تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال: (وهم أول من كفّر أهل القبلة بالذنوب، بل بما يرونه هم من الذنوب، واستحلوا دماء أهل القبلة بذلك). وسموا بالناصبة أيضاً لمناصبة علي رضي الله عنه وآله العداء، وصرّحوا ببغضهم. وظهروا في 10 من شهر شوال عام 37هـ ببيعتهم (عبد الله بن وهب الراسبي). (2) الشيعة: وهم من تشيع لعلي بن أبي طالب وذريته وكانوا يرون أن الأحق بالخلافة بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهم فرق كثيرة أحسنها حالاً شيعة الزيدية وأسوأها حالاً الفرق الكافرة كالإسماعيلية والباطنية والمكارمة والنصيرية والدروز وملل أخرى. وقد ظهرت طائفتا الخوارج والشيعة في عهد خلافتي عثمان وعلي رضي الله عنهما. (3) القدرية: وقد ظهرت في أواخر القرن الأول وهم أتباع معبد الجهني وهو أول من تكلم في القدر، وعقيدتهم أنه لا دخل لله في قدرة العبد بدليل أن العبد يفعل ما يشاء باختياره وقدرته كيف شاء ومتى شاء فهم نفاة القدر، ويطلق عليهم مجوس هذه الأمة. قال أبو محمد ابن قتيبة وهو عبدالله بن مسلم الدينوري في كتاب المعارف: كان غيلان الدمشقي قبطيا قدريا لم يتكلم أحد قبله في القدر ودعا إليه، إلا معبد الجهني.أ. هـ (4) المرجئة: وقد ظهرت هذه الطائفة في أوآخر القرن الأول وعقيدتهم أنها: (لا تضر معصية مع إيمان) فالاِيمان عندهم مجرد القول بالشهادتين دون أن يعمل شيئاً، وبذلك يضمن الاِنسان دخول الجنة مهما كان عمله ويحتجون بقوله تعالى (لا يصلاها إلا الاَشقى) وعندهم الأشقى في الآية الكافر. (5) المعتزلة: وقد ظهرت هذه الطائفة في أوآخر القرن الأول وبداية القرن الثاني وقد تزعم هذه الفرقة واصل بن عطاء وعقيدتهم نفي صفات الباري جل وعلا وإثبات أسمائه. (6) الجهمية: وقد ظهرت هذه الطائفة أيضاً في أوآخر القرن الأول وبداية القرن الثاني وزعيمهم الجهم بن صفوان وعقيدتهم نفي أسماء وصفات الباري جل وعلا. (7) الجبرية: ظهرت هذه الطائفة في أوائل القرن الثاني وقد انبثقت من فرقة الجهمية تحت لواء زعيمهم الجهم بن صفوان الذي نادى بالجبر وقال: لا إرادة للإنسان بجوار إرادة الله. وعقيدتهم: نفي الإرادة عن الإنسان حيث قالوا لا قدرة للعبد بل العبد مجبور بفعل كل شئ حتى المعصية ومنهم الغلاة الذين يقولون: كل ما يفعله العبد من خير أو شر فهو عين فعل الرب تعالى الله عما يقولون علوا كبيراً. (8) الأشاعرة: تزعم هذه الفرقة الإمام أبو الحسن الأشعري واسمه علي بن إسماعيل بن إسحاق المولود عام 270 والمتوفى عام 330 هجرية وقد ظهرت هذه الفرقة للرد على الفلاسفة والجهمية والمعتزلة ونحوها من فرق الضلال عند أوائل القرن الثالث الهجري منشقة عن المعتزلة وهم يثبتون لله الأسماء على ما وردت في الكتاب والسنة إلا أن الأشاعرة وقعوا في ضلال كبير وهو تأويل صفات الباري ما عدا الصفات السبع المجموعة في قول بعضهم: حيٌ عليمٌ قديرٌ والكلامُ لهُ ** إرادةٌ وكذاكَ السمعُ والبصرُ ومع أنهم أثبتوا السبع الصفات وأوصلها بعضهم إلى عشرين إلا أنهم لم يسلموا من تأويل كلام الباري فقالوا كلام الله نفسي غير حقيقي مستدلين بقول الأخطل:

إن الكلام لفي الفؤاد وإنما ** جعل اللسان على الفؤاد دليلا

وقد مكث أبو الحسن فترة على هذا المذهب الضال ثم يسر الله له أن تراجع وتمسك بمذهب الحق أهل السنة والجماعة رحمه الله لكن بقي المتعصبون له على مذهبه السابق فرد عليهم وبين ضلال اتباعه من الأشاعرة وأعلن البراءة من المذهب المبتدع يرحمه الله. (9) الماتريدية: تزعم هذه الفرقة أبو منصور الماتريدي، وهي فرقة كلامية كالأشاعرة في كثير من الأمور وقد قاموا أيضاً لتصدي ضلالات الجهمية والمعتزلة وغيرها من فرق الضلال بالأساليب الكلامية العقلية حيث قدموا العقل على النقل و أثبتوا لله تعالى أسماءه الحسنى، إلا أنهم أدخلوا في أسمائه تعالى بعض الأسماء الغير ثابتة كالصانع والقديم والذات. وقالوا بإثبات ثماني صفات لله تعالى فقط، على خلاف بينهم وهي: الحياة، القدرة، العلم، الإرادة، السمع، البصر، الكلام، التكوين. وعلى أن جميع الأفعال المتعدية ترجع إلى التكوين، أما ما عدا ذلك من الصفات التي دل عليها الكتاب والسنة [الصفات الخبرية] من صفات ذاتية، أو صفات فعلية،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير