ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[09 - 07 - 08, 10:08 م]ـ
فإن قلتَ: فما هو المنهج اللاحب المستنير في تفسير كلام العلي الكبير وكلام رسوله البشير النذير (؟)
قلتُ: الطريق الصحيحة التي لا بديل عنها في ذلك،والتي لا يهتدي من يروم تفسير كلام الله وكلام رسوله بل وكل كلام =إلا بها ..
هي: جمعُ الباب.
ومن نفيس كلام أهل الحديث: الباب إذا لم تجمع طرقه لم تتبين علله.
قلت: وليس هذا في الحديث فحسب بل في كل مسألة يُراد الوصول إلى حكم الله ورسوله فيها ..
والبلية كل البلية ما تراه من عوام المشتغلين بالعلم يسمع أو يقرأ كلاماً في مسألة قد حوى حكماً قد بني على حجة أو حجتين،ثم هو يقذف به في وجهك متبوعاً بتهم معلبة من جنس مخالفة السنة ومخالفة الدليل والإعراض عن الحجة ..
وكل من رام تفسير كلام الله ورسوله فقد وجب عليه أن يجمع:
كل ما يتصل بالنص المراد تفسيره سواء كان هذا المتصل بالنص في:
1 - القرآن.
2 - السنة
3 - كلام الصحابة والتابعين وأكابر أتباعهم.
4 - تفسير الفقهاء إلى زمان الباحث،ولكل قدره.
5 - تفسير اللغويين إلى زمان الباحث،ولكل قدره.
6 - عمل المسلمين.
ثم يبدأ في تمحيص هذا الجمع بأول آلة وهي أن يرد من هذا الجمع كل مالم تثبت نسبته لقائله،وآلة ذلك هي النقد الإسنادي والنقد المتني، بحيث لا يتعامل مع جزء من أجزاء المادة المجموعة إلا وهو ثابت النسبة صحيح النسب.
ثم يبدأ في تمحيص المادة الصحيحة التي بقيت له بأدوات النظر والاجتهاد وعمادها الخبرة بلسان العرب ولسان النبي وأساليب القرآن، مستنيراً مستضيئاً بتفسير الفقهاء وتفسير اللغوين وعمل المسلمين.
وفي تضاعيف ذلك أصول لابد من مراعاتها ..
كتقديم تفسير الصحابة وفهمهم على غيرهم في الجملة.
وكتقديم تفسير الفقهاء على تفسير اللغويين في الجملة.
وأشياء أخر ليس هذا محلها ..
ثم يصل الباحث بعد ذلك كله إلى غرض النبي (ص) ومراده بالنص ...
من غير ضرب قوانين عن الظاهر كذا فلا يُخرج عنه إلا بدليل ..
والأصل أنه أراد الوجوب فلا يُخرج عنه إلا بدليل ...
إلى آخر هذا التألي الذي لا أساس له، ولا داعي له ..
وبغير ما رأيتَ من جمع المادة والباب لا يهتدي أحد –إلا ما شاء الله-إلى الحق بطريق صحيح ..
ثم لابد أن يوقن الباحث أن ما وصل إليه ما هو إلا نتيجة اجتهادية فلا يعدو بها رتبتها ...
والله الهادي إلى سواء السبيل.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[10 - 07 - 08, 08:40 م]ـ
...............
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[11 - 07 - 08, 01:57 ص]ـ
جزيت الجنة أخى أبا فهر
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[12 - 07 - 08, 11:20 م]ـ
جمعنا الله جميعاً في الجنة ..
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[15 - 07 - 08, 05:29 م]ـ
كعادتك ... مميز فيما تطرح ... جزاك الله خيرا ... ولنا عودة
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[26 - 07 - 08, 12:32 م]ـ
جزاك الله خيراً ...
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[26 - 07 - 08, 01:35 م]ـ
كتقديم تفسير الصحابة وفهمهم على غيرهم في الجملة.
وكتقديم تفسير الفقهاء على تفسير اللغويين في الجملة.
وأشياء أخر ليس هذا محلها ..
فأين محلها؟:)
أرجو أن تحيلني بارك الله فيك على بحث أو كتاب تكلم عن هذه المسألة بالتفصيل
غفر الله لكم شيخنا الكريم ... ولمشايخكم
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[26 - 07 - 08, 02:10 م]ـ
ليس لهذا الكلام مصدر قائم بنفسه وإنما يقف على جمل الكلام فيه من وهب نفسه لمطالعة كلام أهل العلم خاصة السلف ثم عصر الأئمة ثم المجددين من أهل العلم .. ولعلي أُعود فأذكر لك بعض ما وقفتُ عليه في ذلك والله المستعان ..
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[26 - 07 - 08, 03:24 م]ـ
ليس لهذا الكلام مصدر قائم بنفسه وإنما يقف على جمل الكلام فيه من وهب نفسه لمطالعة كلام أهل العلم خاصة السلف ثم عصر الأئمة ثم المجددين من أهل العلم .. ولعلي أُعود فأذكر لك بعض ما وقفتُ عليه في ذلك والله المستعان ..
لا حرمنا الله فوائدكم ...
أذكر أن العلامة محمد الددو الشنقيطي قد ألف في هذا رسالة قدمها لنيل درجة الدكتوراة - اذا لم أكن واهماً - فهل وقفتم عليها؟
والسلام عليكم
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[26 - 07 - 08, 05:46 م]ـ
لا .....
ـ[محمد براء]ــــــــ[26 - 07 - 08, 11:44 م]ـ
والآن وقد أظهرنا صورة القضية فقد آن أوان الفحص عن بطلانها وزيفها ...
لم أفهم الصورة جيداً .. ما هي نظرية الظاهر التي جنت على العلم والمنهج؟ ومن هم القائلون بها؟ ولماذا جُعلَتْ قسيماً لطريقة التفسير الموضوعي؟
فأرجوا توضيح ذلك بارك الله فيكم بذكر النقول والأمثلة إن أمكن ..
أذكر أن العلامة محمد الددو الشنقيطي قد ألف في هذا رسالة قدمها لنيل درجة الدكتوراة - اذا لم أكن واهماً - فهل وقفتم عليها؟
رسالته الدكتوراة اسمها: "العقد على موصوف في الذمة " ولم تتطبع.
وهذا بحث للشيخ في مراتب الدلالة بخطه:
http://www.chatharat.com/maratibou%20dllalat.pdf
¥