إذا نُسب إلى أحد من العلماء شيء يُستنكر فافعل ما يلي: (كلام مهم من الشيخ العثيمين)
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[24 - 06 - 08, 12:32 م]ـ
قال الشيخ العثيمين رحمه الله عند الحديث عن النصيحة لأئمة المسلمين - العلماء-:
الثالث: الذبّ عن أعراضهم، بمعنى أن لا تقرّ أحداً على غيبتهم والوقوع في أعراضهم، وإذا نسب إلى أحدٍ من العلماء الربانيين شيء يُستنكر فعليك أن تتخذ هذه المراحل:
المرحلة الأولى: أن تتثبت من نسبتهِ إليه، فكم من أشياء نسبت إلى عالم وهي كذب، فلابد أن تتأكد، فإذا تأكدت من نسبة الكلام إليه فانتقل إلى المرحلة الثانية وهي:
أن تتأمل هل هذا محل انتقاد أم لا؟ لأنه قد يبدو للإنسان في أول وهلة أن القول منتقد، وعند التأمل يرى أنه حق، فلابد أن تتأمل حتى تنظر هل هو منتقد أو لا؟
المرحلة الثالثة: إذا تبيّن أنه ليس بمنتقد فالواجب أن تذبّ عنه وتنشر هذا بين الناس، وتبين أن ما قاله هذا العالم فهو حق وإن خالف ما عليه الناس.
المرحلة الرابعة: إذا تبين لك حسب رأيك أن ما نسب إلى العالم وصحت نسبته إليه ليس بحق، فالواجب أن تتصل بهذا العالم بأدب ووقار، وتقول: سمعت عنك كذا وكذا، وأحب أن تبين لي وجه ذلك، لأنك أعلم مني، فإذا بيّن لك هذا فلك حق المناقشة، لكن بأدب واحترام وتعظيم له بحسب مكانته وبحسب ما يليق به.
أما مايفعله بعض الجهلة الذين يأتون إلى العالم الذي رأى بخلاف مايرون، يأتون إليه بعنف وشدة، وربما نفضوا أيديهم في وجه العالم، وقالوا له: ما هذا القول الذي أحدثته؟ ما هذا القول المنكر؟ وأنت لا تخاف الله، وبعد التأمل تجد العالم موافقاً للحديث وهم المخالفون له، وغالب ما يؤتى هؤلاء من إعجابهم بأنفسهم، وظنهم أنهم هم أهل السنة وأنهم هم الذين على طريق السلف، وهم أبعد ما يكون عن طريق السلف وعن السنة.
فالإنسان إذا أعجب بنفسه - نسأل الله السلامة - رأى غيره كالذر، فاحذر هذا.
الأمر الرابع من النصيحة للعلماء: أنك إذا رأيت منهم خطأ فلا تسكت وتقول: هذا أعلم مني، بل تناقش بأدب واحترام، لأنه أحياناً يخفى على الإنسان الحكم فينبهه من هو دونه في العلم فيتنبه وهذا من النصيحة للعلماء.
(شرح الأربعين النووية الحديث 7)
ـ[أبو عبدالرحمن السبيعي]ــــــــ[24 - 06 - 08, 12:43 م]ـ
الله يجزيك خير على هذا النقل ولا حرمك الأجر وغفر الله لشيخنا ابن عثيمين وجعله في الفردوس الأعلى
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[29 - 11 - 08, 11:04 ص]ـ
للفائدة
ـ[أبا محمد المكي]ــــــــ[01 - 12 - 08, 08:00 ص]ـ
يقول الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله:
"من الغلط الفاحش الخطر قبول قول الناس بعضهم ببعض، ثم يبني عليه السامع حباً وبغضاً، ومدحاً وذماً، فكم حصل بهذا الغلط أمور صار عاقبتها الندامة، وكم أشاع الناس عن الناس أموراً لا حقائق لها بالكلية .. فالواجب على العقل التثبت التحرز وعدم التسرع، وبهذا يعرف دين العبد ورزانته وعقله"
ـ[أبو عاصم المغربي]ــــــــ[01 - 12 - 08, 08:21 ص]ـ
رفع الله قدرك .. كم نفعتني هذه الكلمات ...
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[01 - 12 - 08, 10:11 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمات من ذهب، رحمك الله يا شيخنا ابن عثيمين وأسكنك فسيح جنانك. آمين
بارك الله فيك أخي الكريم على هذا النقل المفيد