ـ[أبو إدريس الحسني]ــــــــ[25 - 06 - 08, 02:15 ص]ـ
أخي الفاضل أبا الحسين الزواوي؛ السلام عليكم ورحمة الله
أشكر لك مشاركتك القيمة، وكلماتك الطيّبة
وأقول آمين (تأمينًا على دعائكم)
ولا غنى لي عن ملاحظاتكم، ودمتم في رعاية الله
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[25 - 06 - 08, 02:25 م]ـ
بارك الله فيك يا شيخ خلدون
وسر على بركة الله
فطُلبتُنا جميعا الحق
فالشخصنة مثل "الأنسنة" أي جعل الشيء كالأشخاص أو كالإنسان.
لا اظن يا شيخ انه يغيب عنك المعنى الاصطلاحي للشخصنة، و هو اصطلاح ادبي معاصر يُعنى به استهداف الشخص المناقَش لدى الحوار اوالنقاش دون الفكرة المتناقَش فيها.
و على العموم مقبولة منك يا شيخ (ابتسامة).
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[25 - 06 - 08, 03:39 م]ـ
المشكلة في طريقة الأخ أبي إدريس هي التركيز على الجدل غير المثمر، بعيداً عن البحث العلمي المثمر!!
تقرأ كلامه عن تلك الحكاية، فلا تدري أيريد تكذيب الشيخ نصيف رحمه الله، أم تكذيب الرجل التركي، أم تكذيبهما معاً!
يقول ما حاصله تكذيب الشيخ، وإن لم يصرِّح:
ما حاجته إلى سؤال أحد السّائحين الأتراك عن تلك الكتب؟ وهل ذلك التركي أعلم بالكتب والمخطوطات من الشيخ نصيف؟ وقد ذكر عبد الرحمن وكيل ص13 أنّ السيد أحمد زكي أهدى صورة مخطوط (تنبيه الغبي) للشيخ محمد نصيف سنة (1352هـ) أي قبل اجتماعه بالسائح التركي بثلاث سنوات!! إذن عمَّ كان يسأله والكتاب عنده؟! ... إنّ سؤال الشيخ نصيف غريب ... فلماذا لم يذكر لنا الكتب المفقودة التي صنّفت في الرد على ابن عربي؟ وجواب السائح التركي أغرب منه فقد زعم أنّ الأمير اشترى جميع (انتبه جميع) تلك الكتب والمخطوطات وأحرقها!!
فهذه طريقة المحامين الذين يستخدمون بلاغتهم لتبرئة موكِّليهم بالحق أو بالباطل، لا طريقة المؤرِّخين الذين يعتمدون على الوثائق والبراهين.
وإذا كان الأخ يرى أن الشيخ نصيف كذّاب فليقل ذلك بوضوح، بدلاً من هذه الأسئلة الجدلية التي لا طائل من ورائها!!
وقد حفظ لنفسه خطَّ الرجعة، وأقام خطًّا ثانياً للدفاع، إن لم يقتنع القارئ بكذب الشبخ، وهو تكذيب الرجل التركي:
والسائح التركي لا نعرف من هو ولا تاريخ مولده، ولكنّ اللقاء جرى بينه وبين الشيخ نصيف سنة (1355هـ)!!! أي بعد وفاة الأمير بخمس وخمسين سنة! فمن أين لهذا السائح التركي تلك المعلومات؟ شراء جميع تلك المخطوطات أو استيهابها ثمّ الاطلاع على ما فيها وبعد ذلك إحراقها!!
إنّ واحدة من تلك المعلومات تحتاج من راويها أن يكون معاصراً للأمير ومخالطاً له ومطلعاً على أعماله واتصالاته، فما بالها غابت عن كل من خالط الأمير واجتمع به وعاش معه من العلماء والوجهاء والأدباء والأعيان الذين ترجموا له وكتبوا عن سيرته، وظفر بها السائح التركي المجهول والذي يفتقر إلى كل تلك الصفات؟!
وهذا كله جريٌ في غير ميدان، كعادة أهل الجدل، لأن الشيخ سأل رجلاً سمَّاه عن مسألة، وأورد جوابه الذي يتفق من حيث الجملة مع ما هو مشهور عن الأمير عبدالقادر من الإغراق في التصوف. والظن بالشيخ أن يختار للسؤال رجلاً يعرفه له منزلة من العلم ومعرفة بالأمر المسؤول عنه، لا أن يسأل رجلاً من العامَّة.
فالرد على هذه الرواية لا يكون بالجدل، بل بالإقرار أولاً بأن الشيخ نصيف غير متَّهم في الرواية، ثم البحث عن حال الرجل التركي وأهليَّته للحكم في المسألة، وإثبات أنه شاهد زور. وظاهر أن الأخ يجهله جهلاً مطلقاً، بل لم يبحث عنه أصلاً، ويطالب الآخرين ـ وأولهم الشيخ نصيف - بالبحث عن البرتقالة وتقشيرها له، أي أن يجمعوا له البراهين على أنهم كذّابون مفترون!
الذي يريد تكذيب الناس يجب أن يعمل، والذي لا يعرف يجب عليه أن يتوقَّف إلى أن يعرف!
ولو شمر عن ساعد الجد فلعله يجد في تركيا من بعرف الرجل!!
وطبعاً لم يفطن الأخ إلى أن كذب التركي معناه بالضرورة صدق الشيخ نصيف!!
وعندما حاول الأخ تقديم شيء ما فشل فشلاً ذريعاً!! فتمسك بكلمة (جميع)، وقال (انتبه جميع).
وخلاصة كلامه: أنه ما دام أنه يوجد في الدنيا ولو نسخة واحدة لم تحترق، فالتركي كذاب أو نصيف كذاب، وهذا هو المطلوب إثباته!!
ألم يقرأ الأخ قوله تعالى (تدمِّر كل شيء)؟!
والثناء على شيخ الإسلام لم يجده في كلام الأمير، فيقتبسه من كلام أخي الأمير، وكلهم جزائريون!!
وأما الإسراف في التصوف الموجود في كتب الأمير وفي سيرته، وشهرته تغني عن حكايته، إلى حدِّ أنه دُفن بجوار ابن عربي، فيلغيه الأخ كلَّه بكلمة وجدها للأمير، فهي المُحكمة وسيرة الأمير كلها متشابه!!
ويسوق التواريخ التي لا تثمر عن النتيجة المطلوبة مطلقاً!! الأمير مات سنة كذا، والكتاب الفلاني طبع سنة كذا! والسؤال سنة كذا! ما علاقة ذلك كله بصدق الرواية وكذبها؟!
ـ[أبو إدريس الحسني]ــــــــ[27 - 06 - 08, 12:32 ص]ـ
الأخ الكريم، محمد المبارك، وبارك الله فيك أيضًا،
نعم الحقُّ هو طُلبتُنا لا شيء سواه، ولو كان المقام للحديث عن رأيي في الأمير عبد القادر، لسمعت مني مؤاخذاتي على الأمير والأشياء التي أستنكرها وأتبرّؤ منها.
ولكنّ المقام الآن هو مقام إنصاف الرجل من أشياء أُلصِقت به دون أي دليل!
وبعد أن شرحتَ لي ما تقصده من ((الشخصنة))، فأظن أنني أجبتك عليها سابقًا.
فأنا؛ يعلم الله؛ لا غرض لي في نقد شخصك أبدًا، ولست متعصّبًا للأمير كذلك. وأظن أنك لمست ذلك في الحلقة الأولى، وأظن أنك ستلمسه اليوم في الحلقة الثانية.
وإنّك إذا قرأت مشاركة الأخ [خزانة الأدب]؛ فستجد التعصبَ واضحًا، والابتعاد عن النهج العلمي بالكليّة أوضح، وربّما ستلمس شيئًا من ((الشخصنة)).والله أعلم.
اللهم اغفر لي، ولإخواني.
¥