وهل سكتوا عن الذين يضعون الحديث على النبي صلى الله عليه وسلم والمتروكين والكذابين وغيرهم أم فضحوهم على الملإ وحذروا منهم؟
وربما تورع هؤلاء المارقة في أفعال وأقوال كثير من "دعاة" عصرنا هذا .... ولكن الزمان غير الزمان .... فإلى الله المشتكى ..... وصدق الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم القائل "دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها"
(فعن أبي إِدْرِيسَ الْخَوْلاَنِيَّ أَنَّهُ سَمِعَ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ يَقُولُ كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ قَالَ نَعَمْ قُلْتُ وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ قَالَ نَعَمْ وَفِيهِ دَخَنٌ قُلْتُ وَمَا دَخَنُهُ قَالَ قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ قُلْتُ فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ قَالَ نَعَمْ دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا قَالَ هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا قُلْتُ فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ قَالَ تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ قُلْتُ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلاَ إِمَامٌ قَالَ فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ) متفق عليه.
فالخلاصة أن هؤلاء المتكلم فيهم موضوع هذا النقاش يقعون في ثوابت الشريعة وأصولها التي لا يجوز السكوت على الإنحراف عنها بل يجب التحذير منهم وإلا يكون المرء غاشا للمسلمين ساكتا على الحق والعياذ بالله، والله أعلم والله ولي التوفيق .............
ـ[حذيفة الفلسطيني]ــــــــ[08 - 07 - 08, 06:43 م]ـ
هذا ممّا ابتليت به الأمّة في هذه الأيّأم بمثل هذه الفضائيّات وعلماء السوء علماء السلطان ودعاة على أبواب جهنّم , دعاة يخدمون المشروع الصليبي في المنطقة , ويخدمون المشروع الامريكي بتمييع العقيدة والدين سواء بالفضائيّات أو بعلماء السوء , وهذا كله نتج من عدم الصدع بالحقّ الواضح البيّن من أهل الحقّ والأسلام في بلاد خراسان " أفغانستان " والعراق والصومال , وغيرهم الذين وضعوا نصب أعينهم رفع لواء العزّة للإسلام , ثمّ وللأسف نلوم هذه الفضائيّة ومثلها قد كثر كقناة اقرأ وغيرهاوالله المستعان
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[08 - 07 - 08, 07:18 م]ـ
اشكر لكم تواضعكم وتنزلكم للاجابة على استفساري وكلي امتنان لكم ولكن لن اناقشكم في فقه مسح المشاركة فالمنتدى لكم وانا ضيف وعلى الضيف ان يرضى بما يقدمه له مضيفه .. ولكن لي عدة وقفات في تعقيبكم على تعليقي اولها:
"أن لو لم تخلط بين مقام الفتيا ومقام التحذير من دعاة الفسق والفجور المجاهرين بفسقهم والداعين إليه عبر كل وسيلة مسموعة أو مكتوبة أو مقروءة, إذْ لا رابط بين الاثنين تماما"ً
التحذير والفتوى شقيقان بل (الفتوى) اعم و (التحذير) اخص ..
لقد اشترط العلماء في المحدث أن يكون عالماً "ولما كان الدين هو الذي جاءنا عن الله عزوجل وعن رسوله صلى الله عليه وسلم بنقل الرواة حق علينا معرفتهم ووجب الفحص عن الناقلة والبحث عن احوالهم، واثبات الذين عرفناهم بشرائط العدالة والثبت في الرواية مما يقتضيه حكم العدالة في نقل الحديث وروايته، بأن يكونوا امناء في انفسهم، علماء بدينهم، اهل ورع وتقوى" الجرح والتعديل
واشترطوا في الناقد له ان يكون عالماً: " فان قيل فبماذا تعرف الآثار الصحيحة والسقيمة؟ قيل: بنقد العلماء الجهابذة الذين خصهم الله عزوجل بهذه الفضيلة، ورقهم هذه المعرفة، في كل دهر وزمان. حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن ادريس بن المنذر الحنظلي نا ابى قال اخبرني عبدة بن سليمان المروزى قال قيل لابن المبارك: هذه الاحاديث المصنوعة؟ قال: يعيش لها الجهابذة". الجرح والتعديل
¥