ـ[خديجة المسلمة]ــــــــ[20 - 06 - 08, 07:18 م]ـ
(2)
الجولة الرابعة: (إطلالة سريعة على الكتاب):
بدأ الشيخ المؤلف حفظه الله بذكر ثلاث مؤلفات وهي: ((الرفع والتكميل)) و ((الأَجوبة الفاضلة)) كلاهما للشيخ عبد الحي اللكنوي, المتوفى سنة 1304هـ - رحمه الله تعالى-. ((إِنهاء السكن)) مقدمة ((إِعلاء السنن)) للشيخ ظفر التهانوي, المتوفى سنة 1394هـ وبين حفظه الله أن هذه الكتب أُسست لنصرة أُصول مدرسة أَهل الرأْي ((الحنفية))، و بين الشيخ أن الداعي لذكر هذه الثلاثة الكتب أسباب منها:
1 - أن عبدالفتاح أبو غدة أَثقلها بالحواشي المبنية على الانتصار للمذهب الحنفي تعصبا.
2 - ما قذفه في تلك الحواشي من التمشعر.
3 - ما ملأ به المحشِّي – أبو غدة – هذه الكتب – وغيرها - من الغمز واللمز تارة، والطعن الصريح و التكفير تارات بعلماء السنّة وعلى رأسهم شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم رحمهما الله، سواءً كان هذا الطعن تصدراً أو موافقة وثناءً على كتب شيخه الكوثري الضال المليئة بتكفير علماء أهل السنّة وعلى رأسهم شيخ الإسلام ابن تيمية.
4 - سكوته في حواشيه على هذه الكتب عن الأَحاديث المرفوضة سندا ومتناً المؤيدة لمسلك القبوريين.
5 - متابعته لطعن شيخه الكوثري بأمير المؤمنين في الحديث الإمام البخاري.
ثم قال الشيخ المؤلف حفظه الله بعد أن ساق ما لخصته من أسباب ذكره لهذه الكتب وهو ما يوجد في حواشيها من الضلال قال متحدثاً عن الكوثري شيخ أبو غدّة بعد أن ألف كتابه المسمى بـ: ((تبديد الظلام المخيم على نونية ابن القيم)) وهو كتاب ملأه طعنا في السنة، وملأه ألفاظاً قبيحة وصف بها الإمام ابن القيم وصل فيها إلى تكفيره قال المؤلف: " ومن أَجلها: انقلب إِلى الدرك الأَسفل من حرفة: التكفير, والقذف, والتنقص لكل من يناهض هذه المشارب, فقذف غيظاً, ورجم غيباً: بَرَكَ الإِسلام, وأَئمته الأَعلام, وطالت نباله بعض الصحابة - رضي الله عنهم- فطوَّح به نزق التمرد إِلى رميه أَنساً - رضي الله عنه - بما يعني (الهرم واختلال الضبط). وبالتالي رفض مروياته؟ ورحم الله أَبا حاتم الرازي إِذ قال: (علامة أَهل البدع الوقيعة في أَهل الأَثر). و (علامة المبتدع إِطراء المبتدعة). ومن انساب قلمه في هذه المفازة المُضِلَّة غلبت شهوته وعاطفتُه: عِلْمَه وَرَوِيَّه. ".
ثم قال الشيخ المؤلف حفظه الله معلقاً على موقف –أبو غدة – من كتاب شيخه السابق قال حفظه الله:
" ثم يأْتي التلميذ, ولا ينفي ذلك عن ابن القيم, بل يقبض قبضة من آثار أُستاذه فينبذها في حواشيه, وتعليقاته مشتدة حفاوته بهذا الكتاب, ممجداً له هو ومؤلفه فيقول: (وتجد نماذج كثيرة من هذا النوع, في ((نونيته)) المسماة ((الكافية الشافية)). وقد استوفى نقد ما فيها الإِمام تقي الدين السبكي في كتابه: ((السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل)). وشيخنا الإِمام الكوثري في تعليقه عليه الذي سماه: ((تبديد الظلام المخيم على نونية ابن القيم)) اهـ. وقال أَيضاً: (ولشيخنا الكوثري - رحمه الله تعالى - كلمة جامعة في حال الذهبي فقف عليها في تعليقه على رد السبكي على نونية ابن القيم, المسمى: ((السيف الصقيل في الرد على ابن زفيل)).) اهـ. وقد شحن هذه التعليقة الآثمة بسهام خاسئة من الثلب, وسافل الكلم في حق الحافظ الذهبي, والنقول على أَعدائه في ذلك في سبع صفحات من: (ص / 176) , إِلى: (ص / 182) بما لا يُستكثر منه بجانب ما سمعته عنه في حق ابن القيم وغيره. " ثم قال الشيخ المؤلف: "نقول: الله حسبه, وهو سبحانه الموعد, والكلام الساقط مسقط لقائله. والشأْن هنا أَن تنظر - رحمك الله تعالى - كيف يُثني التلميذ على هذه التعليقة المثقلة بذلكم الهذيان من ذلك المهذار المهاتر, وهي في حقيقتها نقض لاعتقاد السلف ".
¥