تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثانياً:

وأما صوم شهر رجب , فلم يثبت في فضل صومه على سبيل الخصوص أو صوم شيء منه حديث صحيح.

فما يفعله بعض الناس من تخصيص بعض الأيام منه بالصيام معتقدين فضلها على غيرها: لا أصل له في الشرع.

غير أنه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على استحباب الصيام في الأشهر الحرم (ورجب من الأشهر الحرم) فقَالَ صلى الله عليه وسلم: (صُمْ مِنْ الْحُرُمِ وَاتْرُكْ) رواه أبو داود (2428) وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود.

فهذا الحديث - إن صح - فإنه يدل على استحباب الصيام في الأشهر الحرم , فمن صام في شهر رجب لهذا , وكان يصوم أيضاً غيره من الأشهر الحرم فلا بأس , أما تخصيص رجب بالصيام فلا.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى" (25/ 290):

" وأما صوم رجب بخصوصه فأحاديثه كلها ضعيفة، بل موضوعة، لا يعتمد أهل العلم على شيء منها، وليست من الضعيف الذي يروى في الفضائل، بل عامتها من الموضوعات المكذوبات. . .

وفي المسند وغيره حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بصوم الأشهر الحرم: وهي رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم. فهذا في صوم الأربعة جميعا لا من يخصص رجبا " انتهى باختصار.

وقال ابن القيم رحمه الله:

" كل حديث في ذكر صيام رجب وصلاة بعض الليالي فيه فهو كذب مفترى " انتهى من "المنار المنيف" (ص96).

وقال الحافظ ابن حجر في "تبيين العجب" (ص11):

" لم يرد في فضل شهر رجب , ولا في صيامه ولا صيام شيء منه معين , ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة " انتهى.

وقال الشيخ سيد سابق رحمه الله في "فقه السنة" (1/ 383):

" وصيام رجب ليس له فضل زائد على غيره من الشهور , إلا أنه من الأشهر الحرم , ولم يرد في السنة الصحيحة أن للصيام فضيلة بخصوصه , وأن ما جاء في ذلك مما لا ينتهض للاحتجاج به " انتهى.

وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن صيام يوم السابع والعشرين من رجب وقيام ليلته.

فأجاب:

" صيام اليوم السابع العشرين من رجب وقيام ليلته وتخصيص ذلك بدعة , وكل بدعة ضلالة " انتهى.

"مجموع فتاوى ابن عثيمين" (20/ 440).

الإسلام سؤال ( http://www.islamqa.com/ar/ref/75394/%D8%B1%D8%AC%D8%A8) وجواب

بارك الله فيكَ أخى الكريم

ـ[عاصم بن صفوت الشوادفى]ــــــــ[06 - 07 - 08, 07:27 م]ـ

الفاضل أبو سندس - وفقه الله -

جزاك الله تعالى خيراً على هذه الإضافات الطيبة، ونفع الله تعالى بك.

ـ[عبدالرحمن المشد]ــــــــ[07 - 07 - 08, 02:40 ص]ـ

جزاك الله خيرا

وبارك فيك ورحم والديك ياغالى

ـ[عاصم بن صفوت الشوادفى]ــــــــ[08 - 07 - 08, 09:32 م]ـ

جزاك الله خيرا

وبارك فيك ورحم والديك ياغالى

اللهم آمين،

و جزاك بمثله أخى الكريم.

ـ[عاصم بن صفوت الشوادفى]ــــــــ[12 - 07 - 08, 01:39 م]ـ

للرفع رفع الله قدركم ...

ـ[علاء المسلم]ــــــــ[13 - 07 - 08, 11:45 م]ـ

جزاكم الله كل خير

ـ[عاصم بن صفوت الشوادفى]ــــــــ[14 - 07 - 08, 02:11 ص]ـ

جزاكم الله كل خير

و جزاك بمثله أخى الكريم.

ـ[أبو سندس الأثرى]ــــــــ[16 - 07 - 08, 02:03 ص]ـ

أبو سندس - وفقه الله -

جزاك الله تعالى خيراً على هذه الإضافات الطيبة، ونفع الله تعالى بك.

اللهم ءامين وإياكَ أخى الكريم، أثابك الله خيرًا.

ـــــــــــــــ

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله:

من الآداب الطيبة إذا حدثك المحدِّث بأمر ديني أو دنيوي ألا تنازعه الحديث إذا كنت تعرفه، بل تصغي إليه إصغاء من لا يعرفه ولم يمرَّ عليه، وتُرِيه أنك استفدت منه، كما كان أَلِبَّاء الرجال يفعلونه، وفيه من الفوائد: تنشيط المحدِّث، وإدخال السرور عليه، وسلامتك من العجب بنفسك، وسلامتك من سوء الأدب؛ فإن منازعة المحدِّث في حديثه من سوء الأدب 0

الرياض الناضرة 548.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير