تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

@ ثم بدأ – رحمه الله تعالى – بسرد أسماء العلماء على ما اشترط.

@ ثم ختم الكتاب بخاتمة، قال فيها:

((وهذا آخر من ذكرنا من الأعلام، ممن سمى الشيخ تقي الدين ابن تيمية: بشيخ الإسلام، ولقد تركنا جماً غفيرا، وأناسي كثيرا، ممن نص على إمامته، وما كان عليه من زهده، وورعه، وديانته.

وكذلك تركنا ذكر خلق ممن مدحه نظماً في حياته، أو رثاه بشعر بعد مماته، لكن نذكر قصيدة واحدة من مراثيه، وهي أول ما قيل يوم دفنه على الضريح فيه؛ لتكون:

? ختاماً لما ذكرنا، وشجى في الحلق!!

? أو رجوعاً إلى الحق ممن بهذا الرد قصدناه!!!!

انتهى كلام هذا الإمام المنصف، العالم بما يقول، وفيمن يقول، الذي أيقن بأنه محاسب عما يقول، في يوم كل نفس فيه تؤول، إلى من يعلم ما كان من الأمور، وإلى ما هي إليه تؤول.

فلو يعلم الأغمار، الذين لم يعرفوا من العلم إلا ما يقوله أهل الأسمار، مغبة جناياتهم على الإسلام؛ بطعنهم في أئمة الإسلام!!

ويرفع أجهلهم طريقة، رافعاً بلا حياء العقيرة، قائلاً: نحن نحذر أهل الإسلام منه!! وننقل أقوال العلماء فيه!!

ثكلتك أمك!! من أنت، وما شأنك بين العلماء؟؟؟

هل ضاهيتهم، فعرفت متى تتكلم، وبما تتكلم!!

أم أدركت المسائل التي سمعتهم ينقمونها منه، وحققت فيها، فأنت فيها إمام يتصرف؛ فيحسن التصرف؟؟؟

لا والله، وبالله، وتالله، ما أنت إلا ناعق بما لا تعرف، ولجهلك تظن أنك تعرف، فقل لي بالله: كيف يهتدي من لا يعرف؟؟

ولا يعرف أنه لا يعرف!!

ويهرف بما يستحي أن يقوله من يفهم ما يقول ويعرف!!!

ولكنها الأهواء تجارت به؛ تجاري الكَلَب بصاحبه، فلم تدع منه مفصلاً إلا دخلت فيه، ولا لحم إلا نهشت منه وفيه.

فيا من يريد نجاة نفسه: إياك ومغبة هذه الأمور، والكلام في الطوائف، والأعلام بالتشهي والغرور.

اعلم أن رائدك فيها إبليس الغَرور، وإن ادعيت أنك للدين غاضب، ولمناوئه مناصب، كلا والله ما أنت إلا لاعب، وبه الشيطان تلاعب، ومتى وصلت إلى درجة النقاد التي وصفها لك الإمام الدمشقي، فبعد ذلك: أزبد، وأرعد، وقم ولا تقعد!!.

ولا إخالك إن وصلت إلى تلك الدرجة إلا بما قاله الأكياس قائل، وعن هوس الأغمار متنزه ومائل، ولطلب رحمة الله تعالى سائل.

فهذه نصيحتي لك، ووالله ما أردت بها إلا صلاحك وفلاحك، وتحذيرك مما به عطبك، وسقمك، والله المطلع على بواطن الأمور، وهو المحاسب لما تخفي الصدور، ورحم الله عبداً تاب، وأناب.

والصلاة والسلام على محمد، وآله، وصحبه أجمعين.

ـ[بشير أحمد بركات]ــــــــ[07 - 02 - 03, 10:04 ص]ـ

جزاك الله خيرا

يا أخي فقد كفيت وشفيت.

ـ[ابن دحيان]ــــــــ[09 - 06 - 03, 01:33 م]ـ

بورك فيك ايها الجليس

موضوع متميز

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير