ـ[أم خباب]ــــــــ[16 - 06 - 08, 10:56 م]ـ
الرفع، لمزيد إثراء، بارك الله فيكم.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[17 - 06 - 08, 09:54 م]ـ
قد قال رسول الله r لابنته زينب: «هي أفضل بناتي، أُصيبت فيّ». أخرجه البخاري في الصغير (1\ 7) بإسناد قوي كما قال ابن حجر، وصححه ابن خزيمة والحاكم (انظر تخريجه في آخر المقال). وهذا بعد أن هاجرت زينب من مكة إلى المدينة وأصيبت في الطريق. وقوله عليه الصلاة والسلام «هي أفضل بناتي» واضحٌ جليٌّ لا يحتاج لتأويل. ولم يقل أنها أفضل في شيء معيّن بل أطلق الفضل. وكونها أصيبت فيه (وقد أدت الإصابة لوفاتها) فضيلة عظيمة لها ليست عند أحد من أخواتها، فتأمّل!
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[17 - 06 - 08, 10:00 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أختنا أم خباب:
السيادة تكون بالنسب، ولا شك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الناس ..
صدقت.
قال رسول الله r: « الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة». ومع ذلك لا خلاف بين أحد من الناس في أن علياً أفضل من ولديه الحسن والحسين. لا يخالف في ذلك أحد من السنة أو من الشيعة. وهذا صحيح، لأن السيادة غير الفضل. فالحسن والحسين أشرف نسباً من علي، لأن أمهما هي بنت محمد r. وهذا شرفٌ لا يدانيه شرف. لكن فرقٌ بين الشرف والفضل. وأبوهما خيرٌ منهما وأفضل بلا خلاف.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[17 - 06 - 08, 11:43 م]ـ
قال شيخ الاسلام رحمه الله في الفتاوى 4/ 394
وأفضل نساء هذه الامة خديجة و عائشة و فاطمة
وفى تفضيل بعضهن على بعض نزاع وتفصيل ليس هذا موضعه وخديجة وعائشة من أزواجه
فإذا قيل بهذا الاعتبار أن جملة أزواجه أفضل من جملة بناته = كان صحيحا لأن أزواجه أكثر عددا والفاضلة فيهن أكثر من الفاضلة فى بناته.
وقال ابن القيم في الزاد:
وكل أولاده توفي قبله إلا فاطمة فإنها تأخرت بعده بستة أشهر فرفع الله لها بصبرها واحتسابها من الدرجات ما فضلت به على نساء العالمين.
وفاطمة أفضل بناته على الإطلاق
وقيل: إنها أفضل نساء العالمين
وقيل: بل أمها خديجة
وقيل: بل عائشة
وقيل: بل بالوقف في ذلك.
وقال في بدائع الفوائد:
فائدة التفضيل بين عائشة وفاطمة
الخلاف في كون عائشة أفضل من فاطمة أو فاطمة أفضل إذا حرر محل التفضيل =صار وفاقا، فالتفضيل بدون التفصيل = لا يستقيم
فإن أريد بالفضل كثرة الثواب عند الله عز وجل = فذلك أمر لا يطلع عليه إلا بالنص لأنه بحسب تفاضل أعمال القلوب لا بمجرد أعمال الجوارح، وكم من عاملين أحدهما أكثر عملا بجوارحه والآخر أرفع درجة منه في الجنة وإن أريد بالتفضيل التفضل بالعلم فلا ريب أن عائشة أعلم وأنفع للأمة وأدت إلى الأمة من العلم ما لم يؤد غيرها واحتاج إليها خاص الأمة وعامتها
وإن أريد بالتفضيل شرف الأصل وجلالة النسب فلا ريب أن فاطمة أفضل فإنها بضعة من النبي صلى الله عليه وسلم وذلك اختصاص لم يشركها فيه غير إخواتها،
وإن أريد السيادة ففاطمة سيدة نساء الأمة
وإذا ثبتت وجوه التفضيل وموارد الفضل وأسبابه = صار الكلام بعلم وعدل.
وأكثر الناس إذا تكلم في التفضيل لم يفصل جهات الفضل ولم يوازن بينهما فيبخس الحق، وإن انضاف إلى ذلك نوع تعصيب وهوى لمن يفضله =تكلم بالجهل والظلم.
والنصوص التي في الباب كثيرة، وينظر فتح الباري لابن حجر 6/ 447و471، و7/ 105 و109، وغيرها.