تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل هذا من نشر الفاحشة؟]

ـ[أبو أنس النجدي]ــــــــ[15 - 06 - 08, 12:44 م]ـ

أيها الأحبة

إن من المواضيع المقلقة في بعض المجالس، ما نراه من تداول بعض الناس لبعض مقاطع الجوال التي تشتمل على اتصال بين رجل وامرأة ـ سواء أكانت امرأة حقيقة أو تمثيلاً لصوت امرأة ـ وما يشتمل عليه هذا الاتصال من كلمات فاحشة وعبارات لا تكون إلا بين الرجل وزوجته

ونحو ذلك من المقاطع التي تحتوى على ما لا يليق.

والمؤسف أن بعض من يفعل ذلك ـ ناشراً أو مستمعاً ـ أناسٌ ينظر إليهم على أنهم قدوات، وأفعالهم يُحتج بها عند العامة.

والذي دفع الكثيرين إلى ذلك هو مجرد التسلية، والترويح عن النفس.

وقد تأملت هذا الأمر، فتذكرت قوله تعالى {إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة}

وذلك أن كثيراً من أولئك يسعى إلى إسماع غيره هذه المكالمات وإرسالها عن طريق البلوتوث.

وبعد الرجوع إلى تفسير هذه الآية وجدت كلاماً جميلاً للشيخ السعدي، يقول ـ رحمه الله تعالى ـ:

({إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ} أي: الأمور الشنيعة المستقبحة المستعظمة، فيحبون أن تشتهر الفاحشة {فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} أي: موجع للقلب والبدن، وذلك لغشه لإخوانه المسلمين، ومحبة الشر لهم، وجراءته على أعراضهم، فإذا كان هذا الوعيد، لمجرد محبة أن تشيع الفاحشة، واستحلاء ذلك بالقلب، فكيف بما هو أعظم من ذلك، من إظهاره، ونقله؟ " وسواء كانت الفاحشة، صادرة أو غير صادرة.

وكل هذا من رحمة الله بعباده المؤمنين، وصيانة أعراضهم، كما صان دماءهم وأموالهم، وأمرهم بما يقتضي المصافاة، وأن يحب أحدهم لأخيه ما يحب لنفسه، ويكره له ما يكره لنفسه. {وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} فلذلك علمكم، وبين لكم ما تجهلونه).

آمل من الإخوة إثراء الموضوع لأهميته 0

ـ[أبو أنس النجدي]ــــــــ[15 - 06 - 08, 01:52 م]ـ

لقد كررت الموضوع خطأً

فآمل من المشرف حذف الثاني.

ـ[أبو أنس النجدي]ــــــــ[22 - 06 - 08, 11:11 ص]ـ

لا زلت بانتظار تعليقات الإخوة على هذا الموضوع المهم 0

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير