تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تجنيد الفتيات في الجيش]

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[26 - 06 - 08, 10:05 ص]ـ

تكلم اللواء محمود شيت خطّاب رحمه الله (1337 - 1419هـ) في كتابه "الوسيط في رسالة المسجد العسكرية" (ص 263) عن مقاتلة النساء في صفوف المسلمين في أيام النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ثم قال:

ولا بد من وقفة قصيرة عند بحث تجنيد النساء، فما لا شك فيه أن النساء قاتلن في عهد النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وفي عهد الفتح الإسلامي، لكن كُنَّ يخرجن بصحبة أزواجهن أو أبنائهن، ومعنى ذلك أنه لا يجوز خروجهن بدون محرم من زوج أو ولد، كما أن المجاهدين يخافون الله ويتمسّكون بمُثُلهم العليا، فكان عرض النساء في حصن حصين، وكان الجار لا ينظر إلى جارته، بل يموت دفاعاً عن عرضها، واليوم يتغزّل الشاب أول ما يتغزّل ببنت الجار، كما أن خوف الله لا يسيطر على قلوب الناس، وهم قلّما يلتزمون بالمُثُل العليا.

وقد جرى تجنيد الفتيات في قسم من الدول العربية ليعملن غالباً في مجال القضايا الإدارية والطبابة والإسعاف، ومع ذلك تَرَدَّت أخلاقهن تردِّياً مخجلاً كما نصَّت عليه التقارير الرسمية المعتمدة في تلك الدول.

وشتان بين الدول الغربية والعدو الصهيوني وبين الدول العربية والإسلامية!

وقد رأيت تدريب الفتيات وهُنَّ يرتدين الألبسة العسكرية ويتخذن أوضاع الرمي الثلاثة: الوقوف، البروك، الانبطاح، فكانت النظرات الفاجرة تتعقّبهنّ في أثناء التدريب، فإذا خلا المتدربون إلى أنفسهم واجتمعوا في الأندية أو في مكانٍ آخر، أخذوا يعلِّقون على ما رأوه وسمعوه من الفتيات تعليقاً غير شريف وغير عفيف ..... ولا أزيد!

وقد جعل الدين الحنيف مَن يُقتَل دفاعاً عن عرضه شهيداً، والذي يحرص على عرضه من الآباء لا يرتاح إلى نظرات المدربين الفاسقة، وأخشى أن يستشهد في أيام السلام دفاعاً عن عرض ابنته قبل أن تخوض غمار الحرب.

لقد شهد حرب حزيران (يونيو) 1967م بين العرب والعدو الصهيوني ثلاثة بالألف فقط من العرب، بينما شهدها من الصهاينة أحد عشر بالمئة من تعداد السكان، والمعقول أن يزُجّ العرب والمسلمون بكل ما يقدرون عليه من مقاتلين، وحينذاك يدرِّبون النساء ويزجّوهن في القتال إذا احتاجوا لقتالهنّ!

أما أن يكون القادرون من الرجال على القتال قاعدين، ونطالب النساء بالتدريب العسكري والقتال، فهذا غير منطقي ولا معقول.

إنني لا أتفق مع الذين يحشدون الفتيات للتدريب العسكري بحجّة الاستحضار للحرب، وعلى هؤلاء أن يحشدوا فتيانهم للتدريب العسكري استحضاراً للحرب، إن كانوا فاعلين أولاً وصادقين ثانياً.

وأخشى ما أخشاه أن يكون حشد الفتيات للتدريب مظاهرة من المظاهرات الهوائية هزلاً لا جدّ فيه، إذ لو كانوا حقًّا بهذه الدرجة من الحرص على حشد الطاقات البشرية كافة للمجهود الحربي، لِما بقيت الصهيونية في الأرض العربية ساعة أو بعض ساعة من الزمان. اهـ.

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[30 - 05 - 10, 09:44 ص]ـ

يُرفَع للفائدة.

ـ[مجاهد بن محمد]ــــــــ[30 - 05 - 10, 06:32 م]ـ

جزيت خيراً أبا معاوية.

وأزيدك من الشعر بيتاً، حيث نقل الشيخ العلامة بكر أبو زيد -رحمه الله- في كتابه الماتع (حراسة الفضيلة) عن الشيخ العلامة أحمد شاكر في (عمدة التفسير) قوله: " ... فيخرجون المرأة عن خدرها، وعن صونها وسترها الذي أمر الله به، فيدخلونها في نظام الجند، عارية الأذرع والأفخاذ، بارزة المقدمة والمؤخرة، متهتكة فاجرة!! يرمون بذلك -في الحقيقة- إلى الترفيه الملعون عن الجنود الشبان المحرومين من النساء في الجندية، تشبهاً بفجور اليهود والإفرنج، عليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة" ص62.

وكذلك نقله -رحمه الله- عن الحافظ ابن كثير -رحمه الله- قوله في حوادث سنة 586 من (تاريخه) في حرب عكَّا بين المسلمين والنصارى: "أنه لغرض مصابرة جند النصارى على مقاتلة المسلمين نثروا بينهم ثلاثمائة مومسة" ص62.

ونقله عن الشيخ علي الطنطاوي -رحمه الله- قوله في (الذكريات): "ثم اخترعوا نظام المرشدات وهو مثل نظام الكشفية للأولاد، وصرن يذهبن في رحلات قصيرة في قرى دمشق، ثم جاءت المصيبة التي أنست ما قبلها من المصائب وهي نظام الفتوة، أي: إلباس الطالبات لباس الجند، وتدريبهن على حمل السلاح، لماذا؟ وهل انقرض الرجال حتى نقاتل بربات الحجال؟ ولمن تترك إدارة البيوت وتربية الأطفال؟ لماذا والشباب يتسكعون في الطرقات ويزدحمون على أبواب السينمات، فندع الشباب لهذا ونقاتل أعداءنا بالبنات؟! " ص62.

نسأل الله أن يحفظ بنات المسلمين، وأن يهديهنَّ إلى الصراط المستقيم.

ـ[أبو سليمان الجسمي]ــــــــ[30 - 05 - 10, 11:19 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي على النقل.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير