تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فنرجو منك التأمل في هذه المسألة حق التأمل، ونرجو أن تكون مفتاحاً لقلبك لتصل إلى الحق.

5 - ومن قال لك إن الإسلام ليس فيه متعة؟! إننا نستمتع، لكن بما أباح الله تعالى لنا، بل إننا نستمتع أضعاف ما تستمتعون – وتظنون أنها متعة -؛ لأن الشيء المحرَّم ليس فيه متعة، وإنما المتعة الحقيقية هي المباحات، والمعصية تعقبها حسرة، ولن يكون صاحبها في سعادة وهناء، وانظر حولك لترى صدق هذا القول.

وإذا كنتم تستمتعون بزوجة واحدة: فنحن أبيح لنا الاستمتاع بأربع زوجات! فما بال قومك ينكرون علينا الليل والنهار ويسيئون لديننا لأنه حكم لنا بهذا الاستمتاع؟

وإننا نستمتع بالحياة مع أبنائنا وبناتنا، ولذلك ترى الأسرة المسلمة تنجب أعداداً وفيرة من الأولاد، فما هو حال استمتاعكم في هذا الجانب؟

وإننا نستمتع بحب أمهاتنا وآبائنا، فهل تعلم حقيقة العلاقة بين الواحد منكم وبين أمه وأبيه؟

ونحن نستمتع بالطعام اللذيذ المباح، ونستمتع بالشراب المباح اللذيذ، وهكذا في أبواب كثيرة، والمهم في ذلك أن يكون الله تعالى أباحها لنا وأذن لنا في الاستمتاع بها.

ويكفينا أن نكون سعداء، ومستمتعين بما هدانا الله تعالى له، وهو أننا نسير على الطريق الصحيح الذي يرضى الله تعالى عنّا به، والذي سار عليه الأنبياء الكرام من قبلُ، وهذه السعادة حرمها الملايين من الناس، والذين رضوا لأنفسهم أن يعبدوا حجراً، أو صنماً، أو بشراً مثلهم، وقد أخبرنا الله تعالى أن هؤلاء لن تكون حياتهم هنيئة، ولن تكون صدورهم منشرحة؛ لأنهم تركوا توحيد الرب الذي خلقهم، وأشركوا معه آلهة أخرى، فعاقبهم الله في الدنيا بضيق الصدر، ثم سيعاقبهم بضيق القبر، ثم بضيق الحشر، ثم يكون مصيرهم جهنم خالدين فيها أبداً.

وإذا أردت أن تعرف صدق هذا القول فاقرأ قصص من دخل في الإسلام من بني قومك، أو من غيرهم، وانظر إلى التحول العظيم في حياتهم، وانظر إلى السعادة البالغة التي هم عليها الآن، هذا هو الاستمتاع الذي ينبغي أن تحرص عليه، وكما دعوتنا لنبتهج ونستمتع فإننا ندعوك بصدق إلى أن تستمتع أنت معنا، وتسلك طريق السعداء، وتتذوق السعادة الحقيقية التي تنام معك، وتستيقظ معك، لا تفارقك، حتى لو دخلت قبرك، إلى أن يدخلك ربك دار السعداء، وهي جنته التي عرضها السموات والأرض.

سائلين الله تعالى ربنا أن يهديك لمعرفة الحق، وأن لا يميتك إلا على الدين الذي ختم به الرسالات.

والله الموفق

المصدر: http://www.islamqa.com/ar/ref/113836

ـ[منصور بن يوسف]ــــــــ[06 - 07 - 08, 01:34 ص]ـ

ما شاء الله رد جميل

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[06 - 07 - 08, 02:49 ص]ـ

رد موفق

أسأل الله أن يهدي السائل، ويثبت المسئول عنه

جزاك الله خيراً

ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[06 - 07 - 08, 03:10 ص]ـ

لله دره، والله رد جميل، و أسلوب لين جذّاب.

ـ[طويلبة علم]ــــــــ[07 - 07 - 08, 05:15 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

وجزى الله الشيخ المنجد خير الجزاء وحفظه وبارك فيه وفي علمه

فسبحان من اوهبه العلم والحكمة وسعة الأفق ....

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[07 - 07 - 08, 06:34 ص]ـ

للفائدة فقط:

لو جاء في عنوان المقال " موقع الشيخ المنجد " لكان أدق

لأن الجواب إن لم يكن منتهيا باسم الشيخ فيكون تحت إشرافه وليس من إنشائه

للفائدة

حتى لا ينسب للشيخ من قوله ما يختلط مع كان من إشرافه

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير