[سيدة نساء أهل الجنة , لماذا هي؟؟]
ـ[أم خباب]ــــــــ[15 - 06 - 08, 06:07 م]ـ
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الهادي الأمين، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
أما بعد،
لا يخفى عليكم _ إن شاء الله _ ما للصحابيات من فضل، وقد نقل ما يدل على اختصاص
بعضهن دون البعض الآخر.
ومن أولئك، فاطمة _ رضي الله عنها _
فقد وردت أحاديث كثيرة في فضلها ومنها:
إنا كنا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عنده جميعا، لم تغادر منا واحدة، فأقبلت
فاطمة عليها السلام تمشي، ولا والله لا تخفى مشيتها من مشية رسول الله صلى
الله عليه وسلم، فلما رآها رحب وقال: (مرحبا بابنتي). ثم أجلسها عن يمينه أو
عن شماله، ثم سارها، فبكت بكاء شديدا، فلما رأى حزنها سارها الثانية، فإذا هي
تضحك، فقلت لها أنا من بين نسائه: خصك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسر
من بيننا، ثم أنت تبكين، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها: عم
سارك؟ قالت: ما كنت لأفشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سره، فلما
توفي، قلت لها: عزمت عليك بما لي عليك من الحق لما أخبرتني، قالت: أما الآن
فنعم، فأخبرتني، قالت: أما حين سارني في الأمر الأول، فإنه أخبرني: أن جبريل
كان يعارضه بالقرآن كل سنة مرة. (وإنه قد عارضني به العام مرتين، ولا أرى الأجل
إلا قد اقترب، فاتقي الله واصبري، فإني نعم السلف أنا لك). قالت: فبكيت بكائي
الذي رأيت، فلما رأى جزعي سارني الثانية، قال: (يا فاطمة، ألا ترضين أن تكوني
سيدة نساء المؤمنين، أو سيدة نساء هذه الأمة).
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: [صحيح]- المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6285
إن عليا خطب بنت أبي جهل، فسمعت بذلك فاطمة، فأتت رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقالت: يزعم قومك أنك لا تغضب لبناتك، وهذا علي ناكح بنت أبي
جهل. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمعته حين تشهد يقول: (أما بعد
، أنكحت أبا العاص بن الربيع، فحدثني وصدقني، وإن فاطمة بضعة مني، وإني
اكره أن يسوءها، والله لا تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبنت عدو الله
عند رجل واحد). فترك علي الخطبة. وزاد محمد بن عمرو بن حلحلة، عن ابن
شهاب، عن علي بن الحسين، عن مسور: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم
وذكر صهرا له من بني عبد شمس، فأثنى عليه في مصاهرته إياه فأحسن، قال:
(حدثني فصدقني، ووعدني فوفى لي).
الراوي: المسور بن مخرمة - خلاصة الدرجة: [صحيح]- المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3729
وغيرهما الكثير.
وسؤالي: ما الذي استحقت به فاطمة _ رضي الله عنها _ هذا الفضل؟
هي سيدة نساء أهل الجنة , لماذا؟ ما الذي كانت تفعله واستحقت هذا الشرف؟
مع وجود صحابيات جليلات، أمهات المؤمنين _ رضي الله عنهم وأرضاهم؟
وجدت أنها كانت تلقب بـ (أم أبيها) , اشتركت في مداواة الجرحى في الغزوات , تدافع عن أبيها
وتنافح _ صلى الله عليه وسلم _ و _ رضي الله عنها وأرضاها _، ولكن هل هذا العمل فقط ,
هو الذي استحقت به تلك المنحة؟
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[15 - 06 - 08, 07:23 م]ـ
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الهادي الأمين، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
أما بعد،
لا يخفى عليكم _ إن شاء الله _ ما للصحابيات من فضل، وقد نقل ما يدل على اختصاص
بعضهن دون البعض الآخر.
ومن أولئك، فاطمة _ رضي الله عنها _
فقد وردت أحاديث كثيرة في فضلها ومنها:
إنا كنا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عنده جميعا، لم تغادر منا واحدة، فأقبلت
فاطمة عليها السلام تمشي، ولا والله لا تخفى مشيتها من مشية رسول الله صلى
الله عليه وسلم، فلما رآها رحب وقال: (مرحبا بابنتي). ثم أجلسها عن يمينه أو
عن شماله، ثم سارها، فبكت بكاء شديدا، فلما رأى حزنها سارها الثانية، فإذا هي
تضحك، فقلت لها أنا من بين نسائه: خصك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسر
من بيننا، ثم أنت تبكين، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها: عم
¥