تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مصر: أمين الجامعة العربية

باسم الإفريقيين المغاربة ورجال الثورة في سورية وفلسطين الذين درسوا معنى الموت حق الدراسة، مستعدون وأنا على رأسهم لإنزال ضربة ساحقة على رأس الصهيونية المجرمة آخذين على أنفسنا خوض الحرب حتى النهاية دفاعًا عن أولى القبلتين، معلنين للملأ ولجامعتكم الكريمة أن إفريقية الشمالية بما فيها طرابلس الغرب جزء لا يتجزأ من القارة العربية، ولا يمكن نهوض الإسلام والعرب وتوطيد السلم العام إلا بتحريرٍ كامل. اللهم إنا قدمنا أرواحنا في سبيلك حاكمين على الأثَرَة والأنانية بالموت، اللهم فاشهد. الأمير سعيد. انتهى

ولم يكتف بالبيانات والبرقيات بل تبرّع من ماله الخاص لتأليف فرقة مغربية تحمل السلاح وتحارب إلى جانب المجاهدين العرب والفلسطينيين، وصار يخرج معهم إلى ميدان التدريب العسكري ... )).انتهى [(جهاد نصف قرن) ص227ـ228]

ملاحظة مهمة: كان الأمير سعيد يمتلك أراضي واسعة ومزارع في منطقة الجولان، فعرض عليه بعض اليهود أن يبيعها لهم مقابل قرى كاملة في حوران (وذلك قبل 1948)، فرابه الأمر وشعر أن هذا الإغراء يخفي وراءه أمرًا خطيرًا، فرفض العرض ولم يلتفت للإغراءات المالية.

فبعد هذا العرض هل يُقال عن أمثال الأمير سعيد (الطابور الماسوني الخامس)؟؟!!

لقدكان الأولى بالأخ محمد مبارك صاحب (فك الشفرة) أن لا يتسرّع في إطلاق التهم والأوصاف الشنيعة.

وأظن أنه أصبح واضحًا الآن دور الأمير فيصل ووالده الشريف حسين، ومن وافقهما.

وأسوق تعليق المؤرّخ الكبير الأستاذ محمود شاكر على الأحداث التي جرت مع الشريف حسين وابنه فيصل وحلفائهم من أهل الشام ولبنان، حيث قال: ((ويمكن القول إن عددًا من الزعماء المسلمين العرب كانوا يريدون إصلاح الجهاز الإداري، وتأدية الخدمة العسكرية محليًا، والمحافظة على اللغة العربية ولا يريدون الانفصال عن الدولة العثمانية وتجزئتها أبدًا. غير أنهم وقعوا في شباك أصحاب الفكر القومي، والآراء الغربية، والافتتان بأوربا، وبالتالي بالتأثير النصراني، والتوجيه الخارجي، والاتصالات الأجنبية، والجهل لا يُعفي من المسؤولية، والسذاجة لا يرضى بها الإسلام. أمّا النصارى من رعايا الدولة العثمانية ودعاة القومية فقد كانوا على صلة بالأجنبي، ويطالبون بالانفصال ويدعون إلى ذلك، ويُعادون الإسلام بكل وقاحة)).انتهى [التاريخ الإسلامي 8/ 227]

والحمد لله رب العالمين

خلدون بن مكي الحسني

للبحث صِلَة إن شاء الله

ـ[حذافة]ــــــــ[19 - 10 - 08, 10:12 م]ـ

بارك الله بكم شيخنا الفاضل أبا إدريس الحسني على هذه التوضيحات

ـ[أبو إدريس الحسني]ــــــــ[02 - 11 - 08, 02:13 ص]ـ

أخي حذافة السلام عليكم ورحمة الله، وبارك الله فيكم أيضًا، وجزاكم الله خيرا

ـ[أبو إدريس الحسني]ــــــــ[02 - 11 - 08, 02:35 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحلقة الحادية عشرة

والآن مع شبهة جديدة عجيبة؛

قال الأخ محمد مبارك صاحب (فك الشفرة):"فقد عرف عن الامير عبد القادر افتتانه بالحضارة الفرنسية، و علاقته الوطيدة بالفرنسيين".انتهى

ولكي يُبرهن على هذا الادّعاء راح يستدل له بدليلٍ هو: أنّ الأمير كان يُعامل الأسرى الفرنسيين معاملة حسنة؛ يداوي جرحاهم ويطعمهم ويسقيهم ولا يسمح بقتلهم، وبعد ذلك يقوم بمبادلتهم مع الأسرى الجزائريين الذين بقبضة فرنسا!!!

أرأيتم إلى هذا الاستدلال العجيب!

يقول صاحب (فك الشفرة):"و مما يحتفظ به التاريخ عن الأمير عبد القادر الجزائري أنه قد عمل أثناء معاركه ضد الغزو الاستعماري الفرنسي للجزائر، على سن وتطبيق مجموعة قوانين حول كيفية معاملة الأسرى الفرنسيين المعتقلين من جيش العدو، ومن ذلك: "اعتبار أن أي فرنسي يتم أسره في المعارك يجب ان يعتبر أسير حرب، وأن يعامل كذلك إلى أن تتاح فرصة تبادله مقابل أسير جزائري"، مع أن الفرنسيين كانوا حينذاك يستخدمون سياستَي الأرض المحروقة والإبادة الجماعية؟؟.

ـ كما حدد الأمير عبد القادر بأن "على أي عربي في حوزته أسير فرنسي، أن يعامل هذا الأخير معاملة حسنة. وفي حال شكوى الأسير من سوء المعاملة، فلن نكون العقوبة مجرد اسقاط المكافأة، بل قد يرافق ذلك عقوبات أخرى".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير