تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أَنْتَ أَحَدُ أَرْبَعَةِ نَفَرٍ فاعْرِفْ نَفْسَكَ ... (مَوْعِظَةٌ)

ـ[محمّد محمّد الزّواوي]ــــــــ[20 - 06 - 08, 11:08 م]ـ

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

الحَمْدُ للهِ وَ الصَّلاَةُ وَ السَّلاَمُ عَلَى رَسُولِ اللهِ وَ عَلَى آلِهِ وَ صَحْبِهِ وَ مَن اهْتَدَى بِهُدَاه، أَمَّا بَعْدُ:

قال الإمام أَحْمَدُ بْنُ مَرْوَانٍ أَبُو بَكْرٍ الدَّيْنَوَرِيُّ (ت333) -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى-:

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ الحَرْبِيُّ نا ابْنُ نُمَيْرٍ قَالَ: قَالَ ابْنُ أَبْجُر:

" سَمِعْتُ بَعْضَ الحُكَمَاءِ يَقُولُ: الرِّجَالُ أَرْبَعَةٌ:

جَوَادٌ. . . وَ بَخِيْلٌ. . . وَ مُسْرِفٌ. . . وَ مُقْتَصِدٌ.

فَالجَوَادُ: الَّذِي يَجُودُ بِنَصِيْبِ دُنْيَاهُ وَ نَصِيْبِ آخِرَتِهِ جَمِيْعًا فِي أَمْرِ آخِرَتِهِ.

وَ البَخِيْلُ: الَّذِي لاَ يُعْطِي مِنْهُماَ نَصِيْبًا.

وَ المُسْرِفُ: الَّذِي يَجْمَعُهُمَا لِدُنْيَاهُ.

وَ المُقْتَصِدُ: الَّذِي يُلْحِقُ بِكُلِّ وَاحِدٍ مُنْهُمَا نَصِيْبَهُ."

إنْتَهَى مِنْ كِتَابِ المُجَالَسَةِ (ج6/ص378 أثر رقم:2784 ط: مشهور)


قُلْتُ: إبْنُ أَبْجُر هُوَ عَبْدُ المَلِكِ بْنُ سَعِيْدٍ بْنِ حَيَّانٍ روى لَهُ مُسْلِمٌ وَ أَبُو دَاوُدَ وَ التِّرْمِذِيُّ وَ النَّسَائِيُّ.

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الإِمَامِ أَحْمَدٍ سَأَلْتُ أَبِي عَنْ ابْنِ أَبْجُر فَقَالَ: بَخٍ ثِقَةٌ.

وَ زِيَادَةٌ عَلَى مَظَانِّ رِجَالِ السِّتَّةِ تَرْجَمَ لَهُ الذَّهَبِيُّ فِي تَارِيْخِ الإِسْلاَمِ فِي (وَفَيَاتِ 141 - 160/ص209)

و لأنَّهُ كَانَ -رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى- طَبِيْبًا فَقَدْ تَرْجَمَ لَهُ ابْنُ أَبِي أُصَيْبِعَة فِي "عُيُونُ الأَنْبَاءِ فِي طَبَقَاتِ الأَطِبَّاءِ".

و اللهُ الهَادِي لأَقْوَمِ سَبِيْلٍ.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير