تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يأثم صاحب المال الحلال ويدخل في ماله مال حرام؟]

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[28 - 06 - 08, 08:59 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.

أما بعد:

إذا أراد سين من الناس أن يشارك شين من الناس

أما سين فماله حلال

أما شين فماله حرام (قرض ربوي)

كل واحد عنده مليون ريال على سبيل المثال

والمشروع شراء بيت، ثم بيعه متى ما ارتفع ثمنه قليلا.

فهل يأثم سين من الناس بسبب هذه المشاركة مع شين من الناس ويدخل في ماله مال حرام.؟

أتمنى الإجابة في أقرب فرصة، فالأمر مهم.

جزاكم الله تعالى كل خير.

ـ[عبد الرشيد الهلالي]ــــــــ[29 - 06 - 08, 12:40 ص]ـ

الحمد لله قد أجمع العلماء على جواز كل أنواع المعاملات التجارية المشروعة مع غير المسلمين،وقد علم يقينا أن أموالهم لا تخلو من حرام، بل وأجاز الشرع الأكل من طعامهم مع اخباره لنا بأنهم أكلة ربا. وما ذلك الا لأن الحرمة لا تتعلق بعين المال،وإنما تتبع الطريق الذي اكتسب به. ففي الصورة المذكورة الحرمة ثيتت لكون هذا المال جاء عن طريق محرم (قرض ربوي) فالاثم لاحق بصاحب هذه المعاملة، ثم إذا هو استثمره في الحلال كان ما يفيده منه حلالا. والعلم عند الله تعالى

ـ[أبو الأشبال عبدالجبار]ــــــــ[29 - 06 - 08, 05:07 ص]ـ

الحمد لله قد أجمع العلماء على جواز كل أنواع المعاملات التجارية المشروعة مع غير المسلمين،وقد علم يقينا أن أموالهم لا تخلو من حرام، بل وأجاز الشرع الأكل من طعامهم مع اخباره لنا بأنهم أكلة ربا. وما ذلك الا لأن الحرمة لا تتعلق بعين المال،وإنما تتبع الطريق الذي اكتسب به. ففي الصورة المذكورة الحرمة ثيتت لكون هذا المال جاء عن طريق محرم (قرض ربوي) فالاثم لاحق بصاحب هذه المعاملة، ثم إذا هو استثمره في الحلال كان ما يفيده منه حلالا. والعلم عند الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله تعالى، والصلاة والسلام على نبينا محمد.

أما بعد:

أخي الفاضل جزاك الله تعالى كل خير، وأبعد عنك كل شر.

يظهر أن ما قلته هو الراجح والله أعلم وأحكم.

و بصراحة هذا السؤال وجه إلي واحترت بسببه، وقد قضيت وقتا في البحث أيضا فوجدت التالي:

الأخذ ممن يتعامل بالحرام

هل يجوز لي الأخذ من مال رجل يتعامل بالربا؟.

الحمد لله

هذه المسألة مما اختلف فيه السلف رحمهم الله؛ فبعضهم رخص في ذلك، وبعضهم منع منه، وفَصَّلَ بعض أهل العلم بين من كان أكثر ماله الحرام، فينبغي اجتنابه، وجوبا أو استحبابا، وبين من كان أكثر ماله الحلال، فتجوز معاملته والأكل من ماله.

[انظر تفصيل المسألة في جامع العلوم والحكم، لابن رجب، شرح الحديث السادس].

وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: هل يجوز أخذ الهدية من رجل يتعامل بالربا؟

فقال رحمه الله:

(القاعدة أن ما حرم لكسبه، فهو حرام على الكاسب فقط، دون من أخذه بطريق مباح؛ وقد قبل النبي صلى الله عليه وسلم الهدية من اليهود؛ فقد أهدته المرأة الشاة بخيبر، وعاملهم، ومات ودرعه مرهونة عند يهودي، مع أنهم يتعاملون بالربا، كما أخبر الله تعالى عنهم: (فَبِظُلْمٍ مِنْ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا * وَأَخْذِهِمْ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا) النساء/160 - 161.

فعلى هذا يجوز قبول الهدية ممن يتعامل بالربا، وأيضا يجوز معه البيع والشراء، إلا إذا كان في هجره مصلحة، فنعم، فنمتنع من هذا لأجل المصلحة.

أما ما حرم لعينه، فهو حرام على الآخذ وغيره.

فالخمر ـ مثلا ـ لو أهداها إليَّ يهودي أو نصراني، ممن يرون إباحة الخمر، فلا يجوز قبولها، لأنها حرام لعينها.

وكذلك لو سرق شخص مالا وأعطى غيره منه، فلا يجوز قبوله منه، لأن هذا المال حرام لعينه). لقاءات الباب المفتوح، اللقاء الثاني 1/ 76 بتصرف يسير.

الإسلام سؤال وجواب

قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير