ـ[محمد المبارك]ــــــــ[22 - 06 - 08, 03:06 ص]ـ
الاستاذ الفاضل خلدون الحسني حفظه الله.
السلام عليكم و رحمةالله وبركاته
استاذي الفاضل:
انتم عقدتم هذا الموضوع لمناقشة ما ورد في مقال "كاتب الموضوع" من سردٍ لبعض مقالات اهل العلم و المؤرخين بشأن الامير عبدالقادر الجزائري
و بالتالي فإن "كاتب الموضوع" يجد نفسه مدعواًّ للنقاش العلمي في هذا الموضوع ـ شاء هو ذلك أم أبى ـ.
===================
و لكن تقديراً لفضلكم فإنِّي سأرجئ أي مداخلة لي في الموضوع حتى تنتهون من مشاركاتكم النافعة بإذن الله.
و لذلك فإنِّي أرجو تقديراً لعلمكم و فضلكم ألاَّ يشطَّ بنا النقاش عن جادة البحث العلمي الموضوعي الى "الشخصنة" المرفوضة في مثل هذا المنتدى العلمي فإنَّها حيلة من لا دليل معه، او التعصب الأسري البعيد عن ميزان العدل والانصاف.
============================
كما ارجو ان نسلك منهجاً علمياً واضحاً، فعلى سبيل المثال هل كتاب "المواقف" للأمير عبدالقادر فنحتج به ـ له أو عليه ـ، أم أنَّه منحول و منسوبٌ اليه فنربأ بأنفسنا عن التشبُّع به.
و في المقابل فلتعلم استاذي الفاضل اني ـ كغيري من روَّاد هذا المنتدى ـ من احرص الناس على الذب عن اي شخصية مسلمة سليمة المعتقد.
=========================
و لذلك فإني أجعل القُرَّاء الكرام حكماً عدلاً بيننا ـ ولا أراكم إلاَّ كذلك فاعلين ـ، فمتى ما قامت البينة للقرَّاءالكرام ـ على عدم صحة ماورد في الموضوع عن اولئك الاعلام من نسبة الامير عبدالقادر الى الحلول و الاتحاد و التصوف المذموم، و كذلك الماسونية او التخذيل عن مواجهة المستعمر في بلاد الشام ـ فإني ارجع عن كل ما نقلتُه عنهم، بل و التزم بأن أراسل المنتديات المنشور فيها الموضوع لحذفه، متى ما اتخذ النقاش الطابع العلمي الرصين الذي يليق بكم.
بارك الله فيكم و نفع بكم.
محبكم: "كاتب الموضوع"
.
ـ[أبو إدريس الحسني]ــــــــ[24 - 06 - 08, 03:31 م]ـ
أيها الإخوة السلام عليكم
أخي الكريم محمد المبارك: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وهذه مبادرة طيبة منك. وتصريحك بأنك إذا ظهر لك الحق ستعدل إليه وترجع عن الخطأ لهو مما يبشّر بالخير، وهذا هو الظنّ بك. وأنا ألتزم بهذا أيضًا!
وأنا لم أفهم ما تقصده من قولك ((الشخصنة)) في هذا المقام! فالشخصنة مثل "الأنسنة" أي جعل الشيء كالأشخاص أو كالإنسان.
وأما حديثك عن التعصب الأسري، فهل لمست في الحلقة الأولى شيئًا من ذلك؟
أرجو أن لا يُعوّل على هذه المسألة، ولا يخاطبني بها أحد، فهي كما قلتَ حيلة من لا دليل معه!
ولو أنني يا أخي وجدتُ في مقالك إحالات إلى العلماء أو المؤرّخين الذين نقلتَ عنهم ما كتبت، لكان ردّي موجهًا إليهم! ولكنني لم أجد أي إحالة سوى إحالة إلى كلام د. عبد الجليل التميمي ودون ذكر المصدر، ومع ذلك فإنّ الكلام الذي نقلته عنه لم تقف عنده، وإنما ذهبت تبني عليه أشياء أخرى، لذلك وجدتني مضطرًا للرد على كلامك. أقول لك هذا لتعلم أنه لا يوجد أي شيء شخصي بيني وبينك، فاطمئن.
والموضوع علمي بحت لا دخل للعواطف فيه، وأعتقد أنّك لمست من الحلقة الأولى أنني ملتزم بجادة البحث العلمي لا أحيد عنها، وهذا هو طبعي ومذهبي.
وأمّا ما ذكَرْتَه عن كتاب المواقف. فيا أخي أنا ملتزم بمنهج علمي واضح. وعندما استشهدت بكتاب المواقف، كان ذلك من باب إلزام القائلين بصحة نسبته إليه بما فيه. فكل من يقول بأن الأمير هو مؤلّف المواقف يلزمه ضرورة أن يقبل احتجاجنا عليه به.
وأمّا أنا فأنفي أن يكون الأمير مؤلّف ذلك الكتاب، لذلك لا يُحتج عليّ بما فيه.
وهذا ميزان علمي صحيح.
وأرجو منك يا أخي أنّك إذا وجدت في كلامي أيّ شدة أن تتقبلها بصدر رحب من أخيك، فطبيعة الكتابة النقدية كما تعلم جافة، بل إنّ الكتابة بحد ذاتها فيها جفاف إذا لم تكن تسمع أو ترى الكاتب، وأنت تعلم من خلال تصدّيك للكتابة في الرجال وذكر مثالبهم والمؤاخذات عليهم، طبيعة الكلام النقدي فمثلك أدرى به. وأنا إن شاء الله إذا رددتَ عليّ بعلم لن أغضب لنفسي، فأرجو أن لا تغضب أنت أيضًا لنفسك، وليكن غضبنا جميعًا لله وحده. وفي الحقيقة فإنّ ردّي ليس موجهًا إليّك، وإنما هو لمجموع من تكلّم في عرض الأمير.
وأما الحاكم على ما نقول فهو العلم والميزان العلمي بثوابته وقواعده، وأما المحكّمين فهم أهل العلم وطلاّبه من القرّاء الكرام، أما عموم القرّاء ففيهم قليل ممن لا يُلتفت إلى حكمه، وأنت رأيت كيف بدأ بعضهم في هذا المنتدى يرد بكلام لا يمت إلى العلم أو الأدب والأخلاق بصلة، بل ويستقوون بكلام أهل البدع والضلال علينا، وذلك على مرأى من المشرفين!.
والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[أبو الحسين الزواوي]ــــــــ[24 - 06 - 08, 07:38 م]ـ
الفاضل أبو إدريس الحسني، وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكر الله جهدكم وحرصكم، ووفقنا وإياكم لاتباع الحق والانقياد إليه على بصيرة ..
لقد أطلعني أخي الفاضل الكريم مالك الطيبي على رابط هذا البحث، فأبحرت إليه وأنا الذي لم أعد أدخل إلى الملتقى إلا لماما .. فوجدت في قراءة بحثكم متعة لم تتركني حتى أكملت قراءة ما كتبتم كاملا، وكذا تعليق بعض إخواننا الأفاضل.
آمل أن يكون هذا الملتقى منبرا علميا مؤسسا على تقوى من الله، تسود فيه الروح العلمية وتتأسس فيه أخلاقيات الحوار كما أمر الله: بالعدل والعلم.
وأنا أربأ بكل متدخل هنا ـ مهما كان موقفه ومشربه ـ أن يجعل البحث مطية للطعن في عقائد الباحثين والمشاركين، وحتى في عقائد أعلام الأمة ورجالها، فرجاء ليبقى تحري الحق هو غايتنا ومطلبنا، وما كان الثلب دينا أبدا ..
آسف على التطفل ..
¥