ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 02 - 03, 08:00 م]ـ
اخي الفاضل الشيخ (ابوعبدالله النجدي) وفقه الله
وما رايك بتضييقهم على اخوانهم في السعي
اليس الذين يسعون في الدور الثالث اولى بالمسعى من الطائفين
ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[16 - 02 - 03, 09:02 م]ـ
أخي الحبيب الألمعي: ابن وهب، سلمك الله ....
تقول: (وما رايك بتضييقهم على اخوانهم في السعي
اليس الذين يسعون في الدور الثالث اولى بالمسعى من الطائفين) اهـ
رأيي أنه لا يجوز للطائفين أن يشوشوا على الساعين، ويضايقوهم، ومن ابتلي بالزحام في المطاف الأعلى، فعليه أن يتحرى فجوة في طرف المسعى مما يلي المطاف، بحيث لا يزاحم من يسعى، وهذا ـ بحمدالله ـ متيسر، فالمسعى الأعلى واسع، ولا يزدحم كالمطاف.
و مشقة الزحام إنما تلحق الطائفين ـ غالباً ـ، دون الساعين، إذ السعاة يسلكون خطاً مستقيماً، فلا تحصل المشاحّة والمزاحمة في المسعى، بخلاف الطواف، وهذا أمر مشاهد.
وكما أنه لا ينبغي للطائف مزاحمة الساعي في المسعى، فكذلك لا ينبغي إبطال طواف من ألجأته الضرورة أو المشقة البالغة إلى سلوك طريق في المسعى العلوي، بغير دليل ظاهر. وقد قرر فقهاؤنا ـ رحمهم الله ـ أنه " إذا ضاق الأمر اتسع ".
والسلام عليك أخي في الله ورحمة الله وبركاته.
ـ[المستفيد7]ــــــــ[16 - 02 - 03, 10:22 م]ـ
جزى الله الاخوة خيرا على مشاركاتهم.
وبقي اصل المسالة الذي هو الاصل في صحة الطواف او عدم صحته
وهو هل المسعى من المسجد الحرام ام لا؟
فان الزيادة لها حكم المزيد عليه.
والمسجد الحرام الان -كما نقل الاخ ابو محمد عن الشيخ ابن باز رحمه
الله -اصبح من جملة الحرم.
فان بناء المسجد الحرام الان يشمل المسعى،والمسعى الان جزء من
المسجد الحرام وليس ملحقا ظلل وسقف.
وابواب المسجد الحرام التي ما بداخلهايشمله اسم المسجد والخارج
عنها لايشمله اسم المسجد هي بعد المسعى لاقبله.
هذ الامور التي ذكرتها اشكلت علي -مع وضوحها في نظري -مع
ماسبق من النقولات عن العلامة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وعن
المجمع الفقهي التابع للرابطة والشيخ سعود الشريم والشيخ الخضير
فهل من ادلة غير ماذكره الشيخ سعود او هل من زيادة تقرير لما ذكره
يتضح به وجه هذا القول؟
وهل من ادلة للقول الاخر؟.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[17 - 02 - 03, 07:48 ص]ـ
اخي الفاضل الشيخ (ابو عبدالله النجدي) وفقه الله
جزاك الله خيرا
وشكواي في الاصل من اصحاب العربات
الذين والله زاحمونا في المسعى فلا هم بالذين يسلكون خط مستقيم
وهم اكثر من ينزل المسعى من الطائفين
حتى انهم في اليوم العاشر زاحمونا واخذوا 3/ 4 المسعى
وهذا قبل ان ينظم امرهم في الايام التي تلت اليوم العاشر
واما قضية فساد الطواف فيراعى فيه امرين
الاول
اشتراط كون الطواف داخل المسجد وهذا هو قول الفقهاء
فالسؤال هل المسعى من المسجد او لا؟
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
(ولكن إن كان المطاف ضيقا والناس متصلون فلا حرج فيه إن شاء الله، كمثل المسجد إذا امتلأ وصلى ناس بالخارج.
فقيل له: من فعل ذلك هل يعيد؟ فقال: لا يلزمه الإعادة)
فعلى القول بان المسعى من المسجد فلا حرج
وعلى اختيار الشيخ ابن عثيمين انه اذا ضاق المطاف بالطائفين جاز وللضرورة
وعلى اختيار الشيخ ابن باز في احد قوليه بانه اصبح من جملة الحرم وانه يجوز للضرورة
الامر الثاني
اشتراط كون الكعبة عن يسار الطائف
وهو شرط عند الجمهور غير الحنفية اذ يرونه واجبا
والشيخ ابن عثيمين لما سئل عمن يحيط بالنساء
ويكون ظهره للكعبة
قال بما معناه انه لايصح طوافه وعليه الاعادة
والذي يسير في المسعى في الغالب لن تكون الكعبة عن يساره
هذا هو الغالب
لان المسعى خط مستقيم وليس خط دائري
فقد يقال انه يعفى عن اليسير للضرورة
كما قاله بعض الفقهاء فيمن انحرف قليلا بسبب الزحام ونحوه
والله اعلم بالصواب
ـ[أبو محمد]ــــــــ[17 - 02 - 03, 10:50 ص]ـ
البحث في المسألة آنفة الذكر ينبني على تحقيق أمر، وهو: هل كون المسعى خارجا عن المسجد أمرُ شرعي؛ فلا يقبل التغيير، أم هو أمر عرفي، ويخضع لحقيقة الحال، فإن دخل في حدود المسجد كان منه وإلا فلا؟
على الاحتمال الأول لا كلام، ويتوقف هذا على ثبوت الدليل.
وعلى الثاني: ينبغي النظر والتأمل: هل المسعى الآن - عرفا - من جملة المسجد، وداخل سور المسجد أم لا؟ الأقرب في نظري القاصر أنه داحل لا خارج، ولذا يقال لمن دخل المسجد من جهة المسعى: دخل المسجد.
ويبدو أن السور القصير الموضوع عند المسعى قد لا يكون للفصل بين المسجد والمسعى، وإنما لتمييز المسعى، وإبقاء المساحة متاحة للساعين خاصة، والله تعالى أعلم.
والمسألة بحاجة إلى مزيد بحث، خاصة مع شدة الزحام في هذه الأيام.
وياليت أحدا من الإخوة ينقل للشيخ الحصين - رئيس شئون الحرمين - اقتراح توسعة المطاف من أعلى من جهة المسعى، ويشرح له ما يلاقيه الناس من شدة وضنك، أو على الأقل لأحد أئمة الحرم، ولعل خطوة صغيرة يترتب عليها خير كثير، وأجر وفير 0
جزاكم الله خيرا 0
¥