تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[نظرات في الرد الوافر]

ـ[جليس العلماء]ــــــــ[07 - 02 - 03, 05:18 ص]ـ

@@ نظرات في الرد الوافر @@

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله، وأصحابه، ومن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين. وبعد:

فإن كتاب: " الرد الوافر على من زعم أن من سمى ابن تيمية: شيخ الإسلام؛ فهو كافر!!! "

من أنفس الكتب التي اعتنت بالذب عن علماء الأمة المستحقين للمديح، ووضع المنهج الصحيح في النقد، والتجريح.

وما أحوج طلاب العلم اليوم إلى منهج العلماء المنصفين الذين قالوا بالحق، وهم به يعملون.

لأن كثيراً ممن بزي العلماء تزيا، وهم منه براء!! ظن أنه أهلٌ للكلام والنقد، والحكم على الطوائف والأعلام، وما علم الغمر أنه في أرض العلم:

نكرة!!!

ولا يسوى كلامه عند العلماء المعتبرين، وأتباعهم المنصفين:

بعرة!!

لأنه متكلم بالجهل، والتقليد، والجاهل لا رأي له في نفسه؛ فضلاً عن غيره؛ فكيف بالعلماء المشهود لهم بالإمامة!!!

والمقلد لا حكم له إلا على نفسه، لأن العلماء أجمعوا على أن المقلد ليس من العلماء، فلا حق له في أن يناظر، أو يحاور، فضلاً من أن يصحح، ويضعف، أو يقوي، ويزيف!!!

فلذا أحببت أن أعَرِّف إخواني الكرام بمواضيع الكتاب؛ لعله يحمس طالب العلم، والحق، على قراءته، والله المستعان - لا رب سواه، ولا إله غيره - وهو حسبي ونعم الوكيل.

@ بدأ المؤلف كتابه بالحمد والثناء على الله تعالى بما هو أهله، وثنى بالصلاة والسلام على رسول رب العالمين.

@ ثم أشار إلى تمام هذا الدين ببعثة سيد المرسلين – عليه وآله وأصحابه الصلاة والسلام- وعلى وجوب اتباع السنة؛ وأهمية قيام العلماء بدرء السفهاء عن جهلهم؛ فقال:" فالواجب على كل مسلم اتباع السنة المحمدية، واقتفاء الآثار النبوية الأحمدية، التي منها التمسك بسنة الخلفاء الراشدين، والتبرك بآثار الأئمة المهديين، ولقد أقام الناس على ذلك بعد عصر النبوة زمانا تابعين للشريعة النبوية احتساباً، وإيماناً؛ كما أشار إليه الإمام أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي في كتاب الحجة فقال:" وقد كان الناس على ذلك زماناً بعده: إذ كان فيهم العلماء، وأهل المعرفة بالله من الفقهاء.

من أراد تغيير الحق منعوه!!

ومن ابتدع بدعة: زجروه!!

وإن زاغ عن الواجب: قوموه، وبينوا له رشده وفهموه!!

فلما ذهب العلماء من الحكماء: ركب كل واحد هواه، فابتدع ما أحب وارتضاه، وناظر أهل الحق عليه، ودعاهم بجهله إليه، وزخرف لهم القول بالباطل؛ فتزين به، وصار ذلك عندهم ديناً يكفر من خالفه!!! ويلعن من باينه!!!

وساعده على ذلك: من لا علم له من العوام، ويوقع به الظنة والإيهام، ووجد على ذلك الجهال أعواناً، ومن أعداء العلم أخداناً، أتباع كل ناعق، ومجيب كل زاعق، لا يرجعون فيه إلى دين، ولا يعتمدون على يقين، قد تمكنت لهم به الرئاسة: فزادهم ذلك في الباطل نفاسة، تزينوا به للعامة، ونسوا شدائد يوم الطامة!!! ".

@ ثم بين الإمام – رحمه الله – أن من منهج أهل السنة: أنهم لا يقطعون بالنار لأحد من أهل التوحيد. وأن هذه أول مسألة فيما قيل وقع فيها النزاع الطويل، وبسببها وحدثت بدعة الاعتزال، وارتكس أهلها في دركة الضلال! ".

ثم قال:" والحق الذي لا ريب فيه، ولا خلل يعتريه: أن الحكم على مسلم معين بدخول النار: غير جائز على ما جزم به جمهور أهل العلم، وحمال الآثار ... وذكر كلاماً نفيساً يجب أن يراجع.

@ ثم تطرق – رحمه الله – لمسألة: عدم جواز لعن المعين.

ونقل عن العلامة شيخ الإسلام محي الدين أبو زكريا النووي - رحمة الله عليه – قوله:" واتفق العلماء على تحريم اللعن!

فإنه في اللغة: الإبعاد، والطرد.

وفي الشرع: الإبعاد من رحمة الله!! فلا يجوز أن يبعد من رحمة الله من لا يعرف حاله، وخاتمة أمره معرفة قطعية، فلهذا قالوا: لا يجوز لعن أحد بعينه مسلماً كان، أو كافراً، أو دابة إلا من علمنا بنص شرعي أنه مات على الكفر أو يموت عليه؛ كأبي جهل وإبليس.

وأما اللعن بالوصف؛ فليس بحرام؛ كلعن الواصلة والمستوصلة …وغير ذلك مما جاءت النصوص الشرعية بإطلاقة على الأوصاف لا على الأعيان والله أعلم".ا. هـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير