تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[11 - 07 - 08, 09:29 م]ـ

السلام عليكم

أخي الحسني

بارك الله في إنتاجكم العلمي، ورزقنا وإياكم الإنصاف وتنكب الإجحاف.

آمين ...

ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[11 - 07 - 08, 10:45 م]ـ

خطأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ

أرجو من المشرف الحذف

ـ[أبو إدريس الحسني]ــــــــ[12 - 07 - 08, 02:21 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحلقة السادسة

ثمّ ينتقل الأخ محمد بن حسن المبارك؛ كاتب (فك الشفرة) إلى حَدَثٍ جديد وهو بيان مدى تصوّف الأمير عبد القادر، فيقول: "الأمير تربَّى في بيئة صوفية، بل قد نشأ على تقديس يصل إلى حد الجنون لشخصية ابن عربي الحلولي الاتحادي، و أمثاله من الاتحادية الحلولية كالحلاج والتلمساني وابن الفارض وغيرهم".انتهى

وأقول: لو اكتفى الكاتب بقوله إن الأمير تربّى في بيئة صوفية لسلّمنا له ذلك، ولكنه أبى إلاّ أن يُضرِب عن كلامه الأول فقال: بل ... الخ

وسؤالي للكاتب: من أين له أن الأمير نشأ على تقديس ابن عربي والحلاّج والتلمساني وابن الفارض تقديسًا يصل إلى حد الجنون؟!! إنه لم يكتف بذكر التقديس وحدَه، بل وصل به إلى حدّ الجنون! وهذا والله من العجائب.

والأمير بدأ اهتمامه بابن عربي وكتبه بعد قدومه إلى دمشق، فمن أين للكاتب أنّ الأمير نشأ على تقديسه؟!

لقد ألّف السيوطي ردًا على كتاب (تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي) يردّ فيه على الإمام البقاعي، وكذلك ألّف ردًا مماثلاً على كتاب (المقراض القارض في تكفير ابن الفارض) يردّ فيه على البقاعي رحمه الله، ومع ذلك لم نجد من يصف السيوطي بأنه يقدس ابن عربي إلى درجة الجنون! ونحن ليس لنا أن نقول سوى أنه دافع عن ابن عربي وردّ على من كفّره. وأما دعوى التقديس إلى حد الجنون فهذه تحتاج إلى برهان واضح. ولذلك كان على الكاتب أن يبرهن على دعواه!!

ولكنه بدلاً من البرهنة على هذه الدعوى راح يأتي بأفكار ظنيّة تساعده على تقوية الموضوع وجعله من المسلمات. فقال:"بل قد أتمَّ الأمير تدريسكتاب الفتوحات لابن عربي على طلبته مرارا، وألف كتابه "المواقف" على مذهب ابنعربي، بل و قد اختار السكنى في دمشق لكونها بلد ابن عربي الذي أقام فيه، ويقالأنه سكن في نفس البيت الذي عاش فيه ابن عربي بعد أن قام بإصلاحه و دُفِن ـ أيضاً ـ بجوار ابن عربي".انتهى

وأقول: الذي ذكره المؤرّخون أن الأمير قرأ الفتوحات المكيّة مرّتين فقط!

ثم هل كل من قرأ أو قرّأ الفتوحات يكون بالضرورة مقدِّسًا لابن عربي أو موافقًا له في كل مذهبه؟!!

إنّ كتاب الفتوحات المكيّة ليس من الكتب التي يدرّسها الصوفية لطلابهم، وإنما هو كتاب للخاصّة منهم، وتجتمع تلك الخاصّة لقراءته محاولين فكّ معمّياته ورموزه كما يقولون!.

وأنا لا أحب هذا النوع من الكتب ولا أرضى به أبدًا، ولكن أريد أن أنبّه الإخوة على أنّ الإمام الذهبي قال في ترجمة ابن عربي: ((ولا ريب أن كثيرًا من عباراته له تأويل إلا كتاب "الفصوص"!)).انتهى [سير أعلام النبلاء]

ومرّ معنا في الحلقة الأولى أنّ شيخ الإسلام ابن تيميّة قرأ الفتوحات وقال: ((وإنما كنتُ قديماً ممن يُحسن الظن بابن عربي ويُعظّمه: لِمَا رأيت في كتبه من الفوائد مثل كلامه في كثيرٍ من "الفتوحات" .. )).انتهى [الفتاوى2/ 464]

وللعلم فإنّ الأمير أَرْسَلَ إلى قونية في تركيا الشيخ محمد الطنطاوي (جد الشيخ علي رحمه الله) والشيخ محمد بن محمد المبارك الدلسي سنة 1289هـ، لتصحيح نسخته من الفتوحات التي اقتناها في دمشق على نسخةٍ بخط ابن عربي نفسه موجودة هناك. وبعد عودتهما بدأ الأمير بقراءة الفتوحات ومات بعد ذلك سنة 1300هـ يعني بعد عشر سنوات من حصوله على النسخة المصححة!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير