ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[08 - 07 - 08, 06:25 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
ألحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
نعم أخي "الموسى" فالصورة اتضحت، وجزاك الله خيرا:
أخي العزيز:
ولكن الأمور التي يتخبط بها هؤلاء ليست من الفتاوى التي "ربما" يتوقف فيها، (ولو كانت من هذا القبيل أيضا فلا يجوز السكوت لمن يحفظ. فمن يحفظ وينقل فبارك الله به: فلو كانت مسألة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وبفهم الصحابة ثابتة وتوجيه التابعين والتابعين لهم بإحسان إلى يومنا هذا وفهمناها أيضا من العلماء الذين ساروا على هذا النهج إلى يومنا هذا ولنقل من الذين توفاهم الله قريبا، بن باز وابن عثيمين والألباني ومن هو على طريقهم، ثم أفتى بذلك طالب علم في أيامنا هذه فيكون هكذا محمودا مشكورا محترما ولا ينبغي أن يلومه لائم! ومن لامه فهو المعتدي، والله لا يحب المعتدين ... وما ينبغي له أن يسكت لأنه صاحب حق، ومعنى سكوته أن ينتصب أهل الباطل فيتكلمون ...... !! وقال شمس الدين الذهبي ما معناه: (إذا سكت أصحاب الحق قامت الزنادقة على المنابر) وهذا ما يحصل كثيرا في زماننا الحاضر .....
لكن الفاجعة من يقول أنه يدري وهو لا يدري، وقد ثبت عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال: (لا أدري نصف العلم)
ومع ذلك، نقول أن المسألة موضوع النقاش في هذا المنتدى، هي من أركان العقيدة الإسلامية، وأصول الدين، المتفق عليها، ولا يزيغ عنها إلا زائغ!!
هولا يتنكبها إلا ضال ....
فهل الدعوات إلى الإنحلال والإختلاط وما شابه ذلك، مما يتساهل عنه؟
حتى أن أحدهم شوهد على القناة الفضائية وهو يناول ابنته مفتاح سيارة أهداها لها والبنت في ملابس فاضحة ... فلماذا يفعل هذا على الملأ إلا ظلما وعدوانا؟؟
وقال تعالى:
(إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) النور19
وهل الرغبة أن تكثر الكنائس كذلك أيضا، وهل معنى ذلك إلا انتشار الشرك؟
ومنهم من زار دولة رافضية، وظهر على الشاشة وهو يقبل يد المرشد الروحي هناك!! فعلى ماذا يقبل يده؟ أعلى تكذيب الله ورسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أم على شتم أبي بكر وعائشة أم على سب عمر بن الخطاب رضي الله عنهم جميعا!
والحديث بإسم الإسلام لهدم الإسلام ليس جديدا أخي العزيز، " الموسى" بارك الله بك، بل ظهر على حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهم الذين ابتنوا مسجدا ضرارا من المنافقين وقال تعالى:
(وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) (107) التوبة.
فمنهاج الدين ثابت بكتاب الله، فقال تعالى:
(اللَّهُ الَّذِي أَنزلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17) الشورى.
وقال صلى الله عليه وسلم:
(تركت فيكم شيئين، لن تضلوا بعدهما: كتاب الله، و سنتي، و لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض) حديث متفق عليه بألفاظ متقاربة في الصحيحين وغيرهما وهذا اللفظ صححه الألباني في صحيح الجامع 2937.
وما سمعنا الصحابة رضوان الله عليهم يهادنون مع من يقع في هذه الأصول، فهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يشبع غيلان القدري ضربا بالدرة ... وآخر عراقي حتى ظن أنه قاتله ...
وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم مع أصحاب القدر من العراق ....
وعائشة وباقي الصحابة رضوان الله عليهم مع الحرورية والخوارج حتى قتلهم في مقتلة عظيمة في واقعة النهروان
وعلي رضي الله عنه حرق جماعة من الزنادقة (وكل ذلك متفق عليه في الصحيحين) .... ولم يختلف الصحابة على قتلهم أبدا ...
وأمر علي رضي الله بقتل عبد الله بن سبأ مع أنه تفلت من العقاب!!
والأمثلة كثيرة جدا ... ومن جاء بعدهم من علماء الفرقة الناجية، هل هادنوا الزنادقة والمبتدعة والمنحرفين ... هل سكتوا عن الجهم بن صفوان ... هل توقفوا في واصل بن عطاء، هل تماروا في أحمد بن أبي دوؤاد .... ؟
¥