تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أما صحة فقد روي في الأثر (صحة يا أم يوسف) وهو إن ضعف إسناه ففيه دلالة على أن هذه كانت عادة العرب قديما

فيقولون صحة وعافية ونحو ذلك في مثل هذه المواطن

وأما (مَاكَتْبَتْشْ) فمقصود قائله أن الله لم يكتب عليه كذا وكذا

فمثلا إذا أراد أن يتزوج امرأة وقوبل بالرفض فيقول (ما كتبتش)

فهذا المعنى صحيح فمراد قائله أن الزواج من فلانة لم يكن مما قدره الله له

وأظن أن غالب استعمال الناس لهذا الحرف هو بهذا المعنى

أي أن الله لم يكتب له هذا الأمر

وفي التنزيل

(أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها كذلك يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون)

في تفسير الطبري

(قال أبو جعفر: والصواب من القول في تأويل ذلك عندي أن يقال: إن الله تعالى ذكره قال: {وابتغوا} - بمعنى: اطلبوا - {ما كتب الله لكم} - يعني: الذي قضى الله تعالى لكم وإنما يريد الله تعالى ذكره: اطلبوا الذي كتبت لكم في اللوح المحفوظ أنه يباح فيطلق لكم وطلب الولد إن طلبه الرجل بجماعه المرأة مما كتب الله له في اللوح المحفوظ وكذلك إن طلب ليلة القدر فهو مما كتب الله له وكذلك إن طلب ما أحل الله وأباحه فهو مما كتبه له في اللوح المحفوظ)

انتهى

وكتب يأتي بمعنى قدر

فما كتبتش يعني لم يقدر الله لي حصول هذا الأمر

وفي الحديث

(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة عن هشام عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال

: لا يخطب الرجل على خطبة أخيه ولا يسوم على سوم أخيه ولا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها ولا تسأل المرأة طلاق أختها لتكتفئ صحفتها ولتنكح فإنما لها ما كتب الله لها)

وفي الحديث

(حدثنا عبيدالله بن يعيش ومحمد بن العلاء الهمداني قالا حدثنا أبو أسامة عن أبي حيان ح وحدثنا محمد بن عبد

الله بن نمير (واللفظ له) حدثنا أبي حدثنا أبو حيان التيمي يحيى بن سعيد عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال

: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال عند صلاة الغداة يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته عندك في الإسلام منفعة فإني سمعت الليلة خشف نعليك بين يدي في الجنة قال بلال ما عملت عملا في الإسلام أرجى عندي منفعة من إني لا أتطهر طهورا تاما في ساعة من ليل ولا نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب الله لي أن أصلي)

انتهى

أي ما قدر الله لي أن أصلي

وهذا كثير و المقصود أن مراد القائل أن الله لم يقدر له هذا الأمر

والله أعلم بالصواب

ـ[بلال اسباع الجزائري]ــــــــ[07 - 07 - 08, 04:20 م]ـ

وأما (مَاكَتْبَتْشْ) فمقصود قائله أن الله لم يكتب عليه كذا وكذا

فمثلا إذا أراد أن يتزوج امرأة وقوبل بالرفض فيقول (ما كتبتش)

فهذا المعنى صحيح فمراد قائله أن الزواج من فلانة لم يكن مما قدره الله له

بارك الله فيك، لي استفسار لو سمحت، نعم نقول لم يكن مما قدره الله له، أي أن الله كتب عليه عدم الزواج بها، هل يصح قول أن الله لم يكتب حصول هذا الزواج؟ لأن الله قد كتب كل ما هو كائن، أحسن الله إليك أخي ابن وهب.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير