تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

القواعد والمبادئ حددت آليات المحاسبة المالية وأهدافها العامة وأوجه القصور في المعلومات التي تنتجها.

3/ 2 آليات المحاسبة المالية

تتكون آليات المحاسبة المالية أساسا مما يلي:

(أ) الإثبات المالي لما للمنشأة من حقوق وما عليها من التزامات في تاريخ معين، والتغيرات التي حدثت على حقوقها والتزاماتها نتيجة للمعاملات التي نفذتها والأحداث التي مرت بها خلال فترة معينة.

(ب) قياس التأثير المالي على حقوق المنشأة والتزاماتها المالية نتيجة للمعاملات التي تمت بينها وبين الأطراف الأخرى والاحداث التي مرت بها خلال فترة معينة.

(ج) تصنيف تأثير المعاملات التي تمت بين المنشأة والأطراف الأخرى والأحداث التي مرت بها بهدف تحديد نتائج اعمالها والتغيرات الاخرى في مركزها المالي بما في ذلك التدفقات النقدية.

(د) إعداد تقارير مالية دورية للمنشأة عن مركزها المالي كما هو عليه في تاريخ معين وعن نتائج أعمالها والتدفقات النقدية. خلال فترة محددة تنتهي بتاريخ مركزها المالي ومايتعلق بها من معلومات.

3/ 3 الأهداف العامة للمحاسبة المالية

تهدف المحاسبة المالية الى مساعدة مستخدمي ماتنتجه من معلومات في اتخاذ قراراتهم تجاه علاقاتهم بالمنشأة، وذلك عن طريق اصدار تقارير مالية دورية عن مركزها المالي ونتائج اعمالها والتدفقات النقدية، تحتوي على معلومات ملائمة لاتخاذ تلك القرارات.

وتمثل القوائم المالية (قائمة المركز المالي، وقائمة الدخل، وقائمة التدفقات النقدية، والايضاحات حول تلك القوائم المالية) الشكل الأساسي الذي تأخذه التقارير المالية التي تنتج عن المحاسبة المالية.

وتقدم المحاسبة المالية معلومات هامة تساعد ادارة المنشأة في اتخاذ القرارات المتعلقة بتوجيه الموارد الاقتصادية المتاحة لها. ومن ثم تسهل مهمتها في تخطيط نشاط المنشأة وتوجيهه والاشراف عليه، كما تسهل مهمة الهيئات الحكومية المسئولة عن الاشراف على الاقتصاد القومي وجباية الضريبة والزكاة من خلال المعلومات المالية التي تنتجها.

3/ 4 القصور في المعلومات التي تنتجها المحاسبة المالية

لا تقدم المحاسبة المالية جميع المعلومات التي قد ترغبها الأطراف ذات العلاقة بالمنشأة لاتخاذ قراراتهم تجاه علاقاتهم بالمنشأة. ويرجع ذلك الى عدة أسباب منها مايتعلق بطبيعة آليات المحاسبة المالية، ومنها مايتعلق باعتبارات التكلفة والمنفعة. ونورد فيما يلي الجوانب الرئيسة من أوجه القصور في المعلومات التي تنتجها المحاسبة المالية وأسبابها.

3/ 5 القصور الناتج عن طبيعة آليات المحاسبة المالية

أ - تعتمد آليات المحاسبة المالية في انتاج المعلومات عن المنشأة على القياس المالي لتأثير العمليات التي نفذتها، وتأثير الأحداث التي تمر بها المنشأة، على مركزها المالي، ونتائج أعمالها، والتدفقات النقدية. وبالتالي لا يتيسر للمحاسبة المالية انتاج معلومات تساعد على تقويم اداء المنشأة في تحقيق أهداف لا تخضع للقياس المالي لعدم وجود وسيلة موضوعية تمكن من قياسه.

ب - لا تفرق آليات المحاسبة المالية بين أداء المنشأة واداء ادارتها، وبالتالي لا تستطيع المحاسبة المالية تقديم معلومات تساعد على تقويم الادارة تقويما شاملا بمعزل عن اداء المنشأة. فعلى الرغم من أن أداء الادارة يعتبر من العوامل التي تسهم في اداء المنشأة إلا ان هناك عوامل أخرى تؤثر على اداء المنشأة ولا تخضع لسيطرة الادارة مثل الكوارث الطبيعية والتغيرات السياسية أو الاقتصادية الخارجة عن سيطرة الادارة.

ج - تركز آليات المحاسبة المالية في انتاج المعلومات المالية عن المنشأة على القياس المالي للعمليات المنفذة والاحداث التي مرت بها المنشأة. وبالتالي تعتبر المعلومات المالية التي تنتجها المحاسبة المالية معلومات تاريخية قد تكون مؤشرا للمستقبل وقد لا تكون، في حين ان القرارات التي تتخذها الأطراف ذات العلاقة بالمنشأة تتعلق أساسا بتقدير ماقد يترتب من نتائج في المستقبل نتيجة لهذه القرارات.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير