هل هناك فضيلة أو مزية لمن تزوج من بيت آلـ رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ؟
وهل ينفعه ذلك في الدنيا أو في الآخرة .. ؟
وهل وردت أحاديث في ذلك .. ؟
وما هي الأمور التي يجب أن يراعيها من تزوج من هذا النسب المبارك .. ؟
رفع الله أقداركم وسددكم
ج1: الظاهر وجود مزية وفضيلة لمن نكح من نساء آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن حصول الولادة النبوية و البضعة الشريفة لأولاده قد يكون من جملة ما ينفعه يوم القيامة إذا توفرت الشروط و انتفت الموانع، و أصول الشرع تدل عليه. لكن من تربى على السنة المحضة، و ألف ما عليه العوام من استنكار بقاء النسل النبوي، ربما عارض في هذا الباب، ولا عبرة به.
ج2: أما هل ينفعه ذلك في الآخرة، فينبني على توفر الشروط وانتفاء الموانع، كما يقال في الأصل، و هو أهل البيت النبوي، و التابع تابع. و هذا من جهتين:
1 - من جهة حصول الولادة لأولاده و تحقق البضعة النبوية فيهم، و الله يقول (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء). و هذا يبين أهمية تربية ذريته و أولاده على الايمان حتى يحصل له رجاء ما طلب بوجه من الوجوه! فإن هؤلاء تخللتهم ولادة نبوية، و هم يدخلون في مصطلح الذرية على الصحيح من كلام الفقهاء.
2 - من جهة الاحسان إلى الزوجة التي هي من آل البيت، فإن الاحسان إليها من جملة رعاية حق النبوة، فيرعى فيها حق الزوجية، و حق النبوة، و لا ريب أن هذا أنفع للعبد.
و أما الدنيا، فاعلم أخي أن هذا ينقسم إلى امرين:
الأول: ما يتعلق بالزوج، و لا أرى أنه يتعلق به، شيء، فزوج المرأة من آل البيت ليس من آل البيت ..
الثاني: ما يتعلق بأولاده، و هوؤلاء على الصحيح، لا يقال لهم: سادة أو أشراف، بل لهم الدخول في الذرية دون اكتساب النسب، لأن النسب للآباء لا لأمهات .. و منه يعلم أنهم لا يدخلون في الأحكام المتعلقة بآل محمد على الصحيح، لأن ذلك يتعلق بولادة الأب، لأن النسب له، كما قال تعالى (و على المولود له رزقهن)، والله أعلم
ج3: ورد حديث أمير المؤمنين عمر في نكاحه لبنت أمير المؤمنين علي رضي الله عنهما. و كفى بعمر إماماً في هذه المسألة.
ج4: تقدم الجواب عنه في الوجه الثاني. و أضيف ههنا: أن تكون أصل العشرة بالمعروف، و قد يقع بينهم الغضب والهجران و نحو ذلك مما لا يكاد يسلم منه بيت، كما وقع بين النبي صلى الله عليه وسلم و أزواجه، و كما وقع بين علي وفاطمة كما هو مخرج في الصحيح في سبب تسميته بأبي تراب .. فقد كان لمغاضبة بينه وبين فاطمة رضي الله عنها ..
و يحسن هنا التنبيه على تكلف بعض الصوفية في هذا الباب، فإنهم يذكرون من الرعاية و حسن العشرة ما لا يطيقه البشر، فإن كان ذلك محققاً للمقصود النبوي و الشرعي، فلا أرى مانعاً منه، فيتساهل المرء مع زوجته من آل البيت إلا أن تنتهك حرم الله، فإن هذا لا يراعى فيه أحد، و قد تمعر وجه النبي في وجه فاطمة وعائشة و حفصة و غيرهم من كاملات النساء ..
و إن كان ذلك التساهل و حسن المرعاة مفضياً إلى غلبة مكروه أو محرم، فالمعتين تركه، وهو مقام تتفاوت فيه الأنظار، و الجادة معلومة، والله أعلم.
أخي أبا زيد الشنقيطي:
إن كنت جاداً، فدونك بنات شنقيط العلويات .. ؟!
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[13 - 07 - 08, 12:00 ص]ـ
أخي أبا زيد الشنقيطي:
إن كنت جاداً، فدونك بنات شنقيط العلويات .. ؟!
هلاَّ راسلتَ على الخاص حتى لا تُقطع يدايَ ورجلايَ من خلافٍ وأمنعَ المشاركةَ معكُم أيها الفاضل (ابتسامة)
ـ[مستور مختاري]ــــــــ[13 - 07 - 08, 02:35 ص]ـ
آل البيت خير وبركة .. تجد الواحد يفخر من زواجه من آل فلان وعلان من وجهاء الدنيا
فكيف بوجيه الدنيا والآخرة صلى الله عليه وسلم ...
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[13 - 07 - 08, 08:55 ص]ـ
بارك الله فيكم
يبدو أني كنت سببا في ((جمع راسين بالحلال)) - ابتسامه -
الأفاضل
الحسني
ابو زيد الشنقيطي
مستور مختاري
جزآكم الله خيرا
كنت في حاجة لما ذكرتم ومن قبلكم الشيخين إحسان والفضلي
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[28 - 12 - 09, 08:54 م]ـ
جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم.