[التعريف بمؤلفات بكر أبوزيد-رحمه الله-]
ـ[أنس الشهري]ــــــــ[01 - 07 - 08, 12:59 ص]ـ
الحمد الله وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان أما بعد:
فإن الشيخ العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد آل غيهب القضاعي المولود عام 1365هـ والمتوفى يوم الثلاثاء الموافق 27/ 1/1429هـ من العلماء الذين تميزوا بمؤلفاتهم بل إن الشيخ لا يعرف له –حسب علمي- بعد استقراره بمدينة الرياض مطلع هذا القرن 1400هـ أن له درساً علمياً أو محاضرة عامة فكان تميزه في مؤلفاته ومشاركاته العملية خلال ترأسه لمجمع الفقه الإسلامي الدولي منذ عام 1405هـ ومن خلال عضويته للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء وهيئة كبار العلماء منذ عام 1413هـ إلى قبيل وفاته. ومعلوم أن من تخصص في شيء أبدع فيه. ومن خلال النظرة السريعة لمؤلفات الشيخ نجد أنها تميزت بما يلي:-
أولاً: التتبع والاستقراء للمسألة أو الموضوع الذي يريد التأليف فيه ولعلك تطلع على المقدمة أو الفصل الأول من أغلب كتبه تجده يسرد لك المؤلفات في هذه المسألة ومن تكلم فيها. وفي مقدمة كتابه النظائر يقول:" فتحدثا بنعمة الله تعالى على العبد المسكين أن منَّ علي سبحانه وهو المانُّ وحده بنعم عظيمه وألاء جسيمه منها:
أولا: الاهتداء من أوائل الطلب إلى التتبع والاستقراء لعزيز المسائل وبديع الفوائد" الخ ص5
ثانياً: أن الشيخ ليس ناقلاً فقط بل هو ناقل وقائل تظهر في كتبه معالم شخصيته يحرر المسائل ويلخص الأقوال والأدلة ويضع التقسيمات البديعة التي تسهل على قارئ المؤلَف الفهم والوصول للنتيجة.
ثالثاً: الفصاحة واللغة القوية والمصطلحات المحررة مع الأسلوب الأدبي.
رابعاً: التنوع والموسوعية العجيبة فهو يؤلف في أدق النوازل الفقهية ويفرد للحديث أجزاء حديثيه ويكتب في العقيدة والتاريخ والأنساب والآداب ويأصل ويفرع وفي كل مؤلَف تجده رجع إلى مئات المراجع من كتب ومجلات ومنشورات.
خامساً: أن الشيخ في مؤلفاته يعيش عصره فهو صاحب غيرة دينية على الحرمات والتراث. لما استقر به المقام في المدينة النبوية عام 1384هـ ورأى تهافت النساء على زيارة القبر الشريف ألف جزءه في زيارة النساء للقبور، ولما ولى القضاء عام 1388هـ ألف رسالته في حكم تقنين الشريعة والإلزام بذلك, انتهى منها عام 1392هـ، كما ألف عدد من الرسائل في النوازل العصرية كما سيأتي إيضاحه، ولما انتشر العبث بالتراث ألف كتابه التعاليم وتحريف النصوص ورسالته الرقابة والتحذير والبراءة، ولما وقع التصنيف لبعض العلماء والدعاة ألف رسالته التصنيف، ولما هجم دعاة الرذيلة على الحجاب ألف كتابه حراسة الفضيلة ولما اشتهرت الدعوة لوحدة الأديان ألف كتابه الإبطال ولما وقعت شبهة الإرجاء دافع هو وأعضاء اللجنة الدائمة عن عقيدة السلف وألف رسالته درء الفتنة عن أهل السنة ولما فتحت بعض المدارس الأجنبية ألف كتابه المدارس العالمية الأجنبية الاستعمارية. وهكذا تجد مؤلفاته تعالج ما يحتاجه الناس.
سادساً: أن الشيخ قد استقراء كتب ابن القيم المطبوعة وخدمها وتأثر بها كثيراً في مؤلفاته وأسلوبه ومعلوم ما تحلى به ابن القيم من اقتفاء الأثر والسنة والعناية بحكم التشريع والجمع بين المنقول والمعقول والأسلوب الأخاذ والتنوع في التأليف وسعة الإطلاع.
فلما تقدم ووفاء بحق الشيخ وعرفاناً بجميله ورغبة في نشر علمه ليكثر الدعاء له ويستمر أجره ولأني لم اجد من استقراء كتب الشيخ وعرف بها أحببت أن أستعرض ما وقفت عليه من مؤلفاته مما طبع ومما لم يطبع مما ذكره هو أو ذُكر عنه وذلك كما يلي:
أولاً: ثبت بأسماء المؤلفات المطبوعة على سبيل الإجمال.
ثانياً: التعريف بالمؤلفات المطبوعة على حسب الفقرات التالية:
1 - اسم الكتاب كما سماه مؤلفه.
2 - عدد صفحاته وتاريخ أول طبعه له.
3 - علاقته بكتبه الأخرى إن كان ثمَّ علاقة.
4 - استعرض أهم ماورد في الكتاب من سبب تأليف أو مسائل ومباحث وخلاصة ماتوصل إليه مؤلفه فيه في الغالب.
ثالثاً: أسماء المؤلفات غير المطبوعة.
رابعاً: أسماء الكتب التي حققها أو شارك في تحقيقها.
خامساً: أسماء الكتب التي أشرف على تحقيقها.
سادساً: فوائد مما سبق وخاتمه.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
أولاً: ثبت بأسماء المؤلفات المطبوعة على سبيل الإجمال:
¥