تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[عاجل ارجوا المساعدة ماحكم ((توبة المنافق))]

ـ[ماجد الحامد]ــــــــ[20 - 06 - 08, 06:36 ص]ـ

اخواني

حدث خلاف شديد بين بعض المعلمين المتدينين حول سؤال كتبه أحد المعلمين حيث كتب

السؤال التالي في اختبار مادة من المواد الشرعية

توبة المنافق

1 - تقبل 2 - لا تقبل 3 - الله أعلم

والجواب عند المعلم هو رقم 2 انها تقبل وأعترض البعض (أكثر من واحد) وقال أن رقم 3 الله أعلم صحيح ايضا

ولكن المعلم يرفض ذلك فما رأيكم وهل عندكم رأي لأحد العلماء في مثل هذه المسألة فنحن نحتاج الجواب سريعا وجزاكم الله خيرا

ـ[أبو جابر الجزائري]ــــــــ[20 - 06 - 08, 08:11 ص]ـ

www.ibnothaimeen.com/all/books/article_18169.shtml

شرح العقيدة السفارينية

الباب الثالث: في الأحكام والإيمان ومتعلقات ذلك.

قال الشيخ العلامة ابن عثيمين عليه سحائب الرحمة:

اتفق العلماء على أن كل من تاب من كفر فإنه يقبل منه، ويرتفع عنه القتل؛ لعموم قول الله تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الزمر:53)، وهذه الآية نزلت في التائبين، فكل ذنب يتوب الإنسان منه فإن الله تعالى يتوب عليه.

....................................

كذلك الزنديق، والزنديق هو المارق عن الدين كله، وقيل: الزنديق هو المنافق، ولعل الزنديق أشد من المنافق؛ لأن المنافق ربما يتصنع للمسلمين ويظهر أنه مسلم، كما هو الشأن في المنافقين في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.

قوله: (وسائر الطوائف المنافقة) أي: الدروز والزنادقة والمنافقون وغيره، (وكل داع لابتداع) أي كل إنسان يدعو للبدعة،والمراد البدعة المكفرة، (يقتل) وهذا مقول القول، يعني يقتل ولو تاب، فإنها لا تقبل توبته، (كمن تكرر نكثه لا يقبل) يعني تكررت ردته؛ بحيث يرتد ثم يتوب، ويرتد ثم يتوب؛ ويرتد ثم يتوب، وهكذا. قالوا: هذا لا تقبل توبته لقوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْراً لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً) (النساء:137)، فقال: (لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً) (النساء: الآية 137) وهذا يقتضي أنه لا تقبل توبتهم.

قوله: (لأنه لم يبد من إيمانه) لأنه: الضمير يعود على هؤلاء باعتبار الجنس، 0 لم يبد من إيمانه إلا الذي أذاع من لسانه) أذاع: يعني أظهر من لسانه، فالمنافق مثلاً إذا قلنا: إنه يجب قتله، فقال: أنا مسلم أشهد لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وأصلي معكم و أزكى، نقول: ولو كنت كذلك، فإذا قال: أنا تائب، فنقول: ولو تبت نقتلك؛ لأن قولك الآن أنك تائب وتصلي وتزكي هو قولك أولاً لأنك تنافقنا، فلم يبد من إيمانك إلا ما أذاعه لسانك، وما أذعته اليوم كالذي أذعته بالأمس، أنت تنافقنا فلا نقبل منك.

ولكن الصحيح أن المنافق تقبل توبته لقول الله تعالى: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرا) (النساء:145) (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً) (النساء:146) وهذه الآية صريحة في أنه تقبل توبة المنافق، ولكن الله ذكر شروطاً لابد منها، حيث قال: (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ) (النساء: الآية 146)، وذلك حتى نعرف إصلاحهم.

والذين عللوا عدم قبول توبة المنافقين، يقولون: إن من تكرر نكثه فإننا لا نقبل توبته، للآية التي ذكرناها، ولأننا لو قبلنا إسلامه اليوم فسوف يرتد غداً؛ لأن هذه عادته؛ يؤمن ويكفر، ويؤمن ويكفر، فلا نثق به فنقتله، ولكننا نقول إن الله تعالى يقول في الآية الكريمة: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْراً لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً) (النساء:137)، فكانت نهايتهم الزيادة في الكفر، ولم تكن نهايتهم التوبة، وعلى هذا فإذا تابوا وعرفنا أن توبتهم صحيحة باستقامة أحوالهم، فالصحيح أنها تقبل.

ـ[ماجد الحامد]ــــــــ[20 - 06 - 08, 12:53 م]ـ

جزاك الله خير اخي ابو جابر الجزائري

طيب والذين يقولون الله اعلم صحيحة

كيف يرد عليهم

ـ[أبو جابر الجزائري]ــــــــ[20 - 06 - 08, 01:22 م]ـ

أخي الفاضل ماجد حفظك الله ورعاك.

يقصد بعبارة " الله أعلم" إذا وضعت في اختيارات لإجابة عن سؤال ما: (تقبل، لا تقبل، الله أعلم)، معناها: توقف العلماء في قبولها أو عدم قبولها.

مثال ذلك، إذا طُرح سؤال: هل يعذب أصحاب الكبائر من الموحدين في النّار، وكانت الاختيارات: "نعم، لا، الله أعلم"، فإن الإجابة الصحيحة، هي: الله أعلم، كما هو القول المعتمد عن أهل السنّة والجماعة، فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم.

مثال آخر: هل تقبل صلاة من آتى بكل أركان وواجبات الصلاة، وكانت الاختيارات: "نعم، لا، الله أعلم"، فإن الإجابة الصحيحة، هي: الله أعلم، لأنه يُقال: صلاته صحيحة أم القبول فلا يعلمها إلا الله.

أرجوا أن تكون إجابة شافية، والله الموفق.

ولا تنس من الإكثار من الصلاة على الحبيب، فاليوم يوم جمعة.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير