير