ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[10 - 02 - 03, 10:35 م]ـ
أخي الباحث عن الحق
أخشى أن تكون قد فهمتني خطأ!
أنا لم أقل بعدم جواز الخروج عن المذاهب الأربعة، ولو قرأت مشاركاتي السابقة في الموضوع لتأكدت من ذلك، فقد ذكرت أن المحققين من العلماء سلفا وخلفا يدورون مع الدليل حيث دار، فهم يتبعون الدليل سواء وافق الأربعة أو خالفهم، غاية ما في الأمر أني نقلت ما يفيد سبب إعراض الناس عما سوى المذاهب الأربعة، ولا أعني أن إعراضهم هذا وجمودهم على الأربعة كان صوابا، بل انقراض المذاهب الأخرى هو من رفع العلم، وفشو الجهل، المؤذن بقرب الساعة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
أخي الكريم
نحن لا نبحث هنا عما [يعضد صحة هذه الحقيقة (وهي عدم جواز الخروج عن المذاهب الأربعة)] كما ورد في كلامكم _ وفقكم الله _
ولكن نبحث هل هي حقيقة أو وهم؟ وهل هي صحيحة أو خاطئة؟
ـ[ابو الوفا العبدلي]ــــــــ[10 - 02 - 03, 11:26 م]ـ
الاخ محمد الامين وفقه الله
قولك:لكن اغلبهم -يعني اهل الحديث- كان يذم رايه -اي راي مالك -,
لو قلت:بعضهم -تنزلا منا- ,لاصبت.
قولك: ومع اقرار احمد بعلم ابي يوسف وقوة حفظه للحديث,
لو حذفت كلمة قوة -تنزلا منا -لاصبت.
قولك:فانه -اي احمد-قليل الرواية عنه -اي ابي يوسف- ,
فلو قلت:لم يرو عنه , لاصبت.
قولك: فهم -يعني اهل الحديث - يروون عن غلاة الشيعة ورؤوس المرجئة ودعاة الخوارج والكثير من القدرية, لكنهم يمتنعون عن الرواية
عن الاحناف.
لوقيدت الغلاة والرؤوس والدعاة والكثير بالحفاظ منهم -تنزلا منا - لاصبت.
وما ذنب اهل الحديث اذا حفظ الناس كلهم ولم يحفظ الاحناف.
قولك: مع ان ابا يوسف كان ثقة فقيها سلفي العقيدة ,
فلو قلت: كان سلفي العقيدة ما عدا مسالة الايمان ,لاصبت.
فخذها بارك الله فيك عيدية , ولا تحرمنا من دعائك.
ملحوظة: قولي:تنزلا منا يعني عدم الموافقة على النتيجة التي
وصلت اليها من النقول التي ذكرت.
قال ابو الوفا: حنفي ومحدث لا يجتمعان.
ـ[الباحث عن الحق]ــــــــ[11 - 02 - 03, 12:25 ص]ـ
عذراً شيخنا أبا خالد
فوالله لقد كان سبق (زر) مني
أنا أقصد أن تمدنا بالنقولات التي فهم منها البعض هذا
بل حتى أعرف سبب حكاية الإجماع على عدم جواز الخروج عنها
وجزاك الله خيراً
ـ[مبارك]ــــــــ[11 - 02 - 03, 08:54 م]ـ
بعض ما جاء في كتاب " بدعة التعصب المذهبي" للشيخ المفضال محمد عيد عباسي حفظه الله تعالى:
" أما رأينا في الأئمة المجتهدين وخاصة منهم الأربعة، أي: أبوحنيفة ومالك والشافعي وأحمد رضي الله عنهم، فهو أننا نُجِلُّهُم ـ شَهِدَ الله ـ عظيم الإجلال، ونحبهم شديد الحب، ونعدُّهُم أئمةً لنا، وقدوةً حسنة وسلفاً صالحاً لنا، أدَّوا الأمانة،
ونصحوا الأمة، وقاموا بما أوجب الله عليهم كاملاً غير منقوص
،وكانوا مثالاً يُحتذى به في الورع والتقوى والعلم والعمل والإيمان والإخلاص.
وأجمع المسلمون على الثناء عليهم وحُبِّهم وإجلالهم، وتواترتِ الأخبار في بيان فضلهم، وذكر صفاتهم الكريمة، ونقل مناقبهم الحميدة. ولعلنا أعرفُ الناس بفضلهم، وأكثر تقديراً لجهودهم، لأننا نسيرُ على طريقتهم، ونقتفي آثارهم في اتِّباع الكتاب والسنة والاحتكام إليهما حين التنازع،وتقديمهما على كل قول، وعدم التعصب للرجال.
ثم إننا نعتقد أنهم قد خدموا الدين خدمة عظيمة ونحن مدينون لهم في حفظ كثير من أحكام الإسلام وفهمها، فجزاهم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء.
فمن يتنقَّصهم ويطعن فيهم ويعيبهم ويذمُّهم فليس منا، ولا يمكن أن يكون سلفياً بحال من الأحوال، لأن السلفية هي اتِّباع طريقة السلف الصالح وتعظيمهم،والأئمة المجتهدون هم في طليعة هؤلاء السلف،ومن خيرهم، فنحن أولى الناس بتقديرهم وحبهم والدفاع عنهم.
ونحن نعلمُ أن كثيراً من خصومنا قد افتروا علينا ونقلوا عنا خلاف الحق، وقالوا: إننا نبغض الأئمة ونطعن فيهم ونُسَفِّهُ آراءهم، واتخذوا من مخالفتنا بعض الأئمة في بعض المسائل الفقهية ذريعةً إلى الكذب والافتراء علينا.
ونحن نُعلنا هنا: أنَّ كل ما نقل عنا من ذلك كذبٌ واختلاقٌ وليس له نصيبٌ من الصحة أبداً، وهو خلافُ اعتقادِنا ومذهبِنا، ونحن بريئون منه تماماً.
¥