((نحن غليوم بنعمة الله تعالى ملك بروسيا .. إلى آخر الألقاب. قد منحنا الأمير عبد القادر بن محيي الدين نيشان صليب النسر الأحمر من الطبقة الأولى. وقد أعطينا إرادتنا هذه لأجل تملّكه الحقيقي لهذا الوسام، حاوية توقيعنا وإمضانا مع الختم الملوكي من بالسبيرج في 12/ 11/1861)).انتهى
4ـ {نص تحرير ملك إيطاليا}
((إنّ عظيم تصرّفكم في أمر المسيحيين في الحوادث الشاميّة قد أثبتت أمام أوربا أنّكم ممن حاز المزايا الحربية العظيمة، خصوصًا في الحادثة الدمشقية، التي أنقذتم فيها النفوس الكثيرة، فكان ذلك حلية لنفسكم الكريمة المصطفاة، ثم إنه يوجد بيني وبينك أيها الأمير العزيز، مواصلة أفرحُ بذكرها وهي محبّة الحريّة التي تجعل تابعيها محافظين على العدالة الحقيقيّة، وإذا كنتَ في أيّامك السابقة لم يمكنك الحصول على النجاح التام على حسب مرغوبك، فهذا لا يكون مانعًا لاكتسابك ـ بالنظر لشجاعتك القوية ـ الاحترام والاعتبار من جانب أهل الحرب المعاصرين لك، والذين يقاتلون في صالح استقلالية الشعوب. ونظرًا لشهادتي بهذا الاحترام المخصوص لشخصك الكريم، فأنا مرسل إليك الآن الشريطة الكبرى، نيشان موريس والعاذر، وهو أقدم نياشين الخيولية والفروسية، وهو يسلّم لك على يد اثنين من ضباطي، وهما الكاواليردي كاستيلونو، والكونت دي كاستيلونيه، القادمين إلى حضرتك لأجل هذا الأمر. وإني أوصي بهما شديد اعتنائك، وأرجو أن تصادفك السعادة فيما بين يديك أيها الأمير السعيد، نظير النّدا الذي يقطر من السماء ليعطي الإقبال إلى الأرض، والمأمول قبول هذا الدعاء مني لأجلك في المستقبل، كما أرجو أن تعتقد تمام محبّتي.
حرر في مدينة تورين بتاريخ سبتمبر سنة 1860
محبّك فيكتور عمانوئيل)).انتهى
5ـ {نص ما كتبه وزير خارجيّة فرنسا}
((أيها الأمير السامي، إنّ خبر الحوادث الشاميّة قد طرق مسامع الدولة الفرنساوية، وإجابة لطاعة مولاي الإمبراطور وإرادته، بادرتُ الآن بإعلان اعتباره السامي والتشكر الوافر من طرف جلالته على السعي الذي تكرّمتم به على الأهالي المسيحيين والراهبات والمبعوثين الفرنساويين وجمهور القناصل بتلك الواقعة المحزنة.
والمزية العظيمة في ذلك هي مشاهدة همتكم العليّة التي جعلتكم وقاية لحياة ألوف المساكين، وجعلت محلّكم ملاذًا لهم في وقتٍ كان الأشقياء الخارجون عن الطاعة يرتكبون القبائح المخالفة لأوامر الباري تعالى، ولما تقتضيه الإنسانية. أما الإمبراطور نظرًا لمعرفته بعليّ همتكم وكرم أخلاقكم، فإنه لم يتعجب مما أظهرتموه من الإقدام في ذلك الوقت الضنك، وهو الآن يشعر بداعٍ ذاتي يدعوه إلى أن يخبركم عن فرحه الشديد الذي أثّر فيه تأثيرًا قويًا بإجراء ما أجريتموه، وأنا أرجوكم قبول التهاني الشخصية مني التي أضيفت، أيها الأمير السامي، تأكيدات سمو اعتباري لحضرتكم في 31/ 8/1860)).انتهى
ثمّ حضرَ رئيس المترجمين في دائرة الوزراء الفرنساوية مبعوثًا من لدن الإمبراطور إلى حضرة الأمير وقدّم إليه نيشان "الليجون دونور" المرصّع من الرتبة الأولى، وبلّغه اعتبار الإمبراطور وسائر الفرنساوية لمقامه العظيم. انتهى ["الليجون دونور" تعني: وسام الشرف].
6ـ {نص تحرير قنصل دولة إنكلترا في دمشق}
((إلى عظمة الأمير السيد عبد القادر. المعروض لسعادتكم أنني قد أُمرت من الحكومة الإنكليزية الفخيمة أن أبيّن لكم حاسّيتها الفائقة، نظرًا لما أظهرتموه من حقوق الإنسانية بتخليص جماعة كبيرة من المسيحيين، الذين لولا ذلك لهلكوا بين أيدي أهل القَسَاوة في المذبحة الأخيرة بدمشق، وبسلوك عظمتكم عرفت الحكومة الإنكليزية مقامكم الرفيع للغاية، ثم أعرض أنّ هذا الشرف الذي صيّرني واسطة لتقديم حاسيات دولة إنكلترا الفخيمة إلى حضرتكم، أعتبره شرفًا عظيمًا لا مزيد عليه، وقد كنتُ شاهدت اجتهاد عظمتكم في تخليص عدّة أناس كانوا مضطهدين، حتى إنني حصلتُ بذلك على حاسيات التعجب. والآن لي الشرف بأن أكون مبلغًا لكم ما سطرته، وداعيًا لعظمتكم.
حرر في 24/ 8/1860 من قنصلاتو دولة إنكلترا في دمشق))
¥