[السكينة أيها الناس (مسائل في الحج)]
ـ[أبو مقبل]ــــــــ[06 - 02 - 03, 11:37 م]ـ
http://muntada.islamtoday.net/showthread.php?s=&threadid=1321
السكينة أيها الناس
مسائل في الحج
إعداد
المكتب العلمي بموقع (الإسلام اليوم)
بإشراف
أ. د. صالح بن محمد السلطان د. عبد الوهاب بن ناصر الطريري
تقديم
سماحة الشيخ/عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين
معالي الشيخ/ عبد الله بن سلميان بن منيع
معالي الشيخ/ عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بيه
فضيلة الشيخ/ سلمان بن فهد العودة
تقريظ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد فقد قرأنا هذه الأوراق وفهمنا ما تضمنته من المسائل المتعلقة بمناسك الحج والتي وقع فيها خلاف قديم، وقد أحسن معدّوها بذكر دليل كل قول من غير تحيز أو ميل إلى أحد القولين أو الأقوال، ولا شك أن المصلحة في الحالة الراهنة يترجح معها القول الذي يتضمن اليسر والسهولة مع انتفاء الإثم لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - إن هذا الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، وقول الله تعالى "فإن مع العسر يسراً" [الشرح:5] وقوله "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر" [البقرة:185]، والنبي - صلى الله عليه وسلم - ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً أو قطيعة رحم والله تعالى أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
عبد الله بن سليمان المنيع
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
سلمان بن فهد العودة
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على خاتم النبيين، وبعد:
أيها الحاج الكريم: تقبل الله منا ومنك، وغفر لنا ولك، وبعد:
فإن الحج شعيرة عظيمة عند جميع الأنبياء، تتكرر كل عام، وأداؤها ركن من أركان الإسلام كما تواتر بذلك الحديث عن النبي –صلى الله عليه وسلم-، وهي عبادة مقصودها التوحيد للخالق سبحانه، والاتباع لأنبيائه ورسله، والتخلص من الشح والأنانية والهوى، وتحقيق معاني الأخوة والإيثار بين المؤمنين.
ومن أجل هذه المعاني العظيمة شرعت العبادات كلها، فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، والزكاة تطهرهم وتزكيهم بها، والصوم "لعلكم تتقون" [البقرة:21] والحج "ليشهدوا منافع لهم" [الحج:28] وقوله:"فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج".
وقد غابت عن كثير من الحجاج هذه المعاني، وانهمكوا في الأعمال البدنية دون الأعمال القلبية، فبرزت مظاهر الأثرة والأنانية والشح، وأصبح الحاج يسمع الرفث والفسوق والجدال في غير القليل من الأحوال.
ومع كثرة الحجيج وتزاحمهم أصبحت الحاجة ملحة للتذكير بمعاني الإخاء الشرعي بين المؤمنين، والتزام الحقوق الإسلامية بينهم, وإرعاء قويهم على ضعيفهم، ومن هذا المنطلق، ومن دافع الغيرة الصادقة على الحجاج خاصة، والمؤمنين عامة كتبت هذه الأحرف، ودونت هذه المسائل وروعي فيها جانب التدارس والمباحثة والتوسعة على الأمة، وقصدنا إلى مسائل هي محل تساؤل وإشكال لدى كثير من الحجاج، ويتضح من عرض أقوال أهل العلم فيها ومنزع استدلالهم السعة والتيسير في أحكام المناسك، وأنه يُحتمل فيها من الخلاف ما يُحتمل في غيرها، وفي مثل هذه المسائل وفوقها ودونها كان أهل العلم يختلفون ويتعاذرون، ويسعهم حسن الظن ورعاية مقاصد الشرع.
وقد اجتهدنا أن نعرضها من غير تعصب لقول من الأقوال أو مذهب من المذاهب، ولكنا نقصد إلى بيان تعدد الأقوال، وسعة الأمر، واليسر ورفع الحرج اتباعاً لهدي رسول الله –صلى الله عليه وسلم- الذي قال في حجة الوداع جواباً للناس وهم يسألونه "لا حرج لا حرج، قد أذهب الله الحرج إلا رجلاً اقترض امرأً مسلماً فذلك الذي حرج وهلك". نسأل الله –عز وجل- أن يرزقنا الفقه في دينه، وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
المسألة الأولى: وقت رمي الجمرات أيام التشريق.
أجمع أهل العلم على أن السنة رمي الجمرات الثلاث في أيام التشريق بعد الزوال ()، فهو الذي ثبت عن النبي – صلى الله عليه وسلم -.
واختلفوا في الرمي قبل الزوال على أقوال:
¥